الأخضر يتطلع لتعطيل الكمبيوتر الياباني .. أسود الرافدين جاهزين لتخطي الكوريين

الأربعاء 25 يوليو-تموز 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - ايلاف
عدد القراءات 4490

ستكون الأنظار العربية عامة والسعودية والعراقية منها خاصة ، يوم الأربعاء، على موعد هام ومرتقب حين يلاقي منتخبي السعودية والعراق نظرائهم اليابان وكوريا الجنوبية على التوالي، في إطار مباريات الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي تستضيفها 4 دول آسيوية.وسيحمل المنتخبان الراية العربية في طريقهم للمنافسة نحو التأهل للنهائي الآسيوي، حيث ستكون مواجهة منتخب السعودية الملقب بـ" الأخضر" واليابان من العيار الثقيل، كما ستلاقي العراق الشهيرة بلقب " أسود الرافدين" كوريا الجنوبية في مواجهة لن تقل إثارة عن المباراة الأخرى.

ويحتكر المنتخبان السعودي والياباني ألقاب كأس اسيا في الدورات الست السابقة، ففاز به الاول اعوام 1984 و1988 و1996، والثاني اعوام 1992 و2000 و2004، في حين يتضمن سجل منتخب كوريا الجنوبية لقبين ايضا في النسختين الاوليين عامي 1956 و1960، بينما لم يتوج العراق بطلا لهذا اللقب ، غير أن أن افضل انجاز له فيها المركز الرابع عام 1976.

ويتطلع المنتخبات الأربعة المشاركة في نصف النهائي لأكثر من جانب أوله المنافسة نحو التأهل للنهائي، سعيا منهم لإحراز اللقب، إلى جانب الحسابات الأخرى التي تدخل في نطاقهم خصوصا بعد أن قرر الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ان يتأهل الثلاثة الاوائل في البطولة الحالية مباشرة الى كأس آسيا المقبلة عام 2011، التي من المتوقع أن تقام في قطر لانها المرشحة الوحيدة للاستضافة بعد انسحاب ايران والهند، ولكن الاتحاد الاسيوي سيؤكد الخبر رسميا في اجتماعه في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في جاكرتا. ومن المعلوم أن منتخبات تايلاند وفيتنام وماليزيا واندونيسيا قد اعفيت من خوض تصفيات التأهل الى البطولة الحالية بحكم احتضان كل بلد لمباريات مجموعته، فانحصرت المنافسة بالتالي على 12 بطاقة اخرى.

السعودية(؟) اليابان (؟)

 الساعة 16.20 بتوقيت مكة المكرمة 13.20 بتوقيت غرينتش

يتطلع المنتخب السعودي لمواصلة عروضه القوي وتخطي عقبة المنتخب الياباني، في المباراة التي ستجمعهما في نصف النهائي، إذ سيكون للفائز فيها حظ وافر في احراز اللقب والانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز به برصيد اربع مرات.

وتحمل هذه المباراة في طياتها آثارا ثقيلة خصوصا بالنسبة الى المنتخب السعودي الذي ذاق المرارة ثلاث مرات امام نظيره الياباني ، وينتظر بالتالي الفرصة المناسبة لرد اعتباره امامه.

 

والتقى المنتخبان السعودي والياباني في كأس اسيا ثلاث مرات، الاولى في نهائي النسخة الحادية عشرة في هيروشيما حين فاز اصحاب الارض 1-صفر محرزين لقبهم الاول في البطولة ، أما المواجهة السعودية اليابانية انتقلت هذه المرة الى لبنان في النسخة الثانية عشرة عام 2000 حين وقع المنتخبان في مجموعة واحدة، وقدر لهما ان يلتقيا فيها في الجولة الاولى لكن النتيجة كانت ثقيلة على السعوديين الذين سقطوا1/4، وشكلت الخسارة صدمة داخل المعسكر السعودي، وكان مدرب "الاخضر" حينها التشيكي ميلان ماتشالا (مدرب البحرين حاليا) الضحية فاقيل فورا واسندت القيادة الفنية الى السعودي ناصر الجوهر.

