احتفالين بالمناسبة: الرئيس يحتفل في عدن والمتقاعدون في ردفان والمشترك يحي احتفال المتقاعدين ويعتبره الإحتفال الحقيقي

الأحد 14 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس – متابعات
عدد القراءات 6750

تحتفل اليمن اليوم بالذكرى الرابعة والأربعين لثورة 14اكتوبر وسقام احتفالين رسمي في عدن يحضره رئيس الجمهورية وقيادات حكومية وأخر شعبي دعا اليه مجلس تنسيق المتقاعدين المدنيين والعسكريين في ردفان لحج .

كما ستشهد مدينة عدن حضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية والعلماء والمشايخ والقادة العسكريين والأمنيين ومناضلي الثورة اليمنية ورؤساء وأمناء عموم المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي و الأجنبي المعتمدين لدى اليمن ومراسلو وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

وفي ردفان قال العميد قاسم الداعري رئيس جمعية المتقاعدين بردفان ان الاحتفال الشعبي الذي يقيمه المتقاعدون ومناصريهم اليوم في مدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان هي احتفال بذكرى الثورة وللتعبير عن المكانة اللائقة لثورة 14اكتوبر التي حققت انجازات كبيرة بعد تضحيات وكفاح دام أربع سنوات .

وأضاف العميد الداعري في تصريح للصحوة نت بقولة " نحن شعرنا انه منذ 13عاما لم يحتفي بهذه مناسبة كما ينبغي, فجاء الاحتفال هذا العام تقديرا للتضحيات ومن باب الوفاء وإعادة المجد والذكريات, ونحاول من خلال هذه المناسبة ان نعيد التاريخ فنشكو ظلمنا وضعفنا وما حصل علينا من احتقار وتعسف باعتبار ان ثورة 14اكتوبر لم تأت من فراغ بل لمواجهة ظلم وقهر ولأجل تحقيق أهداف سامية لعموم الشعب وبمعنى آخر إن السكوت عن الاحتفال هو خيانة وقيامنا هو وفاء وواجب .

وكان الناطق الرسمي للقاء المشترك محمد الصبري قد حيا الفعاليات الشعبية المنظمة لمهرجان ردفان احتفاءً بأعياد ثورة اكنوبر المجيدة.

وحمل اللقاء المشترك السلطة مسئولية التعرض لمظاهر إحتفاء الشعب بإعياده الوطنية.

من جانبه اعتبر السياسي علي محمد الصراري الإحتفال الشعبي الذي يقام بردفان هو الإحتفال الحقيقي لأنه يقام في الموقع الذي انطلقت منها الثورة, ومع أهلها وبين جمهورها ، أما الإحتفال الآخر الذي يقام في عدن - بحسب الصراري - فإنه احتفال لاصلة له بالثورة ولا بقيمها ولا بأهدافها, مضيفاً في تصريحه لـ"الصحوة نت" علينا أن نتعلم في هذه اللحظة أن مصادرة التاريخ السياسي ليس أمرا سهلا لأن التاريخ يتغلغل عميقا في وجدان الناس ولهذا التاريخ امتداد إلى المستقبل ولذلك فإن الذين يحالون إلغاء التاريخ السياسي لـثورة 14 اكتوبر يقعون في وهم كبير ولا يخدعون إلا أنفسهم فالتاريخ له منطقه وسيهزأ منهم في نهاية المطاف.

وأضاف الصراري: إذا أرادوا أن يحتفظوا بشيئ من الاحترام فإن عليهم الاعتراف بالحقائق ورد الاعتبار لرموزها, ومن أبرز هذه الحقائق أن عدن كانت هي الموطن الأول للحركة السياسية الحديثة في اليمن وهناك نشأت الحركة النقابية وتبلور المجتمع المدني الحديث, ومن هناك انطلقت أفكار التحرر من الاستبداد والاستعمار, ومن ساحة الجنوب جاء الكثير من المدافعين الأول عن ثورة 26 سبتمبر والنظام الجمهوري بينما كانت المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء في قبضة الملكية وكثير ممن يحسبون أنفسهم اليوم على الجمهورية كانوا في الصف الآخر يقاتلون ضد ميلاد اليمن الجديد.

واختتم الصراري بالقول : لعل الحقيقة الأكثر بروزا هي أن اليمن بلد لا يمكن أن يكون بدون مستقبل ولا بد أن يكون مستقبله متمثلا في ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة وانتصار المجتمع المدني, وهذه الحقائق لها تاريخ نستطيع أن نقول أنه قد بدء في عدن.