مفتي مصر ينفي الافتاء بجواز ترك المسلم لدينه

الأربعاء 25 يوليو-تموز 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ القاهرة ـ يو بي آي
عدد القراءات 3263

 بعد ساعات من نشر صحيفة مصرية امس الثلاثاء رأيا لمفتي مصر الشيخ علي جمعة يجيز فيه ترك المسلم لدينه، نفت دار الافتاء المصرية التقرير الذي استند الي مقابلة للمفتي مع صحيفة امريكية. وقالت دار الافتاء في بيان لها ان ما نشر علي لسان المفتي بأن المسلم يمكن ان يترك دينه ويتحول الي دين اخر لم يأت علي لسان المفتي.

وكانت صحيفة المصري اليوم نقلت عن مقابلة مع المفتي في صحيفة الواشنطن بوست انه قال ان الانسان المسلم يمكنه أن يختار دينا آخر غير الإسلام.

واستنادا للصحيفة فان المفتي قال السؤال الجوهري أمامنا هو أنه هل يمكن للشخص المسلم أن يختار دينا آخر غير الإسلام؟ الجواب هو نعم لأن القرآن يقول: لكم دينكم ولي دين و من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ... و لا إكراه في الدين .

وأضاف المفتي في المقال ان هذه الآيات تناقش إحدي الحريات التي منحها الله للناس كافة مستدركا لكن من منظور ديني فإن هجر المرء لدينه إثم يعاقب الله عليه في يوم القيامة .

وتابع المفتي في المقابلة اذا كانت القضية التي نحن بصددها هي لشخص يرفض الإيمان فحسب فإنه ليس هناك عقاب دنيوي، وإذا كانت جريمة تقويض أساسات المجتمع، مضافة الي إثم الردة فإنه يجب أن تحال القضية الي جهاز قضائي يقوم بدوره بحماية المجتمع .

وشرح المفتي بخلاف ذلك يترك الأمر حتي يوم القيامة ولا يتم التعامل معه في الحياة الدنيا، إنها مسألة ضمير وهي بين المرء وربه .

الا ان دار الافتاء قالت ان جمعة ذكر ان الارتداد عن الدين يمثل أيضا نوعا من الخروج عن النظام العام ولونا من الجرائم التي تستوجب العقاب وان هذه الحرية مرتبطة بعدم مخالفة النظام العام واستقرار المجتمع.

ويعتبر الكثير من المسلمين تغيير الدين بمثابة ردة كما يدعون الي قتل المرتد استنادا الي اجتهادات فقهية لا يجيزها مسلمون آخرون.