آخر الاخبار

تزايد معدلات المختلين عقلياً في اليمن وانتشارهم في شوارع المدن والفقر والبطالة في طليعة الأسباب

الجمعة 28 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 02 مساءً / مارب برس – خاص
عدد القراءات 4928

ناقش منتدى الحوار بمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان حقلة نقاشية حول ( ظاهرة انتشار المرضى العقليين واثرها على المجتمع ) والتى تأتي ضمن إطار برنامج منتدى الحوار الشهري للمركز مساء امس .

• الاستاذ/ عبدالقوي سالم المدير التنفيذي للمركز القى كلمة اكد فيها ان هذه الحلقة النقاشية تأتي تواصلاً لفعاليات منتدى الحوار وقال : يسرنا ان نكون معاً هذه الليلة وفي هذه الحلقة النقاشية التي خصصت لموضوع هام وظاهرة أصبحت تؤرقنا جميعاً الا وهي ظاهرة الامراض النفسيية المتفشية وانتشار المختلين عقلياً في الشوارع والطرقات، واضاف ان صحة! الانسان والانسان وحده هو الهدف الذي تسعى كافة الاديان والمعتقدات والعلوم للرقي والسمو به .

وتسأل سالم في كلمته : لماذا هذا العدد المتزايد من المرضى النفسسين اللذين نراهم يجوبون الشوارع ؟ اليس مكانهم المصحات النفسية؟ هل هناك بالفعل مؤسسات متخصصة تعنى بالصحة النفسية للمرضى من الجنسين؟اين يمكن نجد معلومات تزيد من المعرفة بمواضيع الصحة النفسية ؟ والمرضى النفسسين في اليمن؟.

وفي الحلقة النقاشية التى حضرها عدد من المهتمين قدمت ثلاث اوراق عمل هامة حيث قدمت الدكتورة سعاد محمد عبد الرب ورقة بعنوان ( أثر المختلين عقلياً على المجتمع ودور مستشفى الأمراض النفسية والعصبية تجاه هذه الفئة )حيث تطرقت الدكتورة الى التعريف للمرض العقلي وانواعه وعوامل نشاته ومدى انتشاره ، وحول دور المستشفى تجاه هذه الشريحة الموجودة في المجتمع أكدت ان هناك معوقات تقف وراء عدم تقديم الخدمات الكافية وبالصورة المطلوبة للمختلين عقلياً ومنها قلة الكادر التمريضي الذي يهتم بالمختلين وقلة السعة السريرية للمستشفى وشحة الأدوية التى تقدم لهم وقالت : ان المستشفى كان قد عمل بعض الاجراءات والتواصل مع السلطة ال! محلية من اجل تنظيف الشوارع من المختلين عقلياً الا ان المذكرات التى راح ت الى السلطة المحلية ممثلة بوكيل المحافظة للشئون الفنية والبيئية لم تنفذ وتطرقت الى انه مع قلة الامكانات التى تتوفر لدى المستشفى فهناك جهود تقدم لهم خاصة بعد ان تم نقلهم الى السجن المركزي ، مشددة على الدور الذي ينبغي ان تقوم به الأسرة تجاه المرضى وكذلك افراد المجتمع حتى يكون المجتمع خال من المرضى العقليين .

من جهته تحدث الدكتور منذر اسحاق في ورقته المعنونة بـ(مختلو الشوارع : العوامل والآثار الأجتماعية) أكد فيها أن هناك تزايد في معدلات المختلين عقلياً الذين ينتشرون في أنحاء مختلفة من شوارع مدينة تعز حصرياً مما يعني ان المسألة لم تعد مجرد حالات فردية ولم تعد حدث نادر أو مقتصر على أعدا قليلة من البشر ،وأرجع العوامل والابعاد الاجتماعية للمشكلة الى : الفقر – البطالة – التفكك الأسري- ارتفاع نسبة الأمية – غياب التنسيق بين مختلف الوحدات الاجتماعية- غياب التكافل الاجتماعي – انخفاض مستوى الوعي المجتمعي – غياب الرقابة المجتمعية – تراجع دور الدولة في ظل التوجهات العالمية الجديدة- ضعف الوازع الديني والارتكاز على مسائل العبادات . 

وتناول الآثار السلبية للمشكلة ومنها تفاقم ال! مشكلة حتى تتحول الى ازمة مجتمعية ، والآثار السلبية على القطاع السياحي ، وغياب التماسك الاجتماعي ، تهديد الدولة بالمزيد من الاضطرابات ، المزيد من الضعف في جانب القيم الدينية نتيجة القصورفي الوعي الديني .

ومن جانبه تحدث الاخ / سلطان العليمي عن (دور الجهات الأمنية في الحد من ظاهرة انتشار المختلين عقلياً )أكد ان هناك خطأ ارتكب عندما تم ابعاد المختلين عقلياً من مستشفى الامراض العقلية وتحويلهم الى السجن المركزي وتمنى ان يكون هناك دور للمنظمات المانحة في حل هذه المشكلة التى تعاني منها اليمن، مؤكداً ان الظاهرة لايمكن منعها ومع ذلك فهي من اختصاص مكتب الصحة في عملية ادخالهم المصحة والامن يتلقى الطلب من الصحة لكي يتم نقل المختلين من الشوارع الى السجن أو المستشفى .

الحلقة النقاشية التى ادارها الدكتور أحمد الحميدي شهدت مداخلات ونقاشات ركزت على المشكلة وكيف ينبغي ان يكون هناك دور للجهات الرسمية في حلها وطالبت ان تقوم الدولة بواجبها تجاه المختلين عقلياً ..

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن