شهدت الساحة الخلفية لوزارة الإعلام اعتصام للآلاف من أنصار اللقاء المشترك وسط تواجد امني كثيف بعد أن سبق الحزب الحاكم إلى ساحة الحرية أمام مبنى رئاسة الوزراء والتي كان من المقرر أن يعتصم فيه المشرك اليوم للتنديد بارتفاع الأسعار والسياسات الخاطئة التي تنتهجها السلطة وتردي الخدمات العامة وانتهاك الحريات والحقوق.

وردد المشاركون في الاعتصام هتافات وشعارات منددة بالأوضاع المتردية, وطالبوا الحكومة بسرعة حلها, ( أين البترول أين الغاز الأسعار تحرق حريق) و(إحنا والشرطة والجيش تجمعنا لقمة العيش ) " أين موارد البلاد ... يا حكومة الفساد " " أين البرامج والوعود .؟.؟ الغلاء كسر الظهور " يكفينا كذب وخداع ... مستقبلنا كل ضاع " " أين حقوق الإنسان ؟.؟.؟ يا حكومة الحصان " .

كما أعلن المعتصمون تضامنه الكامل مع الاعتصامات التي تشهدها معظم محافظات الجمهورية وخاصة اعتصامات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والمسرحين قسريا من وظائفهم في المناطق الجنوبية كما حيا الاعتصام التي يقينها ائتلاف المجتمع المدني للمطالبة بحقوقهم وتحرير وسائل الإعلام معلنا دعمه لكل لاعتصامات التي تطالب بحقوقهم المشروعة.

وقال محمد الصبري الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك في خطابة الذي وجهه للمعتصمين إننا لن نستلم السلطة من أيادي ملطخة بالفساد وستستلمها من الشعب, لان الشعب هو مصدر السلطة وليست بيد فرد و حزب تمنح , معتبرا أن صندوق الانتخابات هو الطريق لمستقبل اليمن.

واعتبر الصبري بان الفساد والاستبداد هو من يهدد الوحدة الوطنية وليس شيء آخر وان ادعى المؤتمر بان الحامي الشرعي لليمن والوحدة من الانفصال والفوضى نقول له بان الوحدة ملكا للشعب وقد جسدها المشترك خلا انتخابات الرئاسية بترديد شعارات بالروح بالدم نفديك يا يمن. وهاجم الصبري الحكومة وقال بأنهم مجرد موظفين تخلوا عن مسئولياتهم الدستورية والأخلاقية وأمتهم غنائم الوظيفة عن تحمل مسئولياتهم, متحديا أن يثبتوا عكس ذلك.

وأعلن تأييد المشترك لكافة المطالب الحقوقية المشروعة ودعمها بما فيها مطالب المتقاعدين والعسكريين والعاطلين عن العمل وغيرهم.

كما ألقيت العديد من الكلمات تحدثت عن الغلاء والارتفاع المتصاعد للأسعار ومعاناة المتقاعدين والصحفيين حيث ألقى محمد الحربي – رئيس فرع أحزاب اللقاء المشترك بأمانة العاصمة – كلمة رفض فيها كل ممارسات السلطة الحاكمة بحق المواطنين اليمنيين من تفرقة وتمييز وإقصاء مخترقة القانون والدستور الذي نص على ان المواطنين سواسية أمام القانون . وأضاف الحربي في جموع المعتصمين " مشاريع الحومة وأحجار الأساس التي تقوم بوضعها في أنحاء البلاد لا قيمة لها إذا لم تنعكس تلك المشاريع على حياتكم كمواطنين " كما أعلن رئيس فرع المشترك في صنعاء تضامن المشترك مع المطالب العادلة للمتقاعدين العسكريين والمدنيين قسراً بعد حرب 1994 في المحافظات الجنوبية قائلاً " نحن في المشترك نؤيد المطالب العادلة للمتقاعدين ونؤيد الاستحقاقات السلمية والرافضة للحكومة المستبدة " رافضاً في نفس الوقت منع السلطات المحلية اليمنية منع التجمعات والاعتصامات والمظاهرات بدون إذن مسبق من وزارة الداخلية " وطالب محمد الحربي الحكومة اليمنية بإطلاق الحريات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وخاصة مشروع القانون الجديد الخاص بالسلام الاجتماعي وحرية امتلاك وسائل الإعلام وحق الحصول على المعلومات " مؤكدا أن المشترك ما قام بهذا الاعتصام في صنعاء إلا ليتضامن مع كل المطالبين بحقوقهم المشروعة في تسوية أوضاعهم المعيشية في جنوب ووسط البلاد .

