طالبان يمنيان يبتكران نظام للإنذار المبكر ضد أعاصير التسونامي

الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 11 مساءً / مأرب برس – خاص
عدد القراءات 7789

عندما تتوافر المعلومات تتعاظم الاكتشافات و تمضي بالمستقبل إلى الأمام لتشكل فكرة متكاملة تعطي القوة في الابتكارات الحديثة ، هذا هو بالضبط ما حدث مع الطالبين محمد عبدالرحمن الغيلي و هاشم عبدالرحمن الغيلي من مديرية المحابشة بمحافظة حجة ، فبعد المعلومات المبسطة المعروفة عن كيفية حدوث ظاهرة التسونامي و آثارها المدمرة على الأرواح و الممتلكات سعى الطالبين إلى إيجــاد كاشف يعمل على الوقاية مــن هذه الظاهرة حيــث ابتكر الطالبان نظام إنذار يحذر من التسونامي قبل وصوله إلى البر ، و تتلخص فكرة نظام الإنذار المبكر ضد أعاصير التسونامي الذي ابتكره الطالبان في القيام بتثبيته في أعماق البحار أو المحيطات في مسافة تبعد كثيراً عن الشاطئ و التي تبدأ موجة التسونامي منها ، يعمل الجهاز على الإحساس بأي حركة غير عادية لمياه البحر أو المحيط و رصدها بواسطة كاشف خاص ، و النظام مزود بجهاز لقياس حركة الموجة مثبت أمام كاميرا و مزود أيضاً بنظام أصوات لإرسال التحذيرات إلى البر تم فيه إستخدام هاتف الثريا، حيث يعتبر الجهاز المثبت تحت البحر مرسل يرسل شدة قوة الموجه و صوت الإنذار عن طريق الإتصال اللاسلكي بهاتف الثريا و نظام الإنذار المثبت على الشواطئ مستقبل يستقبل القياس المرسل من النظام والموجات الصوتية القادمة من الهاتف و يطلق صرخات تحذيرية للسكان ، المدهش في هذا النظام أنه يتكون من مراحل هي المرحلة العادية لا يكون فيها أي خطر و المرحلة المتوسطة يكون فيها الخطر متوسطاً و المرحلة الحرجة و يكون الخطر فيها عالياً و لكل مرحلة لون مخصص يحدده جهاز القياس وكذلك فإن ضجيج الإنذار في البر يزيد بزيادة الخطر المحتمل وقوعه.

 الابتكار تم عرضه على أُستاذ الفيزياء في مديرية المحابشة / عبدالرحمن إبراهيم الشمري الذي أبدى اندهاشه من فكرة الاختراع و طرح تساؤلات و تعديلات على الإنجاز و قال : على الرغم من الأسلوب التعليمي الحالي الذي يعتمد على الحفظ و التلقين بصورة أساسية و كذا محدودية المعرفة بالظاهرة لدى الطالبين إلا أن فكرتهما كانت فعلاً أول الطريق نحو المستقبل ، و أضاف : الطالبان من الطلاب الذين يوظفون معلوماتهم النظرية التي يتلقونها للقيام بالتصدي لحل مشكلات كبيرة و مستعصية على بعض جهابذة العلماء. و أكد الأستاذ قائلاً: بموجز العبارة الابتكار يُصنع بالإرادة و المحاولة العلمية و أرجوا الاهتمام بالمشروع و توفير الأدوات اللازمة لإنجازه.

 الطالبين أكدا أن الجهاز ما زال قيد التطوير و أنهما بحاجة إلى جهة محلية أو خارجية لتبني المشروع حيث أنه حتى الآن لم يتم القيام بالتجربة لعدم توفر الأدوات اللازمة للقيام بها و إنما ما زال ابتكاراً ينجز حالياً في بحث علمي موسع يتم فيه شرح كل قطعة في النظام و خواصها و عملها .

 و يؤكد الطالبين / محمد و هاشم عبدالرحمن الغيلي إذا تم دعمنا في هذا المشروع و كانت نسبة النجاح هي النسبة المتوقعة فإن الابتكار القادم ثورة في العلم .