دعوة إلى الرئيس بوتين ليزور بغداد

الخميس 20 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس – موسكو - د محمدالنعماني
عدد القراءات 3406

تأمل العراق ان تلعب روسيا دور اساسي وهام في اعادة اعمار العراق وفي الاسهام في حل المشكله العراقيه واستقرار الاوضاع الامنيه في العراق بالاضافه الي اعادة تفعيل وتنشيط التعاون الاقتصادي والتقافي والعسكري والاحتماعي المشترك مابين روسيا والعراق

وقد بدأ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري زيارته للعاصمة الروسية والتي يتمثل هدفها المعلن في زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ويزور الوزير العراقي روسيا في وقت لا تزال فيه الحكومة العراقية تواجه أزمة متفاقمة بينما توجه واشنطن نقدها إلى هذه الحكومة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وزيري الخارجية الروسي والعراقي سيستعرضان تطورات الوضع في العراق وأيضا التحضيرات لعقد لقاء جديد بين ممثلين عن الدول والمنظمات الدولية المعنية بحل المشكلة العراقية في نهاية أكتوبر في استانبول.

وقال متحدث باسم السفارة العراقية إن الوزير زيباري يحمل رسالة الرئيس العراقي جلال طالباني إلى الرئيس بوتين، موضحا أن الرسالة تتضمن، إلى جانب التمنيات الخاصة بتنشيط وتفعيل التعاون المشترك، دعوة إلى الرئيس بوتين ليزور بغداد، ولكنه أضاف أن توجيه الدعوة يأتي في إطار الإجراءات الدبلوماسية التقليدية، مشيرا إلى أن الحديث عن القيام بزيارة كهذه في الواقع العملي لم يبدأ بعد.

وتتركز محادثات الوزير زيباري في موسكو على التحضير لاجتماع اللجنة الوزارية الروسية العراقية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي الفني قبل نهاية العام الجاري وأيضا استئناف التعاون في مجال الطاقة.

وفي هذه الأثناء لا تزال واشنطن تنتقد الحكومة العراقية. فلقد عبر البيت الأبيض عن عدم رضاه بشأن تنفيذ الحكومة العراقية لعدد من المهام المطروحة عليها، ثم عبرت وزارة الدفاع الأمريكية أيضا عن عدم رضاها. وأخيرا عبر وفد رفيع المستوى من مجلس الشيوخ الأمريكي زار العراق قبل أيام عن عدم ارتياحه إزاء مسيرة التسوية السياسية في العراق

وألمح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الزائر لموسكو حسب مانشرت الصحافه الروسيه("كوميرسانت" و"غازيتا" و"فريميا نوفوستيه")

إلى أن بغداد مستعدة لمنح عدد من المزايا للشركات الروسية الراغبة في المساهمة في إعادة إعمار الاقتصاد العراقي، مشيرا إلى أن بلاده تحتاج إلى عون جميع دول العالم الرئيسية بما فيها روسيا، مضيفا أن الهدف الرئيسي توقيع مذكرة تعاون اقتصادي وتجاري مع روسيا.

وهناك من يرى أن الحصول على عقود عراقية سيكلف روسيا 9 مليارات دولار على أقل تقدير لأن روسيا مستعدة لشطب 90% من إجمالي دين العراق لها والذي يقدر بـ10 مليارات دولار

ورأت موسكو حتى الآونة الأخيرة أن موقف بغداد هو الذي حال دون استئناف التعاون المشترك، إذ كانت الحكومة العراقية الجديدة تصر على وجوب إعادة النظر في الاتفاقيات التي وقعتها الشركات الروسية مع حكومة صدام حسين.

وكانت موسكو تتمنى أن تأخذ بغداد في الاعتبار استعداد روسيا لشطب شريحة كبيرة من ديون العراق لكي تعطي الضوء الأخضر لدخول الشركات الروسية إلى حقول نفطية في الأراضي العراقية. إلا أن العراقيين كانوا يرفضون مقايضة من هذا النوع لاسيما وإن روسيا تعهدت بصفتها عضوا في نادي باريس بشطب 80% من ديون بغداد.

