الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية يعلن عدم قبول اليمن في منطقة التجارة الحرة العربية

الثلاثاء 10 يوليو-تموز 2007 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس ـ القاهرة ـ اليوم
عدد القراءات 4435

أكد الدكتور أحمد جويلى الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن العالم العربى يستورد 55 مليون طن حبوب سنويا نصفها من القمح الى جانب 72 مليون طن من الأغذية، مشيرا في هذا الإطار الى أن الفارق بين الصادرات والواردات الغذائية العربية <>الفجوة الغذائية>> يصل الى 17 مليار دولار ، مؤكدا أن الحل هو في توظيف الموارد العربية التي لم تستخدم بعد .

وشدد جويلي ـ في محاضرة ألقاها بمعهد إعداد القادة بجامعة حلوان أمس الأول على أن السوق العربية المشتركة أصبحت ضرورة ملحة وليست شعارا حتى يمكن للعرب أن يعيشوا في عالم الكبار>> مؤكدا في هذا الإطار ضرورة الارتقاء بالمجالات التنموية وإقامة قاعدة صناعية وزراعية عربية يستطيع من خلالها العالم العربي المنافسة في مواجهة التحديات العالمية

وأكد أهمية القمة الاقتصادية العربية المرتقبة والتي أقرتها قمة الرياض الأخيرة بمقترح مصري كويتي والتي من المنتظر أن تعقد خلال العام الجاري 2007 أو مطلع العام المقبل 2008

وأشار جويلي الى أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية تقدم بمقترحات للعرض على هذه القمة وهي ضرورة الاهتمام بالبنية الأساسية ( طرق وكباري وسكك حديدية ) في العالم العربي والتوسع في الاستثمار بشكل يمكن من خلاله امتصاص معدلات البطالة الموجودة في الدول العربية على مدار عشر سنوات الى جانب ضرورة العمل على استكمال خطوات السوق العربية المشتركة <>ليصبح الحلم حقيقة>

واعتبر الدكتور أحمد جويلى أن أهم وأنجح قرار اقتصادى اتخذه العرب في تاريخهم هو اقامة منطقة التجارة الحرة العربية والتي يتم من خلالها فتح الأسواق بين الدول بعضها البعض بدون جمارك مشيرا الى أنه تم بدء العمل بها في مطلع عام 2005 وتضم حاليا 17 دولة عربية تشكل ما نسبته 95 في المائة من حجم تجارة الدول العربية.

أما الدول الخمس الأخرى وهي: <>اليمن والسودان وموريتانيا والصومال وجمهورية القمر المتحدة>> فأعطيت مهلة لمدة عشر سنوات -نظرا لظروفها التنموية- للانضمام للمنطقة

وأكد جويلي أنه لإحداث عملية تنموية ضخمة في العالم العربي فإن الأمر يقتضي زيادة حجم وقواعد الانتاج والاستثمار وتنويع القاعدة الانتاجية مشيرا الى أنه لكي نتقدم للامام عقب الدخول في تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى فإن الأمر يتطلب ضخ استثمارات ضخمة وإنشاء شبكة طرق وسكك حديدية ونقل جوى وخلق بنية اساسية لربط الدول العربية بعضها البعض لافتا الى أنه يتم حاليا دراسة اقامة هذه المشروعات لتحقيق التشابك بين الدول العربية بعضها البعض

وقال: إنه يجري الآن في جامعة الدول العربية دراسة اقامة اتفاقية لتجارة الخدمات فى الدول العربية وتحريرها باعتبارها مسألة هامة للانتقال للمرحلة الهامة الثانية من التكامل الاقتصادي العربي <>الاتحاد الجمركي <> عام 2008 -2009 ثم تليها اقامة السوق العربية المشتركة في عام 2015 وأخيرا الاتحاد الاقتصادي العربي في 2020 والتي سيتم من خلاله اقامة بنك مركزي عربي واحد وسياسة مالية ونقدية واحدة وبذلك يمكن اصدار عملة عربية واحدة على غرار اليورو الأوروبي

وحدد الدكتور أحمد جويلي خمسة تحديات خطيرة تواجه الأمة العربية في سبيل تحقيق التنمية والتكامل الاقتصادي العربي وهي الأمن الغذائي والمياه ،والبطالة ، وعدم تنوع مصادر الانتاج واعتمادها على النفط والغاز، وتحدى العلم والتكنولوجيا وضعف الانفاق على مجال البحث العلمي، واخيرا تحدي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

ونبه جويلي الى محدودية المياه في المنطقة العربية والتي تصل الى نصف في المائة فقط من الحصة العالمية في المياه ووقوع المنطقة العربية -والتي يبلغ عدد سكانها 5 في المائة من سكان العالم ومساحتها تصل الى 10 في المائة من مساحة العالم - في منطقة جافة.

وقدر جويلي عدد السكان في العالم العربي بنحو 310 ملايين نسمة وان معدل الزيادة السنوية في عدد السكان تقدر بنحو 4ر2 في المائة سنويا ، مشيرا الى ان القوى العاملة تبلغ حوالى 110 ملايين نسمة وأن معدل البطالة يتراوح مابين 15-20 في المائة الأمر الذي يعني وجود 20 مليون عاطل في المنطقة العربية موضحا ان تلك المشكلة عامة فى كل البلاد العربية لاسباب مختلفة منها ضعف عملية الاستثمار وعدم مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل.

ونبه جويلي الى أنه في غضون 10 سنوات يمكن أن يصل أعداد العاطلين عن العمل الى 60 مليون عاطل محذرا من أنها من أكبر المشاكل الحقيقية والتحديات التي تواجه المنطقة العربية الأمر الذي يتطلب الإسراع في اقامة مشروعات استثمارية ورفع جودة التعليم والعمل على مواءمة مخرجاته مع سوق العمل