منعت السلطات اليمنية ثلاثة سعوديين من دخول أراضيها الأسبوع الماضي بدعوى عدم وجود تأشيرة خروج من جوازات مطار المنامة حيث استقلوا طائرة بعد قدومهم من السعودية عبر جسر الملك فهد.

واحتجز المواطنون الثلاثة وهم من سكان المنطقة الشرقية ف مطار صنعاء حيث خضعوا للتحقيق لأكثر من 6 ساعات.

وروى أحد المواطنين الثلاثة "الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم" تفاصيل القضية التي بدأت عندما سافر ورفاقه للسياحة في اليمن عبر البحرين، حيث أقلعوا من مطار المنامة على الخطوط القطرية متجهين إلى الدوحة " ترانزيت " ومن ثم إلى مطار صنعاء الدولي وفوجئوا عند وصولهم إلى مطار صنعاء بالسلطات اليمنية تحتجزهم لعدم حصولهم على تأشيرة خروج من البحرين.

ولم تفلح محاولات المواطنين الثلاثة لإقناع السلطات اليمنية بأن نظام دول الخليج يكتفي بإدخال معلومات مواطنيها أثناء مغادرتهم من دولهم إلى دولة خليجية أخرى دون ختم جوازات سفرهم. واكتفت السلطات اليمنية بالسماح لهم بالاتصال بالسفارة السعودية لإبلاغها بالقضية، إلا أن المواطنين أكدوا أن السفارة لم ترد على اتصالاتهم، مما دعا السلطات اليمنية لإعادتهم إلى المملكة بعد انتظار دام 6 ساعات.

من جهته أوضح السفير السعودي في اليمن علي بن محمد الحمدان لـ "الوطن" أن السلطات اليمنية رحلت ثلاثة مواطنين سعوديين إلى المملكة بعد دخولهم إلى الأراضي اليمنية دون حصولهم على تأشيرات تثبت دخولهم أو خروجهم إلى البحرين أو قطر، وهي الجهتين اللتين قدموا من خلالهما إلى اليمن، مؤكداً أن السفارة وافقت على ترحيلهم لعدم وجود هذه الوثائق.

من جانبه، أوضح نائب سفير البحرين لدى السعودية صلاح الأحمد لـ"الوطن" أن هناك قراراً من دول الخليج يؤكد عدم استخدام الختم على جواز السفر أثناء مغادرة مواطنيها مطار البحرين الدولي على أن يتم ختم وثائقهم عند عودتهم.

وأكد الأحمد أن الجهات المعنية في السعودية طلبت مؤخراً وبشكل شفهي من المسؤولين بالبحرين ختم جوازات مواطنيها أثناء سفرهم ومغادرتهم عن طريق المطار وهو المعمول به حالياً وحسب ما تم الاتفاق عليه بين البلدين.

وأرجع الأحمد عدم تأشير السلطات البحرينية أثناء مغادرة المواطنين الثلاثة أراضيها عبر المطار أنهم كانوا قادمين " ترانزيت " عن طريق النقل البري وهذا الإجراء يهدف إلى توفير الراحة للمسافرين بهذه الوسيلة وتسهيل إجراءات سفرهم.