بيد أن بغداد رأت في النهاية أن التعاون مع روسيا يمكن أن يعود بالفائدة على كلا الجانبين، علما بأن العديد من محطات الكهرباء العراقية بحاجة إلى الترميم في حين أن عددا كاملا من الشركات الروسية أعلن استعداده لمساعدة العراقيين على إعادة تأهيل محطاتهم الكهربائية.

وأكد الوزير زيباري استعداد بغداد للسماح للشركات الروسية بالعمل في العراق، قائلا إن السوق العراقية مفتوحة أمام مشاركة تنافسية لأية شركات، مضيفا أن الحكومة العراقية لا تعطي مزايا تفضيلية ولكنها تبدي اهتماما في مجالات محددة.

أما في ما يخص شركة "لوك أويل" الروسية التي تعاقدت في وقت سابق على العمل في حقل النفط "غرب القرنة 2" فإن العراقيين مستعدون لإعطاء مزايا لها كما قال الوزير زيباري بعد اللقاء مع رئيس شركة "لوك أيول" في 19 سبتمبر في موسكو.

ودعا وزير الخارجية العراقي رئيس شركة "لوك أويل" (وحيد الاكبروف) ليزور العراق ليجري محادثات مع مسؤولين في الحكومة العراقية.

وأكد الوزير زيباري لصحيفة روسية أن السلطات العراقية تتخذ الإجراءات الأمنية الكفيلة بالمحافظة على سلامة زوار العراق.

وعما إذا كانت الحكومة العراقية ستمنح شركة "لوك أيول" عقد استثمار حقل "غرب القرنة" مقابل أن تعفي روسيا العراق من ديون أجاب الوزير زيباري قائلا إن هذا ليس ضروريا، فهناك إمكانيات أخرى للتعاون.. ولكن إذا سارت روسيا لملاقاة العراق في مسألة هامة كهذه فسوف يستجيب العراق أيضا لحل مسائل التعاون المستقبلي.

أما بالنسبة للسماح لطارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق القابع في السجن، بالسفر إلى موسكو ليتلقى العلاج الضروري هناك فإن وزير الخارجية العراقي قال إن هذا مستحيل طالما لم تصدر المحكمة قرارها.

وأكد الوزير زيباري أن السلطات العراقية اعتقلت شخصا تورط في جريمة قتل خمسة أشخاص من موظفي السفارة الروسية في العراق في صيف 2006، مشيرا إلى أن السفارة الروسية في بغداد في مأمن الآن وأنها نشطة جدا.

أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن السوق العراقية مفتوحة لجميع الشركات الأجنبية على أساس التنافس. وذكر أن العراق لا يفضل شركة أجنبية على حساب أخرى.

وقال زيباري في مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي بالوكالة سيرغي لافروف في موسكو: "إن السوق العراقية مفتوحة أمام مشاركة تنافسية لجميع البلدان وليس لدينا أي تفضيل مسبق للشركات الروسية ولا لغيرها. ونعتبر أنه من الضروري أن نرى الشركات الروسية في عدد من قطاعات الاقتصاد العراقي مثل توليد الطاقة وتطوير البنى الأساسية".

وأشار إلى أن العديد من المحطات الكهربائية في العراق بني في فترة سابقة بمشاركة الخبراء الروس.

ومن جانبه ذكر لافروف أن عددا من الشركات الروسية مستعدة للمشاركة في تحديث المحطات الكهروحرارية في العراق. وأضاف أن تنفيذ المشاريع بالتعاون مع شركات من بلدان أخرى - أمريكية أو تركية أو أردنية - يثير اهتمام الشركات الروسية أيضا.

 

وأعلن وزير الخارجية الروسي بالوكالة سيرغي لافروف أن من مصلحة العراق توسيع المشاركة الروسية في إعادة بناء الاقتصاد العراقي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن "ميادين التعاون التقليدية بين روسيا والعراق تتمثل في قطاع النفط والغاز والطاقة. وقد أكد هوشيار زيباري رغبة الجانب العراقي في توسيع المشاركة الروسية في تقويم اقتصاد العراق في فترة ما بعد الحرب".

وقال وزير الخارجية العراقي بدوره إن المباحثات "كانت مثمرة وودية".

وأضاف: "إننا تفاهمنا بصدد كافة القضايا". وأشار إلى أن العراق يحتاج في الوقت الحاضر إلى المساعدة والدعم من جانب كافة الدول المتنفذة وروسيا في المقام الأول.

