حاخام يهودي كبير : يجب على إسرائيل أن تتفاوض مع "حماس " كون الصراع بحاجة إلى حل ديني..

السبت 22 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3752

قال حاخام يهودي كبير يُدعى ( مناحم فرومان) : إنه لا يمكن إحراز أي حل مع الفلسطينيين دون إبلاء العامل الديني أهميته وإشراك حركة حماس بالمفاوضات السياسية.

وكشف هذا الحاخام وهو مستوطن يقطن في إحدى المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة ، كشف في تصريح لصحيفة معاريف العبرية أنه يؤيد هدنة مع حركة حماس، ولفت إلى أ نه جدد اتصالاته سوية وحاخامين آخرين مع عناصر في حماس بهدف التوصل لوقف إطلاق نار والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة " جلعاد شاليط ".

من ناحيته قال عضو الكنيست اليساري الصهيوني " يوسي بيلين ": أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ، أيهود أولمرت لا تملك حلولا للمشاكل وبالتالي عليها أن تقبل بطرح حركة حماس التهدئة وان إسرائيل تستطيع أن تفاوض حماس عن طريق طرف ثالث فيما المفاوضات الرسمية تكون مع منظمة التحرير الفلسطينية .

وأبدت الحكومة الفلسطينية المقالة ، التي يرأسها القيادي في حركة حماس ، اسماعيل هنية استعداد حركة حماس لهدنة طويلة الأمد ومتزامنة مع إسرائيل ..

وأكد د . احمد يوسف ، المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية أن حركة حماس مستعدة لإلزام الأطراف الفلسطينية بوقف إطلاق النار إذا ما التزمت إسرائيل بفتح المعابر والكف عن استهداف قطاع غزة والمقاومة خاصة وان قيادات الفصائل تتفهم هذا الأمر لما فيه مصلحة للشعب الفلسطيني.

وكشف مستشار هنية ، أن حركة حماس تلقت من مؤسسات دينية وحاخامات يهود اتصالات لمحاولة هدنة لست شهور مقابل إبقاء المعابر مفتوحة ، وتابع القول توجد اتصالات تجريها المؤسسات الدينية وحاخامات يهود مع أطراف فلسطينية من اجل الاتصال مع حركة حماس للعب دور بارز في مسألة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "لأن الصراع لا يمكن حله سياسيا فقط بل بحاجة إلى حل ديني.

وزاد المستشار السياسي لـ هنية القول: " هؤلاء الحاخامات على علاقة وطيدة مع وزارة الأمن الإسرائيلية ولكن تأثيرهم ليس كبيرا ولكنهم يحاولون أن يتصلوا بالحركة وهم مستعدون لأن يأتوا بوفد إلى قطاع غزة للاجتماع بحكومة حماس والهدف هو إيصال رسالة مفادها انه لا يجوز معاقبة قطاع غزة وينوون طرح أفكار فيما يتعلق بالتهدئة وبحل الصراع.

إلى ذلك اعتبر مصدر كبير في وزارة الحرب الصهيونية أن قرار المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت الإسرائيلي" اعتبار غزة " كيانا معاديا " قرار خاطئ من شأنه زيادة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ، وانه سيحول المواطن العادي في شوارع غزة إلى عدو لإسرائيل .

 وأضاف المصدر الأمني الإسرائيلي الكبير بكل ثقة : أن قرار اعتبار غزة " كيانا معاديا " سوف يعمل على تقوية حركة حماس ، وليس إضعافها لأنه على إسرائيل أن لا تجعل حماس التي تحكم قطاع غزة معفية من اللائمة وان تتحول هي المشتكية وان إسرائيل هي الملائمة – مضيفا " يجب أن لا نعطي حماس هذه الفرصة".

 من ناحيته أعلن وزير المواصلات الصهيوني" شاؤ‌ول موفاز" أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتوقع علي قطاع غزه "سيأتي آجلا أم عاجلا"، وانه لن يكون هناك حل دائم مع الفلسطينيين.

ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية الجمعة عن موفاز قوله: "سيأتي اليوم الذي تعود فيه حماس وفتح إلى اذرع بعضهما البعض في حين أن الصواريخ لا زالت تتساقط علي سديروت والكيبوتسات المجاوره لقطاع غزه ولا يزال الجندي " جلعاد شاليط ، أسيرا في غزه فاليوم أصبح الأمر جلي وواضح جدا بالنسبة لنا فالعملية العسكرية واسعة النطاق ستنفذ آجلا أم عاجلا

وقال موفاز : إن الوقت غير مناسب لإبرام اتفاقية دائمة مع الفلسطينيين ؛ مضيفا:" لا يجب على إسرائيل أن تبحث الحل الدائم مع الفلسطينيين الآن فالوقت غير ملائم فلا يوجد لدينا ضمانات تدل على أن الفلسطينيين سيلتزمون بتعهداتهم في أي اتفاق .