آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

الإرياني.. سياسي حاد يميل للاختيار بين لونين «أبيض وأسود» وصاحب علاقات دولية غامضة.. و باجمال لديه خبرة كافية بالنظام ويمتلك الكثير من ملفات الإدانة

الثلاثاء 30 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس – الأهالي
عدد القراءات 6373

برز مؤخراً صراع معلن بين الأستاذ عبدالقادر باجمال الأمين العام للمؤتمرلشعبي العام والدكتورعبدالكريم الإرياني نائبثاني للمؤتمر الشعبي العام وكلا الرجلين مستشار سياسي لرئيس الجمهورية.

وتمظهر الصراع من خلال تسريب تقرير على لسان المدير التجاري لمؤسسة الميثاق يتهم فيه الإرياني بالتوقيع على مليار وملايين أخرى دون وجه حق، ثم أعقبها ضغوطاً عليا من رئيس الجمهورية أفضت إلى هدنة مؤقتة تم بموجبها تسوية الوضع في النيابة باعتذار المدير التجاري، قيل أن الرئيس هدد بعقد مؤتمر استثنائي للمؤتمر والإطاحة بالقيادات المختلفة وإن كان المؤتمر الشعبي العام قائم على مجموعات مصلحية متناقضة ومتضاربة الأهواء والمشارب والمصالح فقد حوى النقائض.

والصراع لا يقتصر على باجمال الذي يمثل رمزاً مع نائب الرئيس لل محافظات الجنوبية والشرقية، فالصراع يمتد أفقياً ورأسياً وجغرافياً من جهات متعددة، فالنتائج الأولية مجرد بروفة لنتائج ستعلن لاحقاً، وفق الحصص المالية والمنافع والعوائد التي سيتم قسمتها أو يتضرر منها طرف فـ «الكعكة» لم تعد تكفي جميع الأطراف بعد سيطرة لاعبين جدد ذو سطوة عسكرية وأمنية وسياسية وبأيديهم تدوير الثروة والسلطة وتوزيع حصص النفط والشركات والمقاولات وعوائد الصفقات الاستثمارية.

الأستاذ باجمال شخص «محترف» سياسياً بحسب وصفه لنفسه و»مخضرم» وخريج مدارس حزبية متنوعة ويقرأ الواقع جيداً ويمسك في يديه ملفات متعددة ولديه خبرة كافية بالنظام ووسائل عمله ويمتلك الكثير من ملفات الإدانة، ويشعر النظام أن «باجمال» عبئاً ثقيلاً حاول إزاحته من رئاسة الحكومة، وإزاحته خطوة للخلف «للأمانة العامة للمؤتمر» لكن الرجل ليس حلو المذاق أو سهل الهضم كما تصور البعض، ففي أجواء اشتعال المحافظات الجنوبية والشرقية وثقل الرأسمال الحضرمي وإمكانية أن يغادر البلاد حانقاً فإنه يفتح أبواب الجحيم في ظرف استثنائي وحساس، وهو من النوع الذي يأخذ صلاحياته كاملة غير منقوصة، ويجيد إخفاء أهمية بالغة لموقعه وإن كان بسيطاً، ويتحلى باجمال بتسامح ومرونة وسعة صدر ويجيد التلاعب بالأرقام والتسوية الفلسفية للأمور الهامة والمعقدة، ويؤمن بنظرية بناء طبقة اجتماعية اقتصادية جديدة لحدوث تغيير وإن كان من ريع الفساد.

«باجمال» قادر على بناء تحالفات سياسية وإقليمية ومشكوك في تأثيره القبلي في مسقط رأسه.

الدكتور/ عبدالكريم الإرياني سياسي حاد يميل للاختيار بين لونين «أبيض وأسود» ولديه علاقات دولية غامضة.. لكن الرئيس استطاع تجاوز بوابة الإرياني «الدولية» وانفرد بنسج علاقات شخصية مع كل الدول والمنظمات ذات الأهمية، لا يتمتع الإرياني بثقل قبلي كبير عدى وجود محدود لأسرته في مواقع هامة ومالية، ولديه تأثير وصلات دولية خصوصاً مع شخصيات سياسية تعمل في مجال الدراسات والأبحاث في الغرب، داخلياً يتحالف الإرياني مع التنظيم الناصري وكان صاحب نظرية تقديم الناصريين للرئيس كحزب الظل بديلاً عن المؤتمر باعتبار المؤتمر ليس حزباً، وعمل على تمكين عدد كبير من الناصريين في المواقع المدنية والعسكرية، إذ يعتقد على نطاق واسع أن القيادات الوسطى في الأمن والشرطة ذات ميول ناصري وتخشى بعض الأوساط السياسية في النظام من تكرار تجربة 78م.

الدكتور/ عبدالكريم الإرياني ذو طابع تحديثي اصطدم بمكونات وتأثير القبيلة من وقت مبكر، وهو صاحب المقولة المشهورة «اليوم ذبح النظام والقانون» في حادثة تهجير حسن مكي نائب رئيس الوزراء الأسبق بعد تعرضه لمحاولة اغتيال.

يعرف الإرياني بحساسيته المفرطة للنقد، وتعرض لحملة تشهير قادتها صحف مقربة من النظام وصفها نفسه «بمكافأة نهاية الخدمة».

يصطف مع د. الإرياني في صراعه مع باجمال بعض الأمناء المساعدون وجناح الإرياني من التجار والرأسمال المحسوب على المناطق الوسطى، بينما يستقوي «باجمال» أيضاً بانتمائه الجغرافي وسط «حمى الجغرافيا اليمنية».

صراع الإرياني - باجمال هو قطرة من فيض صراع شامل تخوضه الأجنحة المتضادة حول «الكعكة» التي أشار إليها الأخ الرئيس في حواره الأخير في الجزيرة.. وتبدو هذه الكعكة ضئيلة جداً بالنسبة للاحتياجات التنموية ومستوى الفقر والبطالة التي تنخر في جسد الوحدة اليمنية بإشراف المؤتمر الشعبي العام وقياداته العليا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن