كشفت مصادر رفيعة المستوى أن مشاورات جدية على أعلى المستويات تجري حاليا لمعالجة الأسباب الحقيقية والمخفية لحالة الاحتقان السياسي التي تشهدها الكويت، ومنها ما وصفته المصادر بالخلافات بين عدد من أبناء الأسرة الحاكمة.

وقالت المصادر لصحيفة "القبس" الكويتية إن اجتماعين عقدا خلال الأسبوع الماضي، وضما عددا من أبناء الاسرة وكانت جلسة مصارحة حول أبعاد القضايا التي تثيرها بعض الأطراف، والتي تصب في خانة التهديد والوعيد للحكومة ورئيسها. وحسب نفس المصادر، فإن القيادة السياسية في الكويت عازمة على حسم الأمور بين أبناء الأسرة في مواقع صنع القرار التي انعكست في جانب منها على العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. ولم تخف المصادر استياءها من تسخير بعض أبناء الأسرة لقوى سياسية ونيابية لتوتير الأجواء وخلق حالة من الاحتقان لإفشال الحكومة.

وقالت المصادر إن الحكومة مصممة على توطيد علاقاتها بمجلس الأمة و"قطع الطريق أمام الذين يبنون أحلامهم، حسب وصفها، على وصول العلاقة بين السلطتين إلى طريق مسدود". وأشارت إلى أن القيادة السياسية تتابع الوضع عن كثب وترصد تحركات بعض القوى السياسية والنيابية التي تعمل وفق أجندات معينة.