حماس: إغلاق الجمعيات الخيرية قرار سياسي وجزء من خطة تهدف لضربنا وعزلنا دوليا

الأربعاء 29 أغسطس-آب 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3533

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إقدام حكومة سلام فياض على إغلاق عشرات المنظمات الخيرية التابعة للحركة الاسلامية في الضفة الغربية، قرارا سياسيا وجزءا من خطة تهدف لعزل الحركة بتنسيق "إسرائيلي أمريكي"، وتنفيذ من سلطة أوسلو ممثلة بحكومة فياض.

واعتبر الناطق باسم حماس في غزة " فوزي برهوم، في تصريح صحافي أن قرار إغلاق الهيئات الخيرية التي كان يستفيد منها مئات من أبناء الشعب الفلسطيني من ذوي الحاجة هو جزء من الحرب المعلنة ضد "حماس"، وقال: "قرار إغلاق المؤسسات الخيرية هو قرار سياسي وليس له أي علاقة بالاقتصاد ولا بالقوانين، ذلك أن هذه المنظمات مرخصة قانونيا وتخدم أبناء شعبنا، ولهذا نحن نعتبرها قرارا سياسيا جاء بإملاءات أمريكية وإسرائيلية لعزل "حماس" والتأثير على جماهيريتها ضمن الحرب المعلنة عليها".

وأشار برهوم إلى أن خطوة إغلاق المؤسسات الخيرية تأتي استكمالا لحرب بدأت بعزل قطاع غزة، وإغلاق كل المنافذ المطلة على العالم من خلال إغلاق المعابر، وإعطاء الضوء الأخضر لقتل قادة "حماس" ، واليوم يأتي استكمال هذه الخطة بخنق مؤسساتهم الاقتصادية التي تعمل على مساعدة عوائل الشهداء والمعوزين وتساهم في خدمة الشعب الفلسطيني .

وفي خطوة مريبة يبدو الهدف منها ضرب شعبية حركة حماس ، أعلن " سلام فياض " رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية قرار حكومته حل 103 مؤسسات وجمعيات عاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة على خلفية ارتكابها مخالفات قانونية ، إدارية أو مالية .

وعن الموقف في حال رفض مؤسسات حماس في غزة تنفيذ القرار، قال فياض: التنفيذ واجب على الجميع سواء في الضفة أو غزة، توجد اجراءات عملية تتبع قرار الحل بما فيها تجميد حسابات الجمعيات .. ونفى فياض أن يكون هذا الإجراء موجهاً إلى مؤسسات تتبع لحركة حماس .. 

وفي وقت سابق وبصريح العبارة قال ، " محمد الهباش" ، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية ، بقيادة سلام فياض: إن لحكومة فياض الحق في استهداف الجمعيات الخيرية الإسلامية التي تساعد حركة حماس في معركتها مع السلطة الفلسطينية.

ويهدف، سلام فياض ، الذي عينه الرئيس الفلسطيني " محمود عباس " رئيساً للوزراء ، بعد إقالة حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها حركة حماس ، بعد سيطرة الأخيرة على قطاع غزة في يونيو / حزيران ؛ يهدف فياض إلى الحد من نفوذ حماس وخدماتها الخيرية وبناء نظام بديل للخدمة الاجتماعية تسيطر عليه الحكومة بالاستعانة بأموال غربية وعربية .

 لقاءات عباس أولمرت ترمي لعزلنا دوليا

من ناحيته اعتبر الناطق باسم حركة حماس في غزة " سامي ابو زهري " أن لقاء الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، ورئيس الوزراء الاسرائيلي ، أيهود اولمرت "الذي تم يوم أمس الثلاثاء" يرمي إلى عزل حماس عن الساحة السياسية.

وقال ابو زهري " إن لقاء عباس اولمرت لا يخدم إلا مصلحة إسرائيل الساعية إلى تلميع صورتها في العالم .. وتابع :" ان لقاء عباس مع اولمرت جاء ضمن سلسلة لقاءات تعقد بأوامر أمريكية وبأجندة أمنية متفق عليها إسرائيليا وأمريكيا وفلسطينيا ؛ وأن أهداف هذه اللقاءات الاتفاق على كيفية التضييق على حركة حماس وعزلها ضمن آليات متفق عليها ..

