انفجار رأس حربي كيماوي في مجمع عسكري سوري

الأربعاء 19 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 11 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 4428

ذكرت مجلة جينز دفينس ويكلي إن انفجارا وقع في مجمع عسكري سوري في يوليو تموز وقتل فيه 15 جنديا كان بسبب محاولة لتركيب رأس حربية كيماوية وليس بسبب موجة حر كما قالت دمشق.

وكانت سوريا قد قالت إن ارتفاع درجات الحرارة حتى 50 درجة مئوية أدى الى انفجار في مستودع للذخيرة الامر الذي أسفر عن مقتل الجنود وإصابة 50 آخرين.

الا ان دفينس ويكلي قالت نقلا عن مصدر دفاعي سوري أن الانفجار وقع بينما كان خبراء اسلحة سوريين يحاولون بمساندة ايرانية تزويد صاروخ من طراز (سكود سي) مداه 500 كيلومتر برأس حربي يحتوي على غاز الخردل.

وقالت المجلة نقلا عن المصدر "وقع الانفجار عندما اشتعل الوقود في معمل انتاج الصواريخ.

"تسبب الانفجار في انتشار غازات كيماوية (من بينها غازي الاعصاب في.اكس والسارين وغاز الخردل) في أنحاء منشأة التخزين وخارجها. وأصيب مهندسون ايرانيون اخرون بحروق كيماوية خطيرة في الاجزاء المكشوفة من الجسم."

واضافت المصادر أن العشرات من مهندسي الصواريخ الايرانيين قتلوا الى جانب السوريين الخمسة عشر.

وأشارت المجلة الى أن الانفجار وقع في حوالي الساعة 4.30 صباحا اي قبل شروق الشمس بنحو ساعتين حيث لم تكن درجات الحرارة قد أخذت في الارتفاع بعد فضلا عن وصولها الى 50 درجة مئوية.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين سوريين بشأن تقرير المجلة.

وذكرت المجلة في عدد 29 سبتمبر ايلول أن التعاون السوري الايراني في منشأة التصنيع العسكري السرية في حلب بشمال سوريا هو نتيجة اتفاق خاص بالاسلحة وقع قبل عامين بين البلدين.

وأضافت أنه بموجب الاتفاق وافقت ايران على تزويد سوريا بأسلحة وذخيرة وتدريب عسكريين سوريين والمساعدة في نقل تكنولوجيا خاصة بأسلحة الدمار الشامل بما في ذلك أنظمة للحرب الكيماوية.

وأشارت الى أن الاتفاق الموقع في نوفمبر تشرين الثاني 2005 أدى الى اقامة خمس منشات تجريبية في سوريا تهدف لانتاج مواد خاصة بالاسلحة الكيماوية.

وقالت المجلة انه نتيجة للانفجار الذي وقع يوم 26 يوليو تموز تم وقف برنامج ايراني سوري لتزويد صواريخ قصيرة المدى برؤوس حربية كيماوية