تحرك أمريكي جديد يشمل ثلاث دول خليجية بخصوص عملية السلام فى اليمن والوقف الفورى لهجمات الحوثيين حملة إعلامية واسعة للاحتفال بالذكرى الـ34 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية. تشمل 3 دول.. جولة جديدة لمبعوث أمريكا لبحث فرص السلام ووقف هجمات الحوثيين إصابة زوجة رئيس عربي بمرض خطير أول الدول العربية تبارك لليمنيين الإحتفال بيوم 22 مايو وتصف الوحدة بـ ''الخطوة المهمة'' معلومات قد لا تعرفها عن الرئيس الإيراني ''رئيسي'' ولماذا لقب بـ ''آية الله إعدام''؟ صدور مذكرات اعتقال بحق نتيناهو وغالانت و3 من قادة حماس ٣٤ عاماً على قيام الوحدة.. اليمنيون يحتفلون غداً بـ ''مايو المجيد'' والخدمة المدنية تعلن إجازة رسمية شكوك حول تورط خامنئي في اغتيال رئيسي.. تعرف على أكثر المستفيدين من مقتل رئيس إيران أبرزهم نجل المرشد تركيا تكشف عن عطل خطير بمروحية الرئيس الإيراني
ماتزال عملية هروب 23سجيناً من عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي يوم الجمعة 3 فبراير الجاري تثير الكثير من الجدل والتساؤلات خاصة حول الكيفية التي تمت بها عملية حفر الهاربين لنفق إمتد من تحت الزنزانة إلى حمام النساء بالمسجد المجاور بطول 44متراً وهو ما جعل البعض يشككون في مصداقية الأجهزة الأمنية ويطلقون لأفكارهم العنان لتطلق الإتهامات كما تشاء.
ولكن ماذا لو عرف هؤلاء أن نفس العملية وبنفس تفاصيلها كان قد نفذها 600 سجين عراقي من أكبر السجون العراقية التي تقوم بحراستها القوات الامريكية في وقت سابق تابعوا معنا القصة:
في شهر مارس من العام الماضي 2005م اكتشفت القوات الأمريكية التي كانت تقوم بحراسة سجن معسكر «بيوكا» اكبر السجون العراقية التي أقامتها في العراق ويقع بالغرب من الحدود الكويتية في منطقة صحراوية معزولة أن 600 سجين وهم عدد المعتقلين في ذلك السجن كانوا يخططون للهروب.
وقد قام المساجين بحفر نفق طوله 108أمتار تقريباً وذلك بالرغم من أن السجن كان يحتوى على نحو 12 مبنى منها 6 مباني موزعة في الاتجاهات الإربعة وتفصلها اراض وعرة كما كان يحيط بالسجن نوب للحراسة كل نوبة مزودة برشاش متوسط.
وحسب إفادة أحد السجناء فإن المساجين بدأوا عملية الحفر في شهر يناير 2005م تحت الارضية الخشبية لأحدى الخيام بعمق 4.5 متر، وبعدها بدأ الحفر افقياً حتى 12 قدماً، وحينها واجهتهم منطقة رطبة ناتجة عن تصريف القمامة ومياه المجاري كما يبدو فأستخدموا الواحاً خشبية وقطعاً من القماش لتثبيت وتدعيم سقف النفق.ويشير السجين الى ان عملية الحفر كانت تتم بين الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وحتى صلاة الفجر وكان السجناء يحفرون حوالى ثلاثة أقدام يومياً ويتبادلون عملية الحفر فيما بينهم، مستخدمين في ذلك أدوات معدنية وأدوات لتثبيت الخيام في الأرض.
وقد قاموا بعمل خمسة إنحرافات بسيطة في النفق لغرض ادخال التهوية داخله، كما قاموا باستخدام كميات من الحليب السائل في طلاء النفق من الداخل لزيادة تماسك الرمال، ثم قاموا بصنع سلك كهربائي وربطوه بمحول راديو قديم للإضاءة.. اما بالنسبة لنقل الرمال من داخل النفق فقد استخدموا لذلك وعاءً بلاستيكياً (دبة) مربوط من الجانبين بحبل من القماش طوله 200قدم
وبالرغم من أن حراس السجن الأمريكيين لاحظوا تكرار إنسداد مجاري الحمامات وأماكن الإغتسال لكنه لم يتبادر إلى أذهانهم أن ذلك بسبب حفر النفق، ولولا أحد المخبرين الذين زرعتهم المخابرات الامريكية بين المساجين لما انكشفت العملية وتمت عملية الهروب غير أن هذا المخبر أبلغ عن إحتمال هروب المساجين خلال 48 ساعة عن طريق نفق تم حفره وبذلك أحبطت العملية التي كانت تستهدف حسب المخطط الهروب على مجموعات، تتكون كل مجموعة من 25 سجيناً.
وقد إستدعت القوات الأمريكية خبيراً في الهندسة من جامعة «فرجينياتك» لمعاينة النفق الذي أحدثه السجناء فأبدى إندهاشه لما شاهده وعلق على تلك العملية بقوله «إنها عملية معقدة وسهلة في نفس الوقت حيث تمكن المساجين من نقل حوالى100 طن من الرمال في 8 أسابيع».
إنتهت القصة، ومن خلالها يتضح جلياً أن عناصر القاعدة الذين هربوا من سجن الأمن السياسي استخدموا نفس الطريقة وأتبعوا ذات الإجراءات التفصيلية الدقيقة، وكأنما تلك الخطة قد ارسلت لهم او إطلعوا عليها في شبكة الأنترنت، وربما أن أحد الهاربين كان في العراق واطلع على ا لعملية بجميع تفاصيلها، وهو ما يرجح أن هناك تبادلاً للمعلومات والإتصالات.
سبتمبر نت