فؤاد علام: اغتيال "السادات" واستهداف "مبارك" أكد سطحية تفكير الجماعات الإسلامية

الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - المصريون
عدد القراءات 3706

شكك اللواء فؤاد علام الخبير الأمني والنائب الأسبق لرئيس جهاز مباحث أمن الدولة في وقوف تنظيم "القاعدة" وراء التخطيط والتنفيذ لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بعد مرور ستة أعوام على وقوعها؛ وهي الهجمات التي كان لها وقعها السلبي على العالم الإسلامي، بعد أن بات منذ ذلك الوقت إما هدفًا للحملة الأمريكية على ما يسمى بـ "الإرهاب"، أو مطالبًا بالتعاون مع واشنطن في مواجهته.

وقال علام إنني مقتنع تمامًا أن الحادث أكبر من مستوى القاعدة تخطيطًا وتفكيرًا وتنفيذًا، وأن هجمات سبتمبر فكرة مستوردة، مشيرًا إلى أنه ومن خلال قراءة التاريخ منذ اغتيال الرئيس السادات في عام 1981م وحتى محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا عام 1995م تؤكد سطحية الجماعات في التفكير والتخطيط والتنفيذ.

وقارن بين التفجيرات التي تحدث في العراق ضد جيش الاحتلال الأمريكي ومنفذي محاولة عملية أديس أبابا، وقال إنهما اتجهوا بمدفعين إلى سيارة مصفحة- التي كان يستقلها الرئيس مبارك- وفي وجود حراسة مشددة وغاب عن تفكيرهم التفجير عن بعد.

ودلل على صحة شكوكه بما ذكره الخبير الفرنسي تري سون في كتاب طبع منه 30 مليون نسخة وترجم إلى 11 لغة من أنه لا يمكن لطائرة اختراق مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حسب الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية وخاصة أن العمارات المحيطة به تقع على بعد مسافة 10 كم، وارتفاعها لا يسمح لطائرة بالطيران على ارتفاع 15 مترًا وألا ارتطمت بكل الأبنية قبل وصول إلى الهدف.

واتفق مع الرأي القائل بإهمال في المخابرات الأمريكية ولكن ليس بالمقدار الذي تختطف فيه أربعة طائرات تتراوح مدة اختطافها ما بين 18 دقيقة إلى ساعة ونصف خاصة مع خروجها عن المسار.

وقال إن هناك تعاونًا دوليًا في مجال ضرب الطائرات الخارجية عن مسارها وإن دولاً مختلفة لم يذكر اسمها ضربت طائرات بعد خروجها عن المسار بـ 17 ثانية، وتساءل: لماذا لم يستخدم أي من قائدي الطيران الزر الموجود تحت قدمه للإنذار في حال اختطافها، إلا إذا كان متواطئًا فضلاً عن أن طرق " down load " المنفذة تحتاج إلى عشرات الآلف من الساعات للتدريب.

وعلى خلفية ما نسب للدكتور محمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر من أن الجماعات الإسلامية مخترقة من "الموساد" قال إن هذا الأمر يأتي في إطار شبهات في بعض الوقائع لكنها لا ترقى لحد الدليل، ضاربًا المثل بشريط أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" قبيل الانتخابات الأمريكية في عام 2004م عندما كانت شعبية الرئيس جورج بوش منخفضة أمام منافسه السناتور الديمقراطي جون كيري.

وقال إن هذا الشريط والذي لم يظهر بعده بن لادن ولنحو ثلاث سنوات أدى آنذاك إلى قلب "الترابيزة" واستثمره بوش في رفع أسهمه عندما حذر حينئذ من تصاعد الخطر الذي تواجهه الولايات المتحدة، وهو ما حصل بعد شريطه الأخير الذي بثه قبل أيام.

وألمح إلى أن بعض المحللين ذكروا أسماء خبراء إسرائيليين استعانت بهم "القاعدة" في التدريب، لكننا كخبراء أمنيين لم نستدل على دليل قاطع، إلا أننا عندما نفكر بالطريقة الإجرامية نؤكد أن هجمات سبتمبر هي فكرة مستوردة وأكبر من "القاعدة"، ولا يمنع ذلك كون بعض المجندين كانوا ينتسبون لها، خاصة وأن أصحاب الشأن الأمريكي لم يظهروا أي معلومة تدل على تورط من اعتقلوهم، وتساءل إذا كان لديهم أدلة أين هي؟.