شواهد ضياع هيبة مجلس النواب اليمني يعرضها " حاشد " على البرلمانيين العرب " ومأرب برس تنشر تفاصيلها "

الإثنين 02 يوليو-تموز 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 4218

وجهه اليوم عضو مجلس النواب أحمد سيف حاشد "عضو لجنة الحقوق والحريات في المجلس رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات "تحت التأسيس"رسالة إلى الاتحاد البرلماني العربي موضحا لهم فيها"ما يحدث للبرلمانيين اليمنيين من انتهاك واعتداء من قبل السلطة الحاكمة في اليمن يمثل صورة من صور الانتهاك الصارخ للحقوق والحريات مؤكدا أن ما حصل له يمثل اعتداء على كل البرلمانيين العرب.

مستغربا في سياق رسالته لهم خطورة الأمر الذي تنتهجه الحكومة من " قمع كل الآراء المعارضة لسياستها وتوجهاتها و فرض المزيد من التعتيم الإعلامي على ما يحدث من انتهاك لكرامة اليمنيين , ومعتبرا الاعتداء على نواب الشعب يعد سابقة خطيرة يرتكبها النظام اليمني.

كما وجه رسالة أخرى إلى أعضاء مجلس النواب اليمني قال فيها " عار عليكم أن يحدث هذا .. وأكثر من مرة.. كما ذكر زملاءه في مجلس النواب أنه " قبل عام شكلت لجنة برلمانية للنزول للأمن السياسي للتحقيق في قضية إعتقالي من قبله أثناء مشاركتي في اعتصام سلمي وقررتم أن ترفع اللجنة تقريرها خلال عشرة أيام وها هو عام يمر دون تحقيق ودون تقرير , مضيفا " ويتم اعتقالي والاعتداء علي من قبل مصلحة الجوازات أثناء أداء عمل إنساني وحقوقي محض فماذا أنتم فاعلون؟!!

 مخاطبا لهم " لا أطلب أكثر من أن يتحرك هذا المجلس لأجله أولاً لأجل أن يكون له اعتبار ولأعضائه حصانة .

كما كشف أنه " تقدم ثلاثون نائباً قبل عشرة أيام بطلب تشكيل لجنة برلمانية للإطلاع على أحوال السجناء في أقبية الأمن السياسي ولم تتم مناقشة هذا الطلب حتى الآن ، بل ورفضت هيئة رئاسة المجلس حتى طرح هذا الموضوع على القاعة..

مأرب برس تنشر نص الرسالة إلى البرلمانيين العرب

الزملاء الأعزاء في الاتحاد البرلماني العربي

تحية عربية وبعد

ما يحدث للبرلمانيين اليمنيين من انتهاك واعتداء السلطة الحاكمة يمثل صورة من صورالإنتهاك الصارخ للحقوق والحريات في كل وطننا العربي ...ويمثل اعتداء على كل البرلمانيين العرب.

وإذا وصل الحال بالسلطة الحاكمة إلى قمع كل الآراء المعارضة لسياستها وتوجهاتها في فرض المزيد من التعتيم الإعلامي على ما يحدث من انتهاك لكرامة اليمنيين فإن الاعتداء على نواب الشعب يعد سابقة خطيرة يرتكبها النظام اليمني ..بما يفرض المزيد من القيود .

الزملاء الأعزاء

إن ما يتعرض له البرلمانيون في اليمن من اعتداء وتهكم وانتهاك لحصانتهم البرلمانية ينذر بكارثة حقيقية تسعى السلطة الحاكمة في اليمن ممثلة بأجهزتها الأمنية إلى فرضها كسياسة بديلة لا تعترف بالأخر وهدفها تقويض هامش الديمقراطية المتاح وهو ما يستدعي

وقوف كل الشرفاء إلى جانبنا في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها البرلمانيون اليمنيون.

منذ فترة وبين الفينة والأخرى صار البرلمانيون اليمنيون عرضة لاستقواء الأجهزة الأمنية ويعانون الكثير من الصعوبات في تأدية واجبهم وخدمة كل المقهورين داخل الوطن اليمني .. وأصبحوا هدفاً لاتهامات السلطة لهم بالعمالة والتخوين ،الأمر الذي يتطلب منكم الوقوف معنا في محنتنا هذي.

الأعزاء الكرام

أعرض لكم هنا ما تعرضت له من انتهاك لحقوقي كمواطن أولا وكبرلماني ثانياً وهي المرة الثانية وليست الأولى التي أتعرض فيها لانتهاك حصانتي وحقوقي .. كما أن ما حصل لي يمثل الحالات المشابهة التي تحدث لكثير من الزملاء داخل البرلمان اليمني .. والتي توجب وقوفكم إلى جانبنا..

في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس 28/6/2007م تم إبلاغي بأن لاجئا اريتريا اسمه ابراهام توفى في سجن مصلحة الجوازات بالعاصمة صنعاء بعد أن امضي فيه سنة وأيضاً وصلني بلاغ أخر عن شخص أوزبكستاني قضى سنتين بالأمن السياسي وأحيل

إلى سجن الجوازات وأمضى فيه عامين وصحته في وضع حرج ويكاد يموت .. وقد نزلت فور علمي بالخبر إلى السجن المذكور لأسأل وأعرف من رفقائهما ظروف وفات الأول وأتأكد من حال وصحة الأخر.. فوجدت هناك مئات السجينات والمساجين بعضهم يقضي عامه الثالث في هذا السجن.. ووجدت أيضاً مشاهد مقرفة وأوضاعا مأساوية جداً، وبينما كنت أعرف المساجين عن صفتي كعضو مجلس نواب وعضو في لجنة الحريات بالمجلس وأستمع إلى شكاويهم ومطالبهم

من نوافذ عنابر السجن صرخ علي شاويش السجن من النافذة وهو الرائد الجعدبي، وأخبرته مباشرة بأني عضو مجلس نواب وعضو لجنة الحقوق والحريات بالمجلس غير أنه نزل مهرولاً نحوي هو وأولاده الثلاثة وآخرين كانوا جميعهم يرتدون الزي المدني، ولما أبرزت لهم

بطاقة عضويتي في مجلس النواب لتأكيد صفتي بادروا بالهجوم علي واخذوا مني البطاقة والكاميرا والتلفون واعتدوا عليّ ولا زالت بعض آثارا الاعتداء باقية وشاهدة في أكثر من مكان في جسدي، ولم يكتفوا بذلك بل تم إيداعي السجن انا والكاتب الصحفي سند سليمان محمد والذي يعمل ايضا في أنظمة الكهرباء داخل المصلحة، واتهموه بأنه سهل لي عملية الدخول إلى المصلحة .. وبقينا في السجن أكثر من ساعة، ولم يسمح لنا بالاتصال بأسرنا أو بأي شخص أخر.. ولم يخرجنا من السجن إلا الضابط المستلم وهو المساعد أحمد زيد..الذي كان مخلقاً ومهذباً معنا بدرجة توجب الاحترام .

وفي غرفة الضابط المستلم جاء شاويش السجن يطلب حضور المساعد أحمد زيد إلى العقيد أحمد يحي الجرادي، وبعد أن ذهب دخل الحارس مسلحاً وهددنا بالقتل أنا والصحفي سند سليمان، ولم نغادر المصلحة

إلا الساعة الخامسة عصراً حين أعادوا لي التليفون والبطاقة والكاميرا بعد أن فرمتوا (مسحوا)الذاكرة التابعة للكاميرا..

إلى مجلس النواب اليمني

وقد عرضت قضيتي على زملائي في مجلس النواب في السطور التالية:

الإخوة أعضاء مجلس النواب ..

عار عليكم أن يحدث هذا .. وأكثر من مرة..

وللتذكير شكل مجلسكم قبل عام لجنة برلمانية للنزول للأمن السياسي للتحقيق في قضية إعتقالي من قبله أثناء مشاركتي في اعتصام سلمي وقررتم أن ترفع اللجنة تقريرها خلال عشرة أيام وها هو عام يمر دون تحقيق ودون تقرير ولا يحزنون .. واليوم

يتم اعتقالي والاعتداء علي من قبل مصلحة الجوازات أثناء أداء عمل إنساني وحقوقي محض

فماذا أنتم فاعلون؟!!

لا أطلب أكثر من أن يتحرك هذا المجلس لأجله أولاً لأجل أن يكون له اعتبار ولأعضائه حصانة فعلية فاليوم يتعرض (س) من الأعضاء لمثل هذا الاعتداء وغداً سيتعرض له (ص) من الأعضاء والسؤال هل يحظى المجلس اليوم ببعض الهيبة حتى يطمئن العضو في المجلس انه

معتبر...

وللعلم أيضا فقد تقدم ثلاثون نائباً قبل عشرة أيام بطلب تشكيل لجنة برلمانية للإطلاع على أحوال السجناء في أقبية الأمن السياسي ولم تتم مناقشة هذا الطلب حتى الآن ، بل ورفضت هيئة رئاسة المجلس حتى طرح هذا الموضوع على القاعة..

أيها الزملاء نواب الشعب جميعا

 لقد كثرت شواهد ضياع هيبة المجلس الموقر فهل نقف جميعا لأجل إنقاذ ما تبقى من هيبة الدستور والقانون والبرلمان الموقر ..

أحمـد سيــف حـاشــد

عضو مجلس النواب.عضو لجنة الحقوق والحريات في المجلس

رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات "تحت التأسيس"