الزهار: ما وجدناه في المقار الأمنية أمور مذهلة لا يمكن تصورها وستُعرض لاحقاً

الإثنين 25 يونيو-حزيران 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3592

كشف الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن بعض الخفايا والأسرار التي وجدها مجاهدو "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة في مقار الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.

وقال الزهار، في لقاء جماهيري في مسجد الإصلاح بحي الشجاعية شرق مدينة غزة: "بعد أن نقوم بدراسة وتحليل ما حصلنا علية من ملفات ووثائق في مقار الأجهزة الأمنية ستعرفون أمور مذهلة وأشياء لا يمكن لأحد يتصورها".

وكشف عن أن عناصر القسام وجدوا في مقر المخابرات، الذي يعرف باسم "السفينة"، خمسين سيارة مفخخة وجاهزة للتفجير هم من فككوا هذه السيارات، "ولولا ذلك لغرقت غزة ببحر من الدم"، مبيناً أنه "تم العثور في مقر الأمن الوقائي على أنفاق وقبور موجودة فيها جثث أي "مقبرة جماعية"، علاوة عن مخازن للسلاح".

وأضاف: "هناك وثائق تتعلق بالفساد المالي وكيف كانت توزع الأموال، إلى جانب الفساد الأخلاقي وأمور لا يقبلها العقل أبداً ولا يتخيله أحد"، وتابع "كما كانوا يحمون تجار المخدرات وتجار الأسلحة والذين يعربدون في الشوارع ويشجعون العائلات والمحرضين".

وقال: "إن حماس لم تخطط لدخول المنتدى (مقر رئيس السلطة في غزة)، ولكن حماية للمنتدى من الناس دخلت عليه الكتائب، فالمنتدى تحول قبل سقوطه إلى سجن كبير للتعذيب والقتل ومخازن للسلاح، موضحاً أن "الناس والشرفاء من فتح هم من قالوا تعالوا استلموا هذه المواقع الأمنية، والشرفاء من أفرد الأجهزة الأمنية ومنها المخابرات رفضوا أن يسلموا معلومات لـ (نائب مدير المخابرات العامة توفيق) الطيراوي عن مواقع التنفيذية التي ضربت من الاحتلال في الفترة الأخيرة".

وشدد الزهار على أن ما حدث من اقتتال ليس بين حركتي حماس وفتح؛ لأن حماس "لا تحمل شيئاً ضد فتح، والمستفيد الأول والأخير من هذه الأمور التي جرت أخيراً هي فتح، بعد أن دخل فيها من حاول سرقتها وتدميرها من اللصوص والخونة لصالح الاحتلال"، داعياً فتح أن تقوم بإصلاح وترميم نفسها.

وحذر القيادي في حركة "حماس" كل من يفكر بالعودة لعمليات العربدة والقتال والفلتان الأمني في غزة بأمر من محمد دحلان، مهدداً بمحاكمتهم بالقانون، متوقعاً أن "تُشكل خلايا في غزة لتقوم باغتيالات أو زعزعة الأمن"، وأكد أن هذه الخلايا "سيتم محاسبتها بالقانون".