إعلان الحكومة عن فضائية (سبأ) يسرع من إجراءات بث قناة خاصة تحمل ذات الاسم دون الكشف عن هوية مموليها

الخميس 11 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس – نيوز يمن
عدد القراءات 7140

ادى إعلان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومية عن إطلاق اسم (سبأ) على القناة التعليمية والشبابية والسياحية, الى تصاعد التحركات والتسريبات للمضي في إنهاء إجراءات الإعلان عن قناة خاصة تحمل نفس الإسم ستبث من العاصمة البريطانية, واصرت وزارة التربية والتعليم على المضي في الترتيب لبث قناتها التعليمية المتخصصة الواقعة ضمن صراع آخر مع وزارة الاعلام.

ونقل موقع الصحوة نت التابع لحزب الإصلاح المعارض عن مصدر خاص في قناة "سبأ" الفضائية تأكيده ان إشارة القناة ستظهر على قمري البث الف ضائي "نايل سات" و"عربسات" من غداً الخميس, وذلك استعداداً للبث التجريبي للقناة خلال الفترة القادمة, مشيراً إلى ان المصدر الذي اتصال هاتفياً مع" الصحوة نت" من لندن لفت الى ان ظهور إشارة قناة (سبأ) من الغد جاء إثر استكمال حجز نطاق القناة وتردداتها، مؤكداً وانها في طور اللمسات الأخيرة لبدء بثها الفضائي التجريبي خلال فترة وجيزة.

وكان مستثمرون يمنيون أعلنوا الاسبوع الماضي حصولهم على ترخيص بإطلاق قناة "سبأ" الفضائية قبل شهرين من لندن, مؤكدين دون ان يعلنوا عن هويتهم ان فضائية "سبأ" التي يجري استكمال مختلف تجهيزاتها تهدف إلى خدمة اليمن والترويج له سياحياً واقتصادياً، وتقديم اليمن كما يجب أن تكون، وإشراك القطاع الخاص ورجال المال والأعمال في خدمة قضايا البلاد, ملفتاً الى أن أغلب رجال المال والأعمال داخلياً وخارجياً يرغبون في الاستثمار داخل اليمن في المجال الإعلامي غير أن القوانين واللوائح المنظمة للعمل الإعلامي في اليمن لا تسمح بالبث الفضائي الخاص، وانه في حال السماح بالبث الفضائي من اليمن فسيكونون أول من يبادر للاستثمار في العمل الإعلامي داخلياً.

وجاءت هذه الخطوات من قبل من وصفوا برجال الأعمال عقب اعلان المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الحكومية نهاية الاسبوع الماضي عن إطلاق (سبأ) كإسم ستحمله القناة التعليمة والشبابية والسياحية مع إطلاق بثها التجريبي الأول من نوفمبر القادم, في حين كانت انباء ترددت سابقاً حول سعي رجل الأعمال المعارض (حميد عبدالله الأحمر) لإطلاق قناة فضائية معارضة تحمل ذات الإسم.

وكانت انباء ترددت عن جهود يبذلها البرلماني ورجل الأعمال الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر لإطلاق قناة فضائية تحمل الإسم الذي تحمله عدد من مشاريعه التجارية شركة الهاتف النقال (سبأفون) وبنك سبأ الإسلامي الذي يرأس مجلس إدارته, إلا أن المشروع أجهض لأسباب غير معروفة.

مصادر عدة في اتصال نيوزيمن بها تحفظت عن تأكيد وجود علاقة للقناة التي ستبث من لندن بالشيخ الأحمر وأكتفت بالإشارة الى رجال الأعمال كما ورد في موقع حزب الاصلاح المعارض.

وكان مدير عام قناة (سبأ) المعلنة من قبل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون (عادل الحبابي) قال ان البث التجريبي للقناة سينطلق عبر القمر الاصطناعي عربسات بدر 4, مشيراً إلى أنها تتبع المؤسسة وستخصص لتقديم الأخبار والبرامج الرياضية والثقافية و الشبابية والتعليمية والسياحية، خاصة برامج التعليم العام والفني وتعليم الكبار ومحو الامبة، والصم والبكم، وتقديم المواد العملية لتوفير التدريب عليها في مراحل التعليم الجامعي, وكذا البرامج الخاصة بالشباب بما يسهم في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لشباب والطفولة، بالاضافة الى بث البرامج الثقافية الخاصة بالترويج السياحي .

وقال الحبابي لوكالة سبأ للأنباء ان العمل جار بصورة متسارعة لتركيب الاستديوهات الخاصة بها في مقرها الكائن جوار مبنى الفضائية اليمنية بالعاصمة صنعاء, مشيراً إلى ان القناة سيشرف على أعمالها مجلس أمناء مكون من وزير الإعلام ووزير التربية والتعليم ووزير الشباب والرياضة و وزير السياحة ووزير المالية, وسيكون مدير عام القناة سكرتيرا لمجلس الأمناء.

وفي ذات الإتجاه يدور صراع من نوع آخر مابين وزارتي التربية والتعليم والاعلام, في حين كان رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون (الدكتور عبدالله الزلب) اعلن من العاصمة السعودية عقب توقيعه مع عربسات على اتفاق تأجير قناة قمرية لأربع قنوات للحكومة اليمنية حدد انهن للقناة الثانية والقنوات المتخصصة الثلاث (التعليمية, الشبابية الرياضية, السياحية), إلا أن إصرار وزير الإعلام على تبعيتهن للوزارة دفعه لدمجهن في قناة واحدة اعلن عنها قناة سبأ وعين الحبابي مديراً عاماً لها.

ولم تمر يومين على ذلك حتى غطت وكالة الانباء الرسمية سبأ حفل اختتام الدورة التدريبية الخاصة بتأهيل موظفي القناة التعليمية في مجال العمل التلفزيوني، والتي نظمها على مدى أسبوعين قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم.

وأكد وزير التربية والتعليم (الدكتور عبدالسلام الجوفي) على أهمية تأهيل موظفي القناة التعليمية وإكسابهم المهارات وكل ما هو جديد في إنتاج البرامج التربوية التلفزيونية, مشيراً الى أهمية إحداث تكامل حقيقي بين مكونات القناة، بما يسهم ايجابيا في خدمة استراتيجيات وبرامج وأنشطة الوزارة, وأشاد بدور القناة التعليمية في معالجة العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية الى جانب دورها التوعوي والإرشادي .

ووفقاً للوكالة الرسمية فقد هدفت الدورة التي اختتمت امس الأول الثلاثاء بصنعاء إلى اكساب 105 متدربا ومتدربة مهارات وخبرات حديثة في مجالات الإعداد وكتابة السيناريو والإخراج والإضاءة والجرافيكس والمونتاج الخطي واللاخطي.

وأشار وكيل قطاع التدريب والتأهيل محمد زبارة ومدير عام القناة (توفيق القدمي) إلى ضرورة تنسيق الجهود بين قطاع التدريب والقناة في مجال بث البرامج التدريبية والتأهيلية الخاصة بأنشطة وزارة التربية بما يسهم في خدمة العملية التعليمية.

وكانت الصحف الموالية للحكومة تداولت أخبار خلافات بين وزراء (التربية والتعليم, والشباب والرياضة, والسياحة) مع وزير الإعلام (حسن اللوزي) بمجرد إعادته للتشكيلة الحكومية السابقة التي كانت برئاسة عبدالقادر باجمال واستمرت الخلافات مع الحكومة الحالية برئاسة علي مجور.

يشار الى ان مشروع القناة التعليمية بدأ منتصف تسعينيات القرن العشرين وحصلت على دعم دولي ولم ترى النور منذ ذلك الوقت وظل دورها مقتصراً على إعداد برامج تعليمية تبثها القناة التلفزيونية الأولى في حين خصص لها مقر مستقل يتبع وزارة التربية وطاقم كبير في ذات المنطقة التي تقع عليها محطة التلفزيون الرسمي.  

   
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن