بعد ان هاجمت صحف كويتية اليمن وطالبت بإيقاف المساعدات على خلفية موقفها من صدام

السبت 14 يوليو-تموز 2007 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - محمد الخامري
عدد القراءات 5518

أكد السّفير اليمني في الكويت الدكتور علي حسن الأحمدي أن التصريحات المسيئة من بعض النواب الكويتيين تجاه اليمن "تحز في نفوسنا"، خصوصاً أن بعض تلك التصريحات أو المقالات هابطة في لغتها وتحوي شتائم وقذف ومنٌّ لم نعهده في أخلاقيات أهل الكويت ولأننا نعرف بان هذه الآراء تعبر عن أصحابها فقط وهم قلة ومن المعدودين فقد تجنبنا باستمرار الرد عليها أو ايلاءها أي اهتمام.

وأضاف السفير الأحمدي "نحن لا تزعجنا الانتقادات إذا كانت بناءه وموضوعية, والذي يقال ويكتب عندنا في صحافة المعارضة أكثر بكثير مما يقال ، لأننا نحترم الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير عندنا مكفولة".

وأكد السفير اليمني بالكويت في حوار مطول أجرته معه صحيفة السياسة الكويتية على تطور العلاقات الكويتية - اليمنية باستمرار, والتفاهم والانسجام في المواقف والرؤى بين قيادتي البلدين والعلاقة الشخصية المتميزة بين الرئيس علي عبدالله صالح وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح , وقال إن الشعبين الشقيقين يُكنان لبعضهما البعض كل مودة واحترام, مشيرا إلى الحركة النشطة للوفود الرسمية والشعبية من الجانبين, والاتفاقيات المبرمة بين البلدين.

وكانت الصحافة الكويتية قالت الأسبوع الماضي أن الحكومة الكويتية مستاءة من سياسات خمس دول عربية بينها اليمن وأنها أبلغت تلك الدول استياءها من مواقفها !!، وأنها ستقوم بإيقاف القروض والتعاون المشترك في مشاريعها الاقتصادية الممولة من صندوق التنمية احتجاجا منها على مواقفها السابقة ، الأمر الذي يتطلب من تلك الدول إعادة النظر فيما تسلكه.

ونقلت صحيفة الوطن الكويتية عن مصادر مطلعة كشفها النقاب عن أن "اليمن عمل خلال الفترة من الغزو العراقي وحتى الآن على معاداة الكويت والإساءة لها لدى دول عربية وأجنبية، لا سيما في المواقف تجاه العراق والعلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية"، مبينة أن "القيادة اليمنية حتى هذه اللحظة نادمة على سقوط الطاغية صدام حسين وإعدامه، وتسترجع سياساته الديكتاتورية بندم، ولا تستحي من ذلك".

وكانت الكويت شهدت خلال الفترة الماضية نشر العديد من المقالات الصحافية التي انتقصت من الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً ومن الشعب اليمني عموماً ، كما تهكم علناً عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي على اليمن قيادة وحكومة وشعباً ، كما قامت الصحافة الكويتية منتصف شباط "فبراير" الماضي بفبركة العديد من الأخبار والمعلومات عن استخدام الحكومة اليمنية أسلحة كيماوية في مواجهاتها ضد جماعة الحوثي وأن هناك قيادات في الجيش اليمني تنتمي لتنظيم القاعدة ، نافية في الوقت ذاته أن يكون لدى جماعة الحوثي أي أسلحة ثقيلة أو متوسطة وأن الأسلحة التي يمتلكها الحوثي عبارة عن مسدسات وبنادق كلاشينكوف.

وأكدت صحيفة الوطن الكويتية على لسان شخصية قال البعض انها وهميه أن السلطات اليمنية مصممة على إبادة جماعة الحوثي ، وان المدفعية والصواريخ اليمنية تضرب المناطق السكنية.

وكانت الحكومة الكويتية طلبت مطلع العام الجاري من زير الإعلام بالنيابة بدر الحميدي التنسيق مع الصحف الصادرة في البلاد وطلب التخفيف من عملية الهجوم التي شنتها بعض الصحف الأهلية والرسمية آنذاك على اليمن قيادة وحكومة وشعباً اثر موقفه من إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

وكدليل على عقلانية الموقف الرسمي للحكومة الكويتية قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد الصباح إن المواقف العربية المعارضة للإعدام "ليست كلها ضد الكويت وليس كل من وافق على عملية الإعدام هو مع الكويت ، معربا عن تفهم الكويت لبعض ردود فعل العربية والدولية حول عملية الإعدام ، معربا عن الأمل أن تكون هناك عقلانية في الموقف العربي بإدانة كل من يرتكب جريمة بحق شعبه.