المواجهة الثالثة كانت في لبنان ايضا وفي المباراة النهائية بالتحديد حيث تكررت المواجهة بين القطبين الكبيرين، وسنحت فرصة للمنتخب السعودي للتعويض عندما حصل على ركلة جزاء فشل مهاجمه حمزة ادريس في ترجمتها، فانتهت المباراة يابانية بهدف وحيد سجله شيجيوشي موتشيزوكي.

واوقعت القرعة المنتخبين السعودي والياباني في مجموعة واحدة ايضا في التصفيات المؤهلة الى هذه البطولة، ففاز الاول 1-صفر ذهابا، والثاني 3-1 إيابا.

الصورة مختلفة تماما الان بعد التغييرات التي غيرت وجه المنتخبين بشكل جذري، فالمنتخب السعودي يخوض البطولة الحالية بتشكيلة جديدة تماما لا تضم اي لاعب من المنتخب الذي خاض نهائيات لبنان، بينما بقي بعض عناصر الخبرة في المنتخب الياباني من الذين شاركوا قبل سبعة اعوام وابرزهم الحارس يوشيكاتسو كاواغوشي والخطيرين شونسوكي ناكامورا وناهيرو تاكاهارا.

ويقود السعودية في هذه البطولة مدرب برازيلي اثبت كفاءته حتى الان هو هيليو سيزار دوس انجوس، واليابان المدرب البوسني ايفيكا اوسيم.

ويتحمل المدربان عبئا ثقيلا، فانجوس هو البرازيلي الثالث الذي يشرف على تدريب السعودية في النهائيات الاسيوية بعد كارلوس البرتو باريرا الذي قاده الى اللقب عام 1988، ونيلسون مارتينيز عام 1992، بينما اوسيم مطالب بتكرار انجاز الهولندي يوهان اوفت (1992) والفرنسي فيليب تروسييه (2000) والبرازيلي زيكو (2004).

ولن ينسى السعوديون ايضا ان اللقب الياباني الاول عام 1992 قطع الطريق امامه لفرض سطوتهم على الكرة الاسيوية كان يمكن ان تمتد لسنوات طويلة اذ كانوا يسعون الى احراز اللقب الثالث على التوالي قبل ان يتعثروا في الخطوة الاخيرة.

وما بين خسارة النهائي امام اليابان عامي 1992 و2000، كان "الاخضر" يؤكد انه بات منافسا دائما على الالقاب الاسيوية حين احرز الكأس للمرة الثالثة عام 1996 في ابو ظبي متغلبا على الامارات 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر.

قدم المنتخبان عروضا جيدة حتى الان لكنها كانت متفاوتة بين مباراة واخرى، فبدأ الياباني بطيئا بتعادله مع قطر 1-1، قبل ان يرفع اوسيم الصوت مبكرا في وجه لاعبين قائلا لهم "لا اريد هواة داخل الملعب"، فانتفضوا وحققوا فوزين على الامارات وفيتنام، قبل ان يتخطوا استراليا التي رشحها الجميع لاحراز اللقب في مشاركتها الاولى في البطولة الاسيوية وذلك بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1-1.

ويتميز المنتخب الياباني بقدرته على السيطرة على الكرة وتمرير الكرة اكبر قدر ممكن بين لاعبيه ثم الانطلاق بالهجمات السريعة وتمرير الكرات بعرض الملعب من الجهتين اليمنى واليسرى.

انجوس اعتبر ان المباراة ضد اليابان "ستكون صعبة جدا، مضيفا "فلديها اسلوب مختلف ولاعبوها يملكون امكانيات عالية ويمتازون بالسرعة، فنحن نحترمهم كثيرا لكننا لا نخاف منهم".

من جهته، سار اداء المنتخب السعودي في خط تصاعدي، فالبداية كانت مقبولة بتعادل مع كوريا الجنوبية، قبل ان يقتنص فوزا ثمينا من اندونيسيا على ارضها، ثم كشف لاعبوه امكاناتهم بفوز كبير على البحرين باربعة اهداف نظيفة، وكانت المباراة مع اوزبكستان المعروفة بقوة لاعبيها البدنية محطة مهمة للسعوديين لاظهار موهبتهم في التمرير وتبادل الكرات وسهولة صناعتهم للهجمات امام المرمى.