واعتبر محمد الحربي رئيس الهيئة التنفيذي للمشترك بأمانة العاصمة الإعتصام إعلان لرفض المشترك المطلق للسياسات الخاطئة التي تمارسها السلطة بحق جميع أبناء الشعب اليمني من تفرقة وتمييز وإقصاء.

كما ألقى المهندس علي حسين العنسي نائب رئيس الكتلة البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك كلمة الكتلة أكد فيها تضامن الكتلة مع مطالب المتقاعدين قسرا العسكريين والمدنيين في الجنوب " وطالب العنسي باسم المعتصمين الحكومة اليمنية بنيل الحقوق كاملة غير منقوصة قائلاً " نريد حقوقنا كاملة في تحسين أوضاعنا كموظفين وكمعلمين ، في مياه شرب ورغيف عيش نظيف " مشيراً أن هذه المطالب لن تحقق إلا " بديمقراطية حقيقة وانتخابات نزيهة وشفافة يجنب فيها المال العام وكل الأساليب التي تستخدمها الحكومة لإنجاح مرشحيها " مشيراً " يجب أن يدرك الحزب الحاكم أننا شركاء لا أجراء في هذا الوطن ولا يعق إقصاء أحد وبالطرق السلمية فقط سننال ما نطالب به ".

وأشار النائب علي العنسي نائب إلى أن الكثير من أحياء أمانة العاصمة واجهة اليمن لم تصلها بعد خدمات الثورة, محذراً من الكارثة البيئية في منطقة بني الحارث جراء مقلب القمامة وحطة المعالجة لمياه الصرف الصحي.

وقد ألقى كلمة منظمات المجتمع المدني ا النائب المستقل أحمد سيف حاشد – عضو لجنة الحقوق الحريات بمجلس النواب ورئيس منظمة التغيير اليمنية - قال فيها " إن جنون السلطة لا يجابه إلا بجنون المعارضة التي تخرج من مقرات أحزابها وتنزل الشارع وتلتحم بقضايا وهموم المواطن البسيط وتنتزع حقوقها حريتها من يمنعها منها ".

هذا والقي الشاعر فؤاد الحميري قصائد عبرت عن الغلاء والفساد ونهب المال العام لاقت استحسان المعتصمين.

وعبر بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك بأمانة العاصمة رفض سياسة الجرع الخفية والمعلنة وإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات الرئاسية وتوفير السلع الأساسية, مشددا على ضرورة توفير المياه النقية وعمل معالجات لمستقبل مياه حوض صنعاء ووقف الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتحقيق مجانية الصحة والتعليم وإلغاء الرسوم الغير قانونية واستكمال شبكة الصرف الصحي, وكذا وقف نهب الأراضي وإحالة الناهبين إلى القضاء وحماية المواطنين من المتنفذين وإيجاد سكن ملائم لكل مواطن.

كما طالب البيان السلطة بإيقاف إهدار المال العام ومحاربة الفساد المتفشي في جميع أجهزة ومؤسسات الدولة.

ودعا البيان إلى وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون بسبب أرائهم وحقهم في الحصول على المعلومات وامتلاك وسائل الإعلام المختلفة وضمان سلامتهم وأدان البيان أيضا اختطاف الصحفي عبد الكريم الخيواني الذي اختطف أمس ظهرا وعثر عليه مضروباً وفي حالة خطرة في ضواحي العاصمة ومحاسبة المسئولين عن اختطافه.