قتل 4 جنود من القوات الحكومية اليمنية وجرح 3 من الحوثيين في اشتباكات جديدة بين قوات الأمن والمتمردين في محافظة صعدة 242 شمال العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات التي وقعت بين قوات الشرطة والحوثيين في منطقة غمر بعد محاصرة الحوثيين لقسم شرطة الشومية وهو ما نجم عنه مقتل الجنود الأربعة فيما ذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن 3 من الحوثيين جرحوا في الاشتباك.

ويعد هذا هو الاشتباك الثاني الذي يندلع بين الجانبين في غضون 12 يوما حيث كان قد قتل 4 من الحوثيين وجنديين من قوات الأمن في منطقة غمر. وتأتي هذه الاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين بينما تستعد محكمة البدايات المتخصصة بالنظر في قضايا أمن الدولة والأعمال المخلة بالأمور الأمنية لاستئناف جلساتها في محاكمة 15 عنصرا من الحوثيين وهم ما اصطلح على تسميتهم بالخلية الثانية من الحوثيين. وكان وكيل النائب العام في هذه القضية قد اتهم أعضاء هذه القائمة بالاشتراك في تأليف هذه الخلية بهدف القتل والتخريب وإتلاف الممتلكات العامة وتعريض السلام الاجتماعي للخطر. كما أتهم أعضاء هذه الخلية بتجهيز العدة اللازمة من الأسلحة والمتفجرات والمواد السامة والأحبار السرية وأجهزة الاتصالات والمطبوعات للنشر عن الأعمال التي كانوا قد خططوا لتنفيذها.

ووفقا لعريضة الدعوى فقد وزعت هذه العناصر الأدوار فيما بينها لاستهداف المعسكرات والوحدات الأمنية بوضع السموم في خزانات المياه الخاصة بمعسكرات الجيش وقوات الأمن والمنشآت الحيوية ووسائل النقل العسكرية باستخدام عبوات ناسفة معدة من مواد البارود والأحماض الكيميائية لتفجيرها عن بعد بواسطة أجهزة اتصال، واستعمال الحبر السري في كتابة الرسائل. وقال الإدعاء العام إن هذه العناصر خصصت الأموال لشراء المتطلبات ووسائل التنفيذ كما عمدوا إلى استخدام المطبوعات والتسجيلات لنشر الأخبار الرامية إلى إثارة الفزع وإضعاف الروح المعنوية بين المواطنين وإلحاق الضرر في صفوف القوات المسلحة وقوات الأمن. وكانت هذه المحكمة قد حاكمت القائمة الأولى والرئيسية من الحوثيين المناوئين للسلطة اليمنية والتي تكونت من 36 شخصا حيث امتدت الجلسات لأكثر من عام وركز المتهمون في تلك المحاكمة على عدم اعترافهم بشرعية المحكمة التي قضت بإعدام محمد شرف الدين الذي يعتقد انه الرأس المفكر في هذه الخلية فيما حكمت على بقية المتهمين بالسجن لفترات متفاوتة بين عشر وخمس سنوات. وكانت السلطات اليمنية قد اتهمت هذه الخلية بالتخطيط لضرب وزارة الداخلية ومقر الفرقة الأولى مدرع ومبنى الإذاعة والتلفزيون ومبنى الأمن السياسي واغتيال العديد من قيادات الجيش والأجهزة الأمنية في البلاد فضلا عن مهاجمة العربات العسكرية والشرطية في صنعاء وهو ما تسبب في قتل وجرح العديد من المواطنين والعسكريين في تلك الهجمات التي استخدمت فيها القنابل وكان أشهرها مهاجمة الأتوبيس الخاص بالقوات الجوية في شارع الـ20 غرب العاصمة ونجم عنه جرح عدد من العسكريين الذين كانوا في ذلك الأتوبيس.