مشروع لمد أنابيب للنفط اليمني عبر البحر بتكلفة 150 مليون دولار

الثلاثاء 23 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس - ريام محمد مخشف
عدد القراءات 6200

يستكمل تحالف مكون من ثلاث شركات كندية، هندية ويمنية متخصصة في مجال التنقيب عن النفط الخام في اليمن حالياً ترتيباته وتجهيزاته لإطلاق مطلع العام الجديد 2008 الأعمال الإنشائية لمشروعهم الاستثماري الضخم المتمثل في مد خط الأنابيب لنقل النفط الخام في اليمن بتكلفة إجمالية تبلغ 150 مليون دولار. وقال لـ "الاقتصادية" مسؤول رفيع في وزارة النفط والمعادن اليمنية إن تحالفاً استثمارياً مكونا من ثلاث شركات يقوده شركة كاليفالي الكندية للاستثمارات البترولية بالشراكة مع شركة رييانس آند ستريز ليمتد الهندية وشركة هود أويل اليمنية يجري حالياً استعداداته النهائية لتدشين العمل مطلع العام المقبل في مشروع مد خط أنابيب لنقل النفط الخام من القطاع النفطي رقم 9 في منطقة مالك في محافظة شبوة جنوبي شرقي اليمن والمطلة على بحر العرب إلى منطقة رأس عيسى غربي البلاد على البحر الأحمر مرورا بالقطاع "18" في منطقة صافر بمحافظة مأرب، حيث توجد منشآت شركة صافر الوطنية للعمليات البترولية.

وأشار إلى إن العمل بتنفيذ المشروع الذي يبلغ طوله 245 كيلو مترا سيستغرق 12 شهراً لبناء خط أنابيب النفط الخام التي ستستوعب 300 ألف برميل يومياً من النفط الخام وبعرض " 16 " هنش للأنابيب من الكتلة رقم ( 9 ) إلى نقطة الاستقبال وخط التصدير الرئيسي الموجود في الكتلة رقم (18) ومنه إلى المحطة النهائية في رأس عيسى على البحر الأحمر.

وأضاف المسؤول اليمني أن وزارته تستكمل حالياً مع شركة كاليفالي الكندية وشركاه مناقشة التفاصيل النهائية والإجراءات النهائية التي ترتبط باقتصادات المشروع الحيوي وإنهاء كافة المسائل المتعلقة بتراخيص وتصاريح وأدوات ضبط الجودة للنفط الخام وأمور تجارية أخرى بهدف إطلاق العمل بصورة رسمية في هذا المشروع المهم بحلول عام 2008.

وسيستخدم الأنبوب الجديد لضخ النفط المنتج من القطاع " 9 " إلى منشآت شركة صافر الوطنية، كما سيتم ربط خط هذا الأنبوب بخط فرعي من القطاع"إس 2" في محافظة شبوة والذي تعمل فيه " أو . إم . ف"، فضلا عن إمكانية الربط المستقبلي للأنبوب بقطاعات نفطية أخرى واقعة على امتداد المشروع، وسيعمل على تخفيض تكاليف الاستثمار في القطاعات المفتوحة التي يمر بها أو قريبا منها الأنبوب.

وستكون "كالفالي" المسؤولة عن بناء وتمويل خط الأنابيب بأكمله هي والطرف الآخر المشغل والذي يمكنه أن يواصل الربط بنظام خط الأنابيب الذي ستقوم به شركة كاليفالي وشريكاها.