تميز السعوديون بسرعتهم في الهجمات المرتدة وبقوة خط وسطهم، لكن بانت ثغرات في خط الدفاع ضد اوزبكستان خصوصا في الكرات العرضية، فضلا عن اهدارهم عددا كبيرا من الفرص.

واذا كان تاكاهارا وناوهيرو وايندو مصدر الخطورة عند اليابانيين، فان ياسر القحطاني ومالك معاذ وعبد الرحمن القحطاني وتيسير الجاسم واحمد الموسى ورفاقهم اثبتوا علو كعبهم في البطولة حتى الان.

وتجدر الاشارة الى ان المنتخب الياباني سيخوض المباراة في هانوي حيث كان مقره منذ انطلاق البطولة، بينما تحمل المنتخب السعودي مشقة السفر من جاكرتا امس، فضلا عن ان برنامج المباريات منح اليابانيين يوما اضافيا من الراحة اذ خاضوا مباراتهم في ربع النهائي السبت، بينما كانت مباراة السعودية واوزبكستان في اليوم التالي.

العراق(؟) كوريا الجنوبية (؟)

 الساعة 13.20 بتوقيت مكة المكرمة 10.20 بتوقيت غرينتش

أما المنتخب العراقي ممثل العرب الثاني في نصف النهائي فهو يسعى الى تحقيق انجاز تاريخي بالفوز على كوريا الجنوبية والوصول الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه ، اذ انه سقط في المحاولة الماضية عام 1976 امام الكويت 2-3 قبل ان يحل رابعا في افضل نتيجة له في البطولة حتى الان.

ولفت العراق الانظار في مبارياته الاربع حتى الان واستحق بلوغ نصف النهائي قياسا على ادائه الجيد وروح لاعبيه القتالية وفنياتهم العالية خصوصا قائده وهدافه يونس محمود ونشأت اكرم وهوار محمد.

ميزة المنتخب العراقي انه لا يخشى مواجهة المنتخبات القوية، وخير دليل على ذلك فوزه الصريح على نظيره الاسترالي 3-1 في الدور الاول في اهم اختبار له في البطولة.

ويدرك البرازيلي جورفان فييرا الذي تولى تدريب منتخب العراق لمدة شهرين لقيادته في البطولة ان ما حقق فريقه حتى الان يعتبر انجازا، لكنه يبدو مصمما على متابعة المشوار والوصول الى النهائي على الاقل.

معنويات لاعبي المنتخب العراقي مرتفعة جدا خصوصا انهم يعتبرون ان كل نجاح لهم يشكل فرحة للشعب العراقي الذي يمر في محنة صعبة، ما يدفعهم الى تقديم المزيد.

وعانى المنتخب العراقي ايضا من عبء السفر من فيتنام الى كوالالمبور لمواجهة الكوريين، ووصل اليها على دفعتين بسبب صعوبات في وسائل النقل.

يونس محمود رفع سقف التحدي بقوله "مباراتنا امام كوريا الجنوبية ستكون مباراة للعمر، ومباراة تاريخية ونريدها ان تكون انعطافة بارزة في مشوار الكرة العراقية على صعيد القاري". وتابع "لنا شرف كبير ان ندافع في المواجهة المقبلة عن الانتصار الذي تحقق ببلوغنا نصف النهائي لنكون من بين افضل اربعة منتخبات على الصعيد الاسيوي، فنحن نسعى لمواصلة رحلة تحقيق الحلم الاكبر باتجاه المباراة النهائية".

وقد تلقى فييرا انباء سارة من الجهاز الطبي للمنتخب العراقي عن امكانية مشاركة لاعب الوسط صالح سدير (25 عاما) بعد تعرضه الى اصابة في ركبته ضد استراليا.

وقال فييرا "انا سعيد لسماع ذلك لاننا قد نستفيد من امكاناته في نصف النهائي حتى وان لم يشارك اساسيا"، مضيفا "انه من اللاعبين المهمين في المنتخب ويعرف جيدا الطريقة التي نريد اعتمادها، فجهوزيته قد تسهل المهمة علي من الناحية التكتيكية".

