اعترفت سلطة أوسلو بوجود اتصال استخباراتي وتعاون امني مع دولة الكيان الصهيوني .. و قال رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطيني " اللواء توفيق الطيراوي" خلال مقابله مع التلفزيون الإسرائيلي القناة العاشرة :" إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي" الشاباك"هو من قام بإعلامنا عن أسماء خمسة فلسطينيين خططوا لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بتاريخ 6 يوليو/ حزيران الماضي في أريحا قبيل لقاءه مع الرئيس محمود عباس ، مضيفاً بأن الخمسة لا زالوا معتقلين تحت التحقيق.. وردا علي سؤال هل يوجد تعاون امني مع إسرائيل؟ قال الطيرواي :"لا يوجد تعاون امني بل اتصال امني" ..!!

وكشف التلفزيون الصهيوني عن أسماء الخلية التي قال جهاز الأمن العام الاسرائيلي" الشاباك" :" انها حاولت اغتيال رئيس وزراء دولة الكيان عندما ذهب للقاء الرئيس عباس قبل شهرين في مدينة أريحا ..

ووفقا لنبأ التلفزيون الصهيوني فان أسماء الخلية الثلاثة من اصل خمسة أشخاص هم:"محمد حسن حمدان -20عاما" ويعمل في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني ,و" محمد غروف " ويعمل في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ومطلوب لإسرائيل، و" حمزة برونو " ويعمل في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني وهو ناشط في حركة فتح.

 وكان رئيس الشاباك الإسرائيلي" يوفال ديسكن"قد أثار عاصفة حول ما وصفه بمحاولة اغتيال اولمرت في أريحا, بعد أن اتهم الأمن الفلسطيني بالإفراج عن أعضاء خلية خططت لاغتيال أولمرت أثناء توجهه للقاء الرئيس عباس في مدينة اريحا.

وقال ديسكن:" إن الأمن الإسرائيلي تلقى انذارات حول نية مجموعة تابعة لكتائب الأقصى الفتحاوية اغتيال اولمرت عند وصوله إلى فندق الانتركونتننتال في اريحا للقاء الرئيس عباس, وبالتالي قام الشاباك بإبلاغ الامن الفلسطيني ( أياما قبل انعقاد القمة) والذي بدوره أقدم على اعتقال عناصر الخلية.. وادعى ديسكن أن الأمن الفلسطيني قام مؤخراً بالإفراج عن عناصر الخلية, معتبراً ذلك استهتاراً من قبل الأمن الفلسطيني بحياة رئيس الحكومة الإسرائيلية, ووصل الحد ببعض المعلقين الإسرائيليين إلى التهديد بتوصية اولمرت بعدم المشاركة في مؤتمر الخريف ردا على ذلك الأمر .

أحزاب اليمين الصهيوني تهدد بإسقاط حكومة أولمرت ،والأخير ينصاع ويُفرغ مؤتمر الخريف من مضمونه ..

هذا وتواجه حكومة رئيس الوزراء الصهيوني ، أيهود اولمرت الائتلافية عاصفة بعد أن هددت كتلتين يمينيتين متطرفتين بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال بحث مؤتمر الخريف القضايا الأساسية المتعلقة بالصراع مع الفلسطينيين ، " اللاجئين، القدس، الحدود ".

ويوم أمس الأحد قالت صحيفة هارتس العبرية : إن حزبي" اسرائيل بيتنا وشاس الصهيونيين " يميلان إلى الانسحاب من الحكومة نهاية هذا الأسبوع إذا ناقشت قمة انابوليس"القضايا الأساسية" في مؤتمر السلام المقرر الشهر القادم.. وأوضحت هارتس أن حكومة أولمرت الائتلافية قد تصبح غير مستقرة بشكل متزايد، ما لم يقتنع وزير الشؤون الاستراتيجية افيغدور ليبرمان بان القضايا الأساسية مثل - اللاجئين، القدس، الحدود - لن تناقش في قمة انابوليس.

و قال" رئيس حزب يسرائيل بيتنا المتطرف" الوزير للشؤون الاستراتيجية " افيغدور ليبرمان" :" إن حزبه سينسحب من الائتلاف الحكومي في حال بحث مؤتمر الخريف القضايا الأساسية المتعلقة بالصراع مع الفلسطينيين ، مؤكدا وجود تنسيق بين حزبه وحركة شاس بهذا الشأن .. وأضاف ليبرمان الذي كان يتحدث خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بأنه إذا بحث مؤتمر الخريف في قضايا القدس واللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية الثابتة فان حكومة مثل هذه لن تستطيع الاستمرار بعملها ، مؤكدا بان رئيس حركة شاس "ايلي يشاي " يؤيد هذا الموقف ..

من ناحيته قال زعيم حزب شاس " ايلي يشاي" : " إننا لن نكون قادرين على أن نكون جزءا من هذه الحكومة إذا تناول مؤتمر انابوليوس القضايا الأساسية .. واضاف يشاي لقد قلنا مرارا وتكرارا أن حزبنا يعارض أي مناقشة لهذه القضايا في انابوليس؛ وتابع يشاي لصحيفة هآرتس : إن أي ذكر للقدس في الوثيقة المشتركة أو الموقعة في انابوليس سيتسبب بمغادرة شاس الائتلاف الحكومي فورا .. "وهذا قد يؤدي إلى انهيار الحكومة.

وفي وقت لاحق ، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس قبل الاجتماع الأسبوعي لحكومته : إن المؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة بشان إقامة دولة فلسطينية لن يسفر عن تقدم كبير..

وقبل اجتماع حكومته صرح أولمرت للصحفيين : بأن المؤتمر الذي يتوقع أن يعقد في اواخر نوفمبر/ تشرين الثاني أو بداية ديسمبر /كانون الأول القادم "لا يهدف إلى أن يكون حدثا في حد ذاته أو حدثا من أجل التوصل لاتفاق أو إحراز تقدم تاريخي..!