وأعلن أنه استعرض أمام لافروف الأحداث الأخيرة في العراق والتقدم الذي تحقق "في مجال الأمن في الميدان السياسي وتقديم مختلف الخدمات للسكان".

وأعلن الوزير أنه تم التوصل إلى اتفاق حول بدء اللجنة الحكومية الروسية العراقية عملها. كما أشار إلى الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين البلدين في الميدان القنصلي.

وقال إن قنصلية عامة روسية ستبدأ عملها في أربيل قريبا، وستفتح قنصلية روسية أخرى في البصرة في المستقبل. وأعرب عن أمله في أن تبدأ القنصلية العراقية في سانت بطرسبورغ عملها في القريب العاجل.

التقى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي وصل إلى موسكو في زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام وزير الخارجية الروسي بالوكالة سيرغي لافروف.

وأجرى الجانبان مباحثات شملت شؤون التعاون بين روسيا والعراق في مختلف الميادين، والوضع في العراق، وآفاق عمل الشركات الروسية في هذا البلد.

وأكد لافروف في مستهل اللقاء اهتمام ورغبة روسيا في وجود عراق قوي مستقل، وقيام دولة عراقية تدافع عن مصالحها.

ويرى لافروف أن المنطقة بحاجة إلى عراق كهذا بالذات من أجل حفظ السلام والاستقرار. وأشار إلى أن المسؤولين الروس تمكنوا خلال زياراتهم لبلدان المنطقة من لمس الموقف الموحد لدول الشرق الأوسط هو موقف تعزيز سيادة العراق وأمنه.

وقال إنه يعتبر اللقاء مع الوزير العراقي فرصة سانحة لتدقيق تفاصيل التعاون الثنائي مع العراق، وإدراك الخطوات التي تستطيع موسكو اتخاذها من أجل المساعدة على إحلال السلام والأمن في المنطقة.

وأعلن لافروف استنادا إلى رسالة الرئيس العراقي التي حملها وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى موسكو والموجهة إلى الرئيس فلاديمير بوتين أن العراق يعد بتشديد إجراءات الأمن من أجل جذب الشركات الروسية للعمل في العراق.

وقال: "جرى التأكيد في الرسالة على عزم الحكومة العراقية على تحسين الوضع الأمني ومكافحة الإرهابيين وتصفية الحلقات الإرهابية مما سيهيئ في نهاية الأمر الظروف لتطوير التعاون التجاري الاقتصادي".

وأشار إلى أن شركات روسية بدأت تعمل في العراق و"جاهزة لاستثمار مواقع جديدة".

ويرى وزير الخارجية الروسي بالوكالة أن من مصلحة العراق توسيع المشاركة الروسية في إعادة بناء الاقتصاد العراقي. وقال: "تتمثل ميادين التعاون التقليدية بين روسيا والعراق في قطاعات النفط والغاز والطاقة. وقد أكد هوشيار زيباري رغبة الجانب العراقي في توسيع المشاركة الروسية في إعادة بناء اقتصاد العراق في فترة ما بعد الحرب".

أكد وزير الخارجية العراقي أن السوق العراقية مفتوحة لجميع الشركات الأجنبية على أساس التنافس. وذكر أن العراق لا يفضل شركة أجنبية على حساب أخرى. وأضاف: "إن السوق العراقية مفتوحة أمام مشاركة تنافسية لجميع البلدان وليس لدينا أي تفضيل مسبق للشركات الروسية ولا لغيرها. ونعتبر أنه من الضروري أن نرى الشركات الروسية في عدد من قطاعات الاقتصاد العراقي مثل توليد الطاقة وتطوير البنى الأساسية".

وأشار إلى أن العديد من المحطات الكهربائية في العراق بني في فترة سابقة بمشاركة خبراء الروس.

وقال لافروف إن عددا من الشركات الروسية مستعدة للمشاركة في تحديث المحطات الكهروحرارية في العراق. وأضاف أن تنفيذ المشاريع بالتعاون مع شركات من بلدان أخرى - أمريكية أو تركية أو أردنية - يثير اهتمام الشركات الروسية أيضا.