وعتب فييرا على لاعبيه رغم الفوز على فيتنام بقوله "على الرغم من الفوز وبلوغنا الدور نصف النهائي فانا لست راضيا عن اداء المنتخب ويتوجب علينا اللعب بطريقة افضل اذا ما اردنا بلوغ الدور النهائي"، معتبرا ان اداء اللاعبين "تميز بالانانية".

في المقابل، يسعى الكوريون الى اعادة اللقب الى سيول للمرة الاولى منذ 47 عاما، اذ انهم فشلوا منذ فوزهم باللقبين الاولين في اعادة الوصل مع الكأس، مع انهم خسروا في المباراة النهائية ثلاث مرات في اعوام 1972 امام ايران، و1980 امام الكويت، و1988 امام السعودية.

تحسن مستوى المنتخب الكوري الذي يقوده الهولندي بيم فيربيك ويتميز بتنظيم جيد خصوصا في خطي الوسط والدفاع، لكنه ما يزال يفتقد الفعالية الهجومية رغم وجود المهاجمين لي غونغ دوك ويوم كي هون ولي تشون سو.

ولم يسجل الكوريون سوى ثلاثة اهداف في اربع مباريات حتى الان، وجاءت بواقع هدف في كل مباراة في الدور الاول، في حين انتهت مواجهتهم مع الايرانيين في ربع النهائي بالتعادل السلبي قبل ان تحسم بركلات الترجيح 4-2.

ويضم المنتخب الكوري حارسا ممتازا هو المخضرم لي وون جاي الذي صد ركلتي ترجيح للايرانيين مهدي مهداوي ورسول خطيبي.

فيربيك اعلن مرارا انه هدفه "الوصول الى النهائي واحراز اللقب للمرة الاولى منذ 47 عاما)"، معترفا "بوجود مشكلة في خط الهجوم تحول دون تسجيل لاعبيه عددا اكبر من الاهداف".

 

( حكام نصف النهائي )

يقود الحكم الكويتي سعد كميل مباراة العراق وكوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس اسيا ، المقررة في كوالالمبور. ويعاونه الاماراتي عبدالله المرزوقي ويونغ مينغ فاي من هونغ كونغ.

في حين يقود الاسترالي ماتيو بريز مباراة السعودية واليابان في نصف النهائي ايضا في فيتنام، ويعاونه محمد سعيد من المالديف وبيغنش الابردييف من تركمانستان.

( طريق المنتخبات الاربعة الى نصف النهائي )

( اليابان)

في الدور الاول: تعادلت مع قطر 1-1 وفازت على الامارات 3-1 وعلى فيتنام 4-1

في ربع النهائي: فازت على استراليا 4-3 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1)

(السعودية)

في الدور الاول: تعادلت مع كوريا الجنوبية 1-1 وفازت على اندونيسيا 2-1 والبحرين 4-صفر

في ربع النهائي: فازت على اوزبكستان 2-1

( العراق)

في الدور الاول: تعادل مع تايلاند 1-1 وفاز على استراليا 3-1 وتعادل مع عمان صفر-صفر

في ربع النهائي: فاز على فيتنام 2-صفر

( كوريا الجنوبية)

في الدور الاول: تعادلت مع السعودية 1-1 وخسرت امام البحرين 1-2 وفازت على اندونيسيا 1-صفر

في ربع النهائي: فازت على ايران 4-2 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر)

( لقاءات اليابان والسعودية)

تتفوق اليابان على السعودية في عدد الانتصارات في المواجهات السابقة بينهما في التصفيات والنهائيات الاسيوية بواقع اربعة انتصارات مقابل واحد. وهنا اللقاءات السابقة بين المنتخبين.

( نهائيات كأس اسيا)

فازت اليابان 1-صفر في نهائي عام 1992

فازت اليابان 1-صفر في نهائي عام 2000

فازت اليابان 4-1 في الدور الاول من كأس اسيا 2000

( تصفيات كأس اسيا 207)

فازت السعودية 1-صفر ذهابا

فازت اليابان 3-1 ايابا