صالح من عدن : لا مكان لمن يشكك في وحدتنا اليمنية إلا مريض أو معتوه والمشترك يطالب بالتحقيق في أحداث ردفان

الأحد 14 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 6778

أعرب الرئيس علي عبد الله صالح اليوم عن أسفه لوقوع قتلى وجرحى في مواجهات وقعت بين قوات الأمن ومعارضين بردفان، محملا من وصفهم بالمحرضين المسؤولية عن الحادث.

وقال في كلمة بعدن خلال الاحتفال بالذكرى الـ44 لثورة أكتوبر ضد الاحت لال البريطاني- إن من يشكك بالوحدة اليمنية "ليس إلا معتوها ويريد اللعب بالنار".

كما جدد دعوته للحوار مع كافة القوى السياسية, بعد مقاطعة أحزاب اللقاء المشترك المعارضة دعوته الأخيرة للحوار, ومقاطعتها للحفل بعدن.

ووعد صالح بحل كل مخلفات حرب صيف 1994, بقوله "سنعمل على حل مشاكل الحرب ولسنا مصرين على بقائها" مؤكدا أنه لا يمانع من القيام باعتصامات لكن بترخيص مسبق من السلطات.

 كما أكد الرئيس رئيس الجمهورية ان واحديه الثورة اليمنية تجسدت في التحام الثوار والمناضلين اليمنيين ضد النظام الامامي وضد المحتل الاجنبي ،مشيراً الى ان عدن وتعز وقعطبة كانت هي العمق الاستراتيجي للحركة الوطنية في نضالها ضد نظام الامامة وضد الاحتلال البريطاني .

وقال أن هناك محطات عديدة تم فيها تثبيت شرعية الوحدة اليمنية تمثلت في الاستفتاء على دستور دولة الوحدة في عام 1991م ،ثم الانتخابات البرلمانية الولى في عام 93م والثانية عام 97م ،مشيراً الى ان السلطة التشريعية هي الممثل للامة وكذا اعضاء السلطة المحلية .

ونوه رئيس الجمهورية الى انه من حق الافراد والاحزاب والمنظمات التعبير عن ارائها بطرق سلمية وفي حدود الالتزام بالدستور والقانون .

ولفت الرئيس الى ان الحوار مفتوح حول كل القضايا وان العبث بالوحدة والاستقرار مرفوض .

وبالمقابل دانت أحزاب اللقاء المشترك في ردفان ما وصفته بقمع أجهزة السلطة للمطالبين بحقوقهم عبر الاحتجاجات السلمية.ص وإصابة 15 آخرين للعدالة خلال مواجهات الأمس.

وطالب بيان صادر عنها بسرعة تقديم الجناة في حادثة ردفان والتي قتل فيها (4) من المواطنين و( 15 ) جريحا للعدالة، داعية إلى اعتبار الضحايا الذين سقطوا شهداء الوطن الذين يجب أن لا تذهب دماؤهم سدى ويجب على الدولة أن تعتني بأسرهم وتعالج جميع الجرحى .

وانتقدت أحزاب المشترك في ردفان ماصدر عن وزارة الداخلية بشأن الحادثة وقال إن البيان "جرم المواطنين وبرئ المعتدين من أفراد الأمن الذين سفكوا دماء المواطنين العزل"

وأكدت أحزاب المشترك بردفان موقفها الثابت الداعم والمساند لجميع الإحتجاجات السلمية لجميع المواطنين ولايمكن أن يكون المشترك يوما ما ضد المواطنين المسالمين المطالبين بحقوقهم المشروعة.

من جهته أدان محمد غالب احمد عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني الذي لازال يتلقى العلاج في الخارج جريمة القتل التي طالت المواطنين الأبرياء الذين يحتفلون بذكرى ثوره 14 أكتوبر المجيدة في مديريه ردفان محافظه لحج وراح ضحيتها عدد من الشهداء و الجرحى.

وقال في تصريح صحفي له قال إن قيام قوات الأمن المركزي و الأمن السياسي و الجيش باقتحام ساحة الاحتفالات في الحبيلين ثم إطلاق النار على المواطنين بشكل مباشر وقتلهم عمدا يؤكد أن السلطة الحاكمة لم تكتف بمصادره الحريات وإلغاء المواطنة المتساوية ونهب ثروات البلاد بل وصل بها الأمر إلى اعتبار ثورة 14 اكتوبر التي هزمت أقوى أمبراطورية على وجه الأرض ملكا خاصا بها.

وحمل السلطة و الحزب الحاكم مسئولية استمرار تردي الأوضاع في اليمن عموما وفي جنوبه خصوصا جراء تردي الأوضاع واستخدام القوه ومواصله استخدام القهر و الإذلال دون مراعاة مشاعر أبناء الشعب وكرامتهم.