استقبلت رمضان بتأهيل 70 فتى وفتاة في الصحة المدرسية.. الجمعية الطبية تختتم مشروع (الشباب والصحة)

الأربعاء 12 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 11 مساءً / ما رب برس – صنعاء
عدد القراءات 4138

اختتمت الجمعية الطبية اليمنية ومبادرة التنمية الشبابية المجتمعية بالشرق الأوسط (نسيج)

أنشطة وبرامج مشروع (الشباب والصحة) الذي دشن في يونيو الماضي برعاية رئيس الجمهورية .

وفي حفل الاختتام أقيم في المركز الثقافي بصنعاء أكد مسؤولو المشروع في كلماتٍ لهم على أهمية البرنامج، ومدى الحاجة المجتمعية إليه، لما له من فوائد إيجابية ملموسة تنعكس على سلوك الفرد وبالتالي الأسرة والبيئة المحيطة به .

وأشار د. سـامي زايـد نائب رئيس الجمعية الطبية الخيرية اليمنية في كلمته الترحيبية إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي تجسيدٌ لفكرةٍ انبثقت عن مجموعةٍ من طلاب وخريجي كلية الطب وعدد من طلاب المدارس بأمانة العاصمة، ليكونوا مثالاُ عملياُ يحتذى به من قبل الغير تجسد الثقافة الصحية الوقائية في بيئتهم المتواضعة .

ومن جهتها أثنت الخبيرة التربوية باريس الكميم –من مشرفي المركز- على تجاوب وتفاعل الطلاب المشاركين، وكذلك تفهم أهاليهم وأسرهم، وإدراكهم لإيجابية الفكرة، وهو ما أكدته كلمة مندوب مبادرة التنمية الشبابية المجتمعية (نسيج) في اليمن ممثل المنظمة السويدية، وقد نوهت الكلمة إلى أن المشاركين اكتسبوا من خلال ما تلقوه في المشروع من دورات وبرامج تدريبية علمية وتطبيقية العديد من المهارات والخبرات المختلفة، ليكونوا نواةً للتغيير الإيجابي المنشود وفق أسس علمية مدروسة .

وقد شارك في أنشطة وبرامج المشروع على مدى أربعة أشهر أكثر من 70 فتىً وفتاة مثلو ست مدارس من أمانة العاصمة، ومدرسة سابعة من مديرية ماوية بمحافظة تعز، كتمثيلٍ لحضر الوطن وريفه، تلقوا خلالها العديد من الدورات والمحاضرات، شاركوا في أنشطة وورش عمل كلها تهدف لغرس مفاهيم مجتمعية إيجابية، من شأتها الاسهام في تحقيق تنمية شبابية فاعلة ومستدامة .

وبحسب أ. مطهر المختار –منسق المشروع- فإن المشروع الذي تنفذه الجمعية الطبية الخيرية اليمنية بالتعاون مع (نسيج) والمنظمة السويدية لرعاية الأطفال –مكتب اليمن- يهدف إلى تفعيل مشاركة الطلبة الشباب في التخطيط والتنفيذ والمتابعة لمختلف اللانشطة والبرامج الصحية والتوعوية ، وتعزيز مهارات الشباب الاتصالية الفاعلة، والانخراط في المجتمع كأعضاء فاعلين وقادرين على التنمية الفاعلة وإحداث التغيير الايجابي فيمن حولهم من مدارس وأحياء مجاورة في المجتمع واستبدال السلوكيات الصحية الضارة بأخرى سليمة لتحقيق بيئة صحية آمنه .

وقال أن الشروع أشرف على تنفيذه نخبة من الكوادر العلمية المتخصصة من المتطوعين الذين تم إعدادهم وتأهيلهم للقيام بعملية التدريب والإشراف والتنسيق لمختلف الأنشطة الطلابية الشابة التي يعول عليهم عملية التغير المجتمعي في اليمن .

ومن جهته أوضح د. محمد إسماعيل حمنه –مدير الجمعية الطبية الخيرية- إلى أن المشروع لم يكتفي بإعطاء المعلومة الصحية فقط , بل حرص على تغير الاتجاه والسلوك وفق المحتويات الصحية في المنهج المدرسي والنشاطات المدرسية التي تعني بالأبعاد البدنية والنفسية والاجتماعية من خلال الأشطة الطلابية والألعاب الرياضية، والقصص الصحية التوعوية التي تلقاها المشاركون بطرق واساليب تعلمية حديثة .

فضلاً عن المشاركة الفعلية لطلاب المشاركين في إعداد و تقديم الأنشطة التوعوية والإرشادية . التي تناولت أهم القضايا الصحية في المدرسة .

ففي مجال "البيئة المدرسية الصحية" أوصى المشروع باتخاذ خطوات عملية في هذا الإطار كالتشجير المدرسة والحفاظ على نظافتها وما حولها و تشكيل لجان مدرسية تتخصص قي مجال التوعية المدرسية في المدارس المستهدفة، وفي مجال "الخدمة الصحية الوقائية والاكتشاف المبكر للأمراض والإسعافات الأولية" فيهدف المشروع إلى الحث على إقامة وتنظيم دورات إسعافات أولية ليستفيد منها المدرسين وطلاب المدارس المستهدفة .

أما في ما يتصل بالتغذية المدرسية فقد أشار أ. محفوظ الكدم –المسؤول الاعلامي للجمعية والمشروع- أن المشروع يسعى عملياً لتحقيق النجاح في هذا الصدد من خلال المشروع إلى إيصال إرشادات التوعية الغذائية للطلاب و أولياء أمورهم عبر مجالس الآباء والمدرسين بغية توجيه معارفهم واتجاهاتهم ومواقفهم في إطار المعارف الصحية والبيئية التي ستنعكس في سلوكيات التلاميذ ، من قبيل تنظيم الوجبات وكمياتها وأوقات تناولها، وفي هذا الإطار يتم توزيع منشورات توعوية تعزز أهمية العادات الغذائية السليمة وفي مقدمتها تناول وجبة الإفطار وأثرها على بناء الجسم، وكذلك دور الأمهات الكبير في غرس العادات والسلوكيات الصحية السليمة في نفوس الأبناء .

وفي إطار (تعزيز صحة العاملين) بحسب أدبيات المشروع فإن بعض العاملين والعاملات في المدارس في هيئة التدريس والاداة وبقية الموظفين بطبيعة عملهم واحتكاكهم اليومي بالطلاب القادمين من مختلف البيئات يظلون عرضةً لبعض الأمراض و سوء التغذية لذا يجدر الاهتمام بهم من خلال برامج توعوية تستهدفهم كونهم يحتكون بالطلاب بشكلٍ شبه دائم .

وأن ذلك يتحقق من خلال تعزيز التوعية بأهمية صحة العاملين في المدارس إداريين وفنيين .يتم إخضاعهم مثلاً للكشف الصحي والمخبري من قبل المؤهلين صحياً .

وفيما يتعلق بـ"التربية البدنية و الترفيه"، ونظراً لما يمثله الاهتمام بهذ النوع من الثقافة وارتباطه بالتربية البدنية واللياقة لدى التلاميذ لارتباطه بالآداء الذهني والبدني للطالب، فإن المشروع يستدعي تعزيز هذه التربية كثقافة يومية تؤكد أهمية دوام الأنشطة الرياضية والبدنية اليومية في المدارس كطوابير الصباح والدوريات والأنشطة الرياضية التنافسية الداخلية .لتصيح الرياضة بالنسبة لكل طالب نمط حياة منظم يتجاوز المدرسة إلى المنزل والحارة والقرية .