عباس يصف قادة حماس بـ مجموعات "القتلة الإرهابيين والخارجين عن القانون

الأربعاء 20 يونيو-حزيران 2007 الساعة 10 مساءً / رندة عود الطيب ـ فلسطين ـ خاص
عدد القراءات 3151

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الأربعاء في كلمة ألقاها أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية حركة حماس بالتخطيط من أجل السيطرة على قطاع غزة وسلخه عن الضفة الغربية وإقامة إمارة أو دويلة من لون واحد يسيطر عليها تيار واحد من ميزاته التعصب"، مؤكدا أن حماس "استبدلت العلم الفلسطيني بعلمها الفصائلي لإقامة إمارة أو دويلة في غزة", معتبراً ما حدث في 14 حزيران بقطاع غزة انقلابا عسكريا على الرئاسة وعلى منظمة التحرير الفلسطينية وعلى السلطة الفلسطينية.

في حين أعلن عباس انه لا حوار مع " حركة حماس، واصفا قادتها بمجموعات "القتلة والإرهابيين و التكفيريين والخارجين عن القانون والدين الإسلامي السمح, ومؤكدا أن سيطرت حماس على غزة جرت بتخطيط مع أطراف خارجية..

هذا و أكد الرئيس الفلسطيني انه تلقى معلومات أمنية تفيد أن حماس تخطط لاغتياله "لكنهم لم يكونوا يعرفون المكان الذي تواجد فيه".

وشن الرئيس عباس هجوما عنيفا على ممارسات حماس في غزة واصفا إياه بالجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقرات الأمن والكنائس.

ودعا الرئيس عباس إلى وضع نظام انتخاب على أساس التمثيل النسبي الكامل, داعيا المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الانعقاد الدائم لمواجهة ما وصفه الانقلاب في غزة.

وطالب الرئيس عباس حماس بالاعتذار عن انقلابها في قطاع غزة؛ وتابع "إن هدف الهجوم الحمساوي جاء صراعا بين المشروع الوطني ومشروع الميلشيات الظلامية ومشروع إمارة الظلام؛ وطالب عباس المجلس المركزي بدعم حكومة الطواريء.

في حين أكد عباس على قراره السابق بان "القوة التنفيذية (التابعة لحركة حماس في قطاع غزة) هي الأداة المنفذة لهذا الانقلاب وهي قوة خارجة على القانون" مطالبة حركة حماس بالاعتذار للشعب الفلسطيني ولقيادة منظمة التحرير على الجريمة التي قامت بارتكابها وبتسليم جميع مؤسسات السلطة للحكومة الجديدة الشرعية الفلسطينية الواحدة والعمل على أساس القانون".

وتابع عباس الذي بدا غاضبا أن "مشروع الانقلابيين قصير العمر لا مستقبل له وسيصبح جزءا من ذكرى مأساوية في اقصر وقت..وسنعمل لتجنيب الشعب الآلام والماسي الناتجة عن هذا الانقلاب.. وسنستمر في التزاماتنا تجاه شعبنا".

من جهة أخرى دعت حركة حماس عناصرها ومناصريها إلى مسيرات احتجاجية في غزة على خطاب الرئيس عباس بعد صلاة العشاء.. وقال: سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس في غزة: إن حماس تكذب ما جاء على لسان الرئيس عباس، ووصف تصريحات " أبو مازن " بالفارغة التي لا يمكن