اليمن: شركتان سعوديتان تنفذان مشروعين عقاريين سياحيين بـ 300 مليون دولار

الثلاثاء 26 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - طاهر حزام
عدد القراءات 3765

شرعت شركتان سعوديتان متخصصتان في الاستثمارات السياحية والعقارية يمتلكهما عدد من رجال الأعمال السعوديين في تنفيذ مشروعين عقاريين سياحيين منفصلين في اليمن.، الأول في مدينة المكلا في محافظة حضرموت والأخر في مدينة "إب"، ويتوقع أن تصل تكلفتهما الإجمالية بعد استكمال كافة مراحلهما إلى 300 مليون دولار.

وأوضح لــ "لاقتصادية" المهندس محمد ناصر حبتور رئيس مجلس إدارة المجموعة اليمنية للتنمية، أن الشركة ستنفذ مشروعا سياحيا عقاريا ضخما في منطقة الريان مدينة المكلا في محافظة حضرموت، تصل تكلفة المرحلة الأولى منه إلى 50 مليون دولار، لافتا إلى أن المرحلة الأولى ستكون عبارة عن تطوير الأرض وتوفير خدمات البنية التحتية والطرق والمارينا وعدد من المباني السكنية.

وأشار حبتور إلى أن المشروع الذيش أطلق عليه درة المكلا يتألف من خمس مناطق رئيسة هي"قرية المارينا" وهي عبارة عن قرية محاطة بالمباني السكنية المطلة على المارينا والبحر، "حي الجزر" يشكل منطقة فلل ديلوكس ومطاعم فاخرة، "كرنيش بحري" وهو حي سكني يجمع مابين المباني الفخمة والشاليهات،" نواة المشروع "تحتوي على مراكز ثقافية واجتماعية وشبكات مواصلات ومحال اتصالات تخدم المشروع بأكمله، إضافة إلى جامع كبير وملاعب ومنتزهات ترفيهية، وسيتم تنفيذ عدد من المنشآت المدنية تضم 238 فيلا، 1240 شاليها، 1570 شقة سكنية.

وأضاف حبتور أن مشروع درة المكلا الذي يعد من المشاريع العقارية الكبرى على مستوى مدينة المكلا، سيستوعب عند اكتماله نحو 20 ألف شخص، وسيقام على مساحة 4.50 مليون م 2 ، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع مجموعة ACE لتصميم المشروع خاصة أن المجموعة سبق أن صممت مشروع النخلة والمدينة العالمية في دبي ودرة العروس في جدة.

من جهة ثانية، قال المهندس محمد ناصر حبتور عضو مجلس إدارة الشركة العربية للتنمية والاستثمارات السياحية المحدودة، "إن الشركة التي يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال عبد الله بقشان شرعت منذ الشهرين الماضيين في تنفيذ منتجع سياحي في مدينة إب، ويجري تنفيذه على ثلاثة مراحل ويتكون من 69 غرفة وثلاثة أجنحة وقاعات اجتماعات متعددة الأغراض تتسع لـ 600 شخص ومسجد يتسع لـ 300 مصلي، ومهبط للطائرات المروحية وناد رياضي و26 فيلا عادية مساحة 160 مترا مربعا و40 فيلا أخرى خاصة بكبار الضيوف والزوار وأماكن ترفيهية للأطفال، لافتا إلى أن تكلفة المشروع في مرحلته الأولى تصل إلى 30 مليون دولار لتنفيذ البنية التحتية.

ولفتت حبتور إلى أن التكلفة الإجمالية للمرحلتين الأوليتين للمشروعين 80 مليون دولار في الوقت الحالي، مفضلا عدم الخوض في التكلفة الإجمالية الحقيقية للمشروعين لكنه توقع أن تصل التكلفة الإجمالية وعند انتهاء المشروعين بكافة مراحلهما قرابة الـ 300 مليون دولار وقد ترتفع أكثرة خاصة في حال تم التوسع في المشروعين.

وكانت الشركة العربية للتنمية والاستثمارات السياحية المحدودة قد تأسست في تشرين الأول (أكتوبر) 2004، بين مجموعة بن لادن السعودية ومؤسسة دار الاختراع الدولية المملوكة لرجل الأعمال المهندس عبد الله أحمد بقشان، وسجل مشروع منتجع إب السياحي في الهيئة العامة للاستثمار سعودي 100 في المائة في شهر آذار "مارس" 2006م، وأقيمت دراسة واسعة لإقامة المشروع الذي سيعد أحد أضخم باكورة مشاريعها.

ويأتي تنفيذ المشروعين العقاريين والسياحيين المسجلين سابقا ضمن عدد من المشاريع العقارية والسياحية المسجلة سابقا وبدا تنفيذها منذ أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري نتيجة إشراف الرئيس اليمني شخصيا على ملف الاستثمارات ونجاح مؤتمري المانحين وفرص الاستثمار اللذين عقدا برعاية خليجية.

كما أن الاستثمارات السعودية العقارية والسياحية المباشرة منها وغير المباشرة لا تزال هي الأولى في اليمن تليها الإمارات، ثم الكويت، فعمان وقطر، وأخيرا البحرين.

وكان رئيس الهيئة العامة للاستثمار اليمني قد أكد لـ"لاقتصادية" في أكثر من مناسبة أن هناك فرقا بين أن تعلن شركة عزمها الاستثمار وبين منح الترخيص، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من الشركات الخليجية لديها توجه في الاستثمار في اليمن لكنها لم تقم حتى الآن بطلب الترخيص.

وتصل التكلفة الإجمالية للاستثمارات العقارية والسياحية السعودية في اليمن منذ عام 96 حتى مطلع العام الجاري إلى نحو 600 مليون دولار (2.25 مليار ريال سعودي).

ولم تشر الإحصائيات الصادرة عن الجهات المعنية بالاستثمار في اليمن إلى الرقم الحقيقي للاستثمارات الخليجية عامة والسعودية خاصة، حيث هناك استثمارات سعودية مباشرة وهي معروفة ومسجلة بأسماء السعوديين بينما هناك استثمارات سياحية وعقارية سعودية غير مباشره ويعود ذلك إلى تداخلها مع الاستثمارات المحلية اليمنية والخليجية والعربية والدولية أيضا نتيجة تسجيلها بأسماء مستثمرين يمنيين أو غير سعوديين باعتبارهم شركاء.

وحسب المشاريع المسجلة فإن 98 في المائة من الاستثمارات العقارية والسياحية اليمنية والخليجية لا تخلو من شركاء سعوديين بعضهم يجهر بشراكاته وآخرون فضلوا عدم الكشف عنها.

ومن المتوقع أن ترتفع الاستثمارات العقارية والسياحة السعودية في اليمن خلال العامين المقبلين إلى أكثر من مليار دولار. حيث علمت "الاقتصادية" ان هناك سعوديين بدأوا بالخطوات الأولى لتسجيل مشاريعهم في هيئة الاستثمار اليمنية خاصة بعد أن أصبحت النافذة الوحيدة لتسجيل الاستثمارات بتوجهات الرئيس اليمني.