آخر الاخبار

منظمة الشفافية الدولية.. اليمن يشهد مزيد من التراجع في مكافحة الفساد عن الأعوام الماضية, والعام 2007 الأكثر تراجعا

الخميس 27 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 09 مساءً / مارب برس – الصحوة
عدد القراءات 3955

أظهر التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية الخاص بالفساد في العالم لعام 2007م تراجعا شديدا لليمن في مكافحة الفساد عما كان عليه في الأعوام الماضية.

وقال التقرير الصادر أمس الأربعاء عن المنظمة إن اليم ن تراجع 21 نقطة عن العام المنصرم حيث جاء اليمن في المرتبة 132 بمعدل 2.5 نقاط بعد أن (كانت في المركز 111 في العام الماضي) وليبيا بنفس المعدل في المرتبة 135، وسوريا بمعدل 2.4 وفي المرتبة 139.

وأشار التقرير إلى أن العديد من الدول العربية هبطت إلى مراكز متدنية في مؤشر الفساد، من بينها مصر والسعودية ولبنان، إضافة إلى العراق التي جاءت في ذيل القائمة بين دول العالم التي شملها التقرير.

وقالت منظمة الشفافية الدولية (ترانسبيرنسي إنترناشونال) في تقريرها، أنه في حين سجلت بعض الدول تحسنا في أدائها عن الأعوام الماضية، فإن دولا أخرى سجلت ارتفاعا هائلا في مؤشر الفساد لديها، ومن بينها دول عربية وهو ما يشير إلى تزايد الشعور بالفساد في هذه الدول.

ووفق التقرير فقد جاءت الكويت في المرتبة 60 بمعدل 4.3 نقاط على مؤشر من 10 نقاط (مقارنة بالمركز 46 في 2006 وبدرجة 4.8)، والمملكة العربية السعودية في المرتبة 83 بمعدل 3.4، بعد أن كانت في المركز 70 بمعدل 3.3 في 2006، ولبنان في المرتبة 101 بمعدل 3 نقاط، بعد أن كانت في المركز 63 في العام الماضي.

هذا وقد جاءت مصر في المرتبة 110 بمعدل 2.9، وهو ما يمثل تراجعا هائلا عن مركزها في العام الماضي؛ حيث كانت مصر في المركز 70 بمعدل 3.3.

وجاءت البحرين في المرتبة 48 بمعدل 5 من 10 (كانت في المركز 36 في 2006)، وعُمان في في المرتبة 53 بمعدل 4.7 (احتلت المركز 39 في العام الماضي)، والأردن في المرتبة 54 بمعدل 4.7 (بعد أن كانت في المركز 40 في العام الماضي، والمغرب في المرتبة 72 بمعدل 3.5 (كان في المركز 79 في 2006).

وكانت أفضل الدول العربية أداءا هي قطر، التي جاءت في المرتبة 32 بمعدل 6 نقاط من 10، وهو نفس أدائها في العام الماضي، تلتها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 36 بمعدل 5.7، وهو ما يمثل تراجعا في أداء الإمارات التي احتلت المركز 31 في 2006 بمعدل 6.2 درجة.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة جاءت في المرتبة 20 حيث أحرزت 7.2 على المؤشر، وهو نفس مركزها في العام الماضي الذي سجلت فيه 7.3 درجة، وجاءت دولة الاحتلال الإسرائيلي في المرتبة 30 بمعدل 6.1، متقدمة بذلك عن أداء العام الماضي فيما يتلق بانتشار الفساد؛ حيث جاءت في 2006 في المركز 34 بمعدل 5.9.

وتشير هذه النتائج إلى أن الدول التي تعاني من اضطرابات أو حروب أو احتلال، مثل أفغانستان والعراق وميانمار والصومال والسودان، هي التي سجلت أكثر المراكز تأخرا على المؤشر.

وتعليقا على هذا قالت هوجيت لابيل، رئيسة الشفافية الدولية: "إن الدول التي يمزقها الصراع تدفع ضريبة هائلة في قدرتها على الحكم؛ ففي ظل شلل المؤسسات العامة أو عدم وجودها، يساعد الأفراد الجشعون أنفسهم في (نهب) الموارد العامة، ويزدهر الفساد".

وأضافت لابيل، رئيس منظمة الشفافية الدولية: "رغم بعض المكاسب فمازال الفساد يمثل استنزافا هائلا للموارد التي يحتاجها التعليم والصحة والبنية التحتية. والبلاد ذات الرصيد الأدنى في حاجة إلى أخذ هذه النتائج بشكل جدي والتحرك الآن لتقوية المحاسبة في المؤسسات العامة".

ويقدم التقرير مؤشرا للفساد في 180 دولة في العالم؛ يتكون من مقياس من صفر إلى 10؛ حيث يشير الصفر إلى أعلى معدلات الشعور بالفساد، بينما يشير الرقم 10 إلى أقل معدلات الشعور بالفساد في الدولة.

وبحسب النتائج فقد جاءت الدنمارك ونيوزيلندا وفنلندا في المرتبة الأولى كأقل الدول فسادا، بحسب المؤشر، بمعدل 9.4 لكل منهم، ثم سنغافورة والسويد بمعدل 9.3 لكل منهما، بينما جاءت العراق والصومال وميانمار في ذيل القائمة.