الحوثيون ينقلون المواجهات إلى محافظة حجة والاستيلاء على قرى بعد اشتباكات مسلحة . ومواجهات دامية توقع أكثر من خمسين ما بين قتيل وجريح

الإثنين 02 يوليو-تموز 2007 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس ـ فيصل مكرم ـ الحياة
عدد القراءات 6549

نقل «الحوثيون» المتمردون في محافظة صعدة اليمنية (شمال غربي البلاد) المواجهات المسلحة الى محافظة حجة المجاورة التي شهد عدد من قراها المحاذية لصعدة اشتباكات دامية منذ أول من امس بين عناصر من اتباع «الحوثي» وأهالي هذه القرى التابعة لمديرية وشحة عزلة بني هاني.

وأكدت لـ «الحياة» مصادر متطابقة في المنطقة أن نحو 700 مسلح من اتباع الحوثي تسللوا من صعدة الى المنطقة يوم الجمعة، واحتلوا أربع قرى فيها. ويعتقد بأن هؤلاء ممن اخلوا مواقعهم في جبال صعدة، وفقاً لاتفاق وقف الحرب والتمرد مع القوات الحكومية بوساطة قطرية.

وقالت المصادر ان أهالي القرى تصدوا لـ «الحوثيين» واشتبكوا معهم بالاسلحة الخفيفة، غير ان الحوثيين قتلوا نحو 14 شخصاً وجرحوا نحو 40 آخرين، من دون ان تعرف خسائرهم.

وأضافت المصادر أن الأهالي ورجال القبائل في هذه المنطقة تمكنوا أمس من استعادة السيطرة على ثلاث قرى، فيما لا تزال قرية تحت سيطرة «الحوثيين». وابلغ مشايخ المنطقة ووجهاؤها السلطات المحلية في محافظة حجة بخطورة الموقف في وقت مبكر بعد كشف حالات تسلل الحوثيين منذ مطلع الاسبوع الماضي، غير ان بلاغاتهم لم تجد اهتماماً. كما ابلغوا السلطات الأمنية والحكومية المختصة في العاصمة خطورة الوضع ما لم تتدخل قوات من الجيش لمواجهة الوجود «الحوثي» الجديد في مناطقهم، خصوصاً ان مجموعات من اتباع الحوثي ينتمون الى بعض مديريات حجة، اضافة الى ان القادمين الجدد يملكون الذخائر والأسلحة التي تمكنهم من بسط سيطرتهم على المواقع والقرى المهمة والمنافذ التي تتيح لهم مضاعفة أعدادهم.

الى ذلك، علمت «الحياة» من مصادر متطابقة في صعدة أن قائداً ميدانياً لـ «الحوثيين» في منطقة ضحيان أقدم على الانتحار في سوق المدينة بتفجير نفسه احتجاجاً على قبول «الحوثي» بالصلح مع الدولة بعدما رفض تسليم المنطقة للسلطات الحكومية بعد مماطلة استمرت أياماً.

وأكدت هذه المصادر أن عبدالملك الحوثي يرفض تسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة التي في حوزته الى لجنة الوسطاء المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف الحرب والتي يشارك فيها ثلاثة ضباط من قطر. وأشارت الى ان الحوثي يطرح شروطاً جديدة في كل جولة من المفاوضات بهدف تحسين وضعه التفاوضي. ورغم ان المواجهات توقفت بين القوات الحكومية و «الحوثيين» في صعدة، استمرت عمليات القنص التي ينفذها اتباع الحوثي ضد عناصر القوات الحكومية، ما اسفر عن سقوط جندي وجرح آخر في منطقة المفراخ التابعة لمديرية الطلح، فيما يواجه أنصار الحكومة من رجال القبائل والمشايخ والوجهاء في صعدة تهديدات بعمليات انتقامية من الحوثيين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن