إعادة با جمال من مطار صنعاء ومنعه من السفر بعد رفض استقالته

الأربعاء 05 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - إيلاف
عدد القراءات 4978

نقلت صحيفة إيلاف عن مصادر وصفها بالمطلعة في كواليس المؤتمر الشعبي العام أن القيادة العليا للمؤتمر استطاعت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضية إقناع الأمين العام عبد القادر باجمال بالعدل عن قراره بالسفر إلى الخارج وتأجيله إلى وقت أخر دون تحديد موعد محدد .

وأوضحت المصادر أن قرار بأجمال بمغادرة البلاد جاء بعد تقديمه است قالته من قيادة المؤتمر احتجاجا على بعض الإجراءات التي تمت مؤخرا كتعيين الأمين العام المساعد صادق أمين أبو رأس الأمين العام المساعد محافظا لمحافظة تعز وتكليف الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد برئاسة إحدى اللجان المكلفة بمتابعة قضية الطاقة الكهربائية والتباحث مع الجهات المختصة في ماليزيا بعد أن تم تغيير اللجنة السابقة التي كان يرأسها الدكتور صالح بآصرة وكذا إبقاء عبد الرحمن الأكوع الأمين العام المساعد في منصبه كرئيس للجنة الاولمبية ، الأمر الذي رفضه باجمال جملة وتفصيلا كونه يتعارض مع مقترحه الذي قدمه قبيل إقالته من رئاسة الحكومة والقاضي بتفريغ قيادات المؤتمر العليا للعمل التنظيمي بعيدا عن المناصب الحكومية التي تشغلهم عن أداء مهامهم التنظيمية ، وهو الاقتراح الذي قبله واقتنع به الرئيس على عبد الله صالح وعمل على تنفيذ من خلال إقالة الأمناء العموم المساعدين من مناصبهم الوزارية .

إضافة إلى ذلك فان هناك العديد من الاعتراضات ل بأجمال على سير الأمور المالية داخل المؤتمر والتي يحكم فيها الدكتور عبد الكريم الإرياني ومحمد دويد رئيس الدائرة المالية بالحزب .

وقالت المصادر أن بأجمال كان عازما على السفر إلى العاصمة البريطانية لندن التي سبق وطار إليها من سوريا قبيل إقالته من رئاسة الحكومة ، وحينها اظر با جمال وقيادات الحزب الحاكم إلى تكذيب بعض الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام آنذاك والتي قالت انه معتكف في لندن بسبب بعض الخلافات مع الرئيس علي عبدالله صالح ، خصوصا مع تسريب بعض الإشاعات عن قرب إقالته وتعيين الدكتور علي محمد مجور بدلا عنه .

المصدر ذاتها أكدت أن صدور قرار جمهوري بتعيين با جمال مستشار لرئيس الجمهورية يوم السبت خلافا للعادة التي جرى عليها الرئاسة في إعلان القرارات الجمهورية يومي الأربعاء والخميس ، يأتي من باب إرضاء الأمين العام للحزب الحاكم بعد اصراره على مغادرة البلاد ، وهو ما قد يشكل أزمة سياسية داخل الحزب ، وسمعة النظام خصوصا إذا ما استغل وجوده هناك وعمل بعض اللقاءات السياسية والتحركات الغير مرحب بها كطلب اللجوء السياسي مثلا كما أشيع في السابق ، لا سيما مع وجود أسرته في لندن منذ ما يقارب الشهر تقريبا .