واتفق الرئيس الفلسطيني ،محمود عباس ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ، أيهود أولمرت ، خلال اجتماعهما أمس الثلاثاء في مدينة القدس المحتلة على عقد اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات أخرى قبل موعد عقد مؤتمر السلام في واشنطن في تشرين الثاني / نوفمبر القادم.

وبحسب مصادر راديو اسرائيل :" اتفق اولمرت وعباس خلال المحادثات على أن تسعى اسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى تشكيل لجنة أمنية رباعية تضم الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر لبحث الوسائل لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أكثر من شهرين ".

حماس ترحب بفوز " غول "

ورحبت حركة حماس بوصول " عبد الله غول" رئيساً للجمهورية التركية، مهنة حزب العدالة والتنمية بفوزه برئاسة الجمهورية التركية .

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في بيان صحافي عممه المكتب الاعلامي لحركة حماس على الصحافيين :"نأمل أن يسهم هذا التحول التاريخي في خدمة الشعب التركي وشعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة" .

واعتبر أبو زهري أن هذا الفوز هو انعكاس طبيعي لظاهرة التحول الإسلامي لدي شعوب المنطقة وان كل المحاولات التي بذلت عبر عشرات السنين الماضية لسلخ شعوب المنطقة عن تراثها وتاريخها وحضارتها قد باءت بالفشل .

ودعت حركة حماس الغرب التي التعامل مع شعوب المنطقة بما يحترم ثقافتهم وحضارتهم على قاعدة التعاون الإنساني والاحترام المتبادل وليس على قاعدة تسخير مصالح وإمكانات هذه المنطقة لخدمة المجتمع الغربي .

وهنية يؤكد : حماس مهيأة لإقامة علاقات متينة مع مختلف دول العالم لتحقيق الأمن والسلم الدوليين..

وسبق أن حذرت "حماس" الغرب من أن تجاهل نتائج التجربة الديمقراطية الفلسطينية ، سينقل رسالة للإسلاميين في كل بقاع الأرض مفادها " أن أي تحول ديمقراطي فيه كسب للإسلاميين لن يتم الاعتراف به ، الأمر الذي يدفع للتشدد والتطرف ويخلق حالة عداء كبيرة بين العالم الإسلامي والغرب..

وعقب د. أحمد يوسف, المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية على تصريحات للرئيس الفرنسي " نيكولا ساركوزي " , التي أعلن فيها أن صداقته لإسرائيل لا تمنعه من الاتصال بقادة حماس, عقب بالفول : " فرنسا تدرك أن حماس حركة تتمتع بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني, وجاءت إلى الحكم عبر انتخابات ديمقراطية..

هذا ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال " إسماعيل هنية " بتصريحات الرئيس الفرنسي " نيكولا ساركوزي " حول الاتصال بحركة حماس، وأكد هنية حرصه على إقامة علاقات قوية ومتينة مع مختلف دول العالم لتحقيق الأمن والسلم الدوليين والمشاركة لوضع حد للصراع القائم في المنطقة وإنهاء الاحتلال الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني..

وقال هنية في بيان عممه مكتبه على الصحافيين : إن حركة حماس مستعدة لبدء حوار فوري مع الجمهورية الفرنسية بشكل خاص ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام .. وأعرب هنية عن أمله في قيام الرئيس " ساركوزي " وفرنسا بدور ايجابي مميز في معالجة الصراع في المنطقة وان تواصل جهودها في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني من خلال مكانة الجمهورية الفرنسية الدولية وعضويتها في الاتحاد الأوروبي..

وتابع هنية :" نحن مهتمون بتطوير علاقات متينة ووطيدة مع فرنسا بهدف تعزيز أواصر العلاقة بين الشعبين في كافة المجالات بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.