واكثر من 600 متسلل يتم القبض عليهم يومياً في جازان

الإثنين 27 فبراير-شباط 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس /متابعات
عدد القراءات 4477

الشرق الأوسط

أكد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية، أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا، مع مجموعة من المتسللين من الحدود اليمنية اتخذوا من مزرعة في قرية الدغارير التابعة لمحافظة صامطة (جنوب منطقة جازان) مقرا لهم.وأوضح اللواء التركي لـ«الشرق الأوسط» أن من تم القبض عليهم مساء الأول من أمس، لم يثبت ضدهم أي اشتباه أمني يتعلق بالإرهاب، مفيدا، أن التحقيق معهم أثبت أنهم من مخالفي نظام الإقامة في البلاد، وأنه لا علاقة لهم بالتنظيم الإرهابي.

وفيما تضاربت التقارير الإعلامية حول عدد المقبوض عليهم في جازان بين 12 و20 فردا، قال التركي إن المهم هو عدم وجود علاقة لهم بالإرهاب «ولا أذكر عددهم بالضبط الآن».

ويأتي حديث التركي بعد مخاوف أن يكون هناك رابط بين المقبوض عليهم والهاربين من سجن الأمن السياسي في صنعاء الذين بلغ عددهم 23 سجينا شارك البعض منهم في هجوم على المدمرة الأميركية «كول» في شواطئ عدن عام 2000، وناقلة النفط الفرنسية «لومبورج» في شواطئ المكلا عام 2002، وأبرزهم فواز الربعي المحكوم بالإعدام، وجمال البدوي المحكوم بالسجن عشر سنوات و أبو عاصم الاهدل، الذي كان قد اعتقل العام الماضي، بعد مطاردة استمرت أربع سنوات، والذي يوصف بكونه الرجل الثاني في القاعدة في اليمن.

من جهته أكد صالح السنتلي مدير قيادة حرس الحدود في جازان على أن القبض على متسللين يمنيين على طول الحدود في جازان أمر اعتيادي لا يقتصر حدوثه على ما ذكرته وسائل الإعلام مساء أمس الأول، موضحا أنه قد يصل عدد من يتم القبض عليهم من المتسللين عبر منطقة جازان يوميا 600 شخص، يتم اتخاذ وبشكل فوري كافة الإجراءات الرسمية.

وشدد السنتلي على أن المتسللين لا علاقة لهم بأية قضايا أمنية وإنما هم من الشيوخ والأطفال والنساء الباحثين عن لقمة العيش والإقامة في السعودية، نافيا تسلل أي مطلوبين أمنيا عبر الحدود.

وأوضح أن عملية التسلل ليس لها وقت محدد فقد تكون في ضوء النهار أو في الليل على حد سواء، مشيرا إلى أن الإشكالية تكمن في قرب الحدود وسهولة المنطقة الحدودية.

وفي السياق ذاته ذكر مصدر مسؤول في حرس الحدود في نجران أن التسلل عبر حدود نجران ظاهرة يومية يتراوح عدد المتسللين فيها ما بين 20 و 30 متسللا بينهم نساء وأطفال.

وأوضح أن تسرب المتسللين سيرا على الأقدام إنما هو بسبب استغلال وعورة المنطقة الحدودية في نجران، مؤكدا أن المتسللين والذين من بينهم نساء و أطفال هم من الباحثين عن العمل في السعودية.

ونفى هلاك أي منهم أثناء تسلله نتيجة قرب الحدود واعتدال الجو، مؤكدا من جهة أخرى إصابة عدد منهم بأمراض مختلفة من بينها مرض نقص المناعة الايدز التي تظهر من خلال إنهاء إجراءات الكشف الصحي للمتسللين.

من جهة أخرى أضاف مكتب التحقيقات الفدرالية أسماء ثلاثة من المشتبهين ممن فروا أخيرا من سجن في اليمن، وأضيف اسم جمال بدوي إلى لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين بجانب جابر البنا، عضو بخلية «لاكوانا»، والثالث عبد الله الريمي إلى لائحة «مطلوب معلومات» نظرا لعدم توجيه الولايات المتحدة الاتهام له.

ويرصد مكتب التحقيقات الفيدرالية مكافآت تتراوح مابين 5 ملايين وحتى 25 مليونا لمن يدلي بمعلومات تؤدي بالقبض على أي من المطلوبين في اللائحة التي شملت 26 اسما يعلوها اسميا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن و مساعده أيمن الظواهري، إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي.