تقرير للجنة التحقيق في هروب 23 من سجناء القاعدة يكشف مدى الأهمال

الأحد 26 فبراير-شباط 2006 الساعة 06 صباحاً /
عدد القراءات 4316

 نشرت صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن القوات المسلحة تقريرا رسما صادر عن اللجنة المكلفة بالتحقيق في هروب 23 من عناصر تنظيم القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء مسئولي السجن بالإهمال وعدم تفتيش الغرف, مشيراً إلى أنه تم إحالتهم للتحقيق تمهيداً لمساءلتهم على إهمالهم وتقصيرهم الواضح في أداء واجباتهم. التقرير الذي مصحوباً بالصور التي تظهر النفق الذي فر منه السجناء وأدوات الحفر التي أستخدموها وكيفية التخلص من الأتربة, أوضح أن عثور الجنة على الأتربة بكثافة في غرفة المحتجزين وأحد الحمامات التابعة لها يشير إلى مدى الإهمال من قبل مسئولي الحجز وعدم تفتيشهم للغرف.وأشار التقرير إلى أن فريق التحقيق أثناء معاينته لمكان الهروب وجد كميات من الأتربة بإرتفاع 30 سم تغطي أرضية الغرفة الأولى إلى جانب أكوام من الأتربة بإرتفاع مترين على مساحة ثلاثة أمتار فيما كانت الغرفة الثانية مليئة بالأتربة المتراكمة, منوهاً إلى أنه وجد أتربة متراكمة في الجهة الغربية للغرفة بإرتفاع 3 أمتار وإلى جوارها ممر عرضه 30 سم يؤدي إلى حفرة في زاوية الجهة الشرقية الجنوبية بعمق 3 أمتار وفي قاع الحفرة بإتجاه الجنوب نفق إرتفاعه 60 سم وعرضه 80 سم وطوله 44 متراً وينتهي بإحدى حمامات مصلى النساء في جامع الأوقاف المجاور لمبنى الأمن السياسي من الجهة الجنوبية وهو الذي هرب منه السجناء.  

وأكد فريق التحقيق أنه تبين له من خلال المعاينة أن السجناء الفارين أستخدموا لحفره أدوات بدائية كانت عبارة عن مقابض لأوعية حفظ الأكل وراس ملعقة طبخ, إلى جانب العثور على وعاء بلاستيكي (دبة) سعة 20 لتر مفتوحة من أحد جانبيها يتدلى منها حبلان من القماش طول كل منهما 44 متراً إلى جانب وعائين سعة 10 لترات للواحد أستخدمها الهاربون لنقل التراب من النفق وكانوا يفرغونه في غرفة الزنزانة ويقومون ببله بالماء ومن ثم توزيعه على أنحاء الغرف المحتجزين فيها بالإضافة إلى أن أحد الحمامات الثلاثة الموجودة بالزنزانات مملوء بالأتربة حتى السقف تقريباً وهو التراب الذي كانوا يستخرجونه من النفق.وأشار التقرير إلى أنه عثر على عصاتي لمكنستين قصيرتين في رأس كل منهما جزء معدني حاد وأجزاء لمروحة مبعثرة وجدل مربوط به حبل قماش وأربع كرات قدم أستخدموها للتنفس عند الحفر وعند الهروب من النفق, مؤكداً أن هروبهم كان عبر منفذين في مصلى النساء أحدهما يتجه إلى صرح الجامع والآخر بإتجاه الأرضية المجاورة لسور الأمن السياسي. وأكد التقرير أن عملية الحفر أستغرقت وقت طويل بسبب أن الأدوات المستخدمة فيها بدائية وبسيطة, وخلص التقرير إلى أنهم في البداية حفروا النفق بعمق 2.87متر وبإنحراف إلى ناحية الشرق بمقدار 90 درجة وطول 3 أمتار وبعدها أنحرف إلى اليمين ثم بإتجاه الجنوب بزاوية 110 درجات وفي النتصف أنحرف بزاوية مائلة إلى اليمين لخلخلة الهواء ما يشير إلى دقة التخطيط والتنفيذ وإستفادتهم من خطة الهروب المشابهة في أحد السجون العراقية, مضيفاً "ممايشير إلى إحتمال أن السجناء قد حصلوا على تلك الخطة عبر أحد السجناء الذين كانوا في العراق أو أطلعوا على تلك تلك الخطة في الأنترنت ونقلت لهم عبر أحد الزوار".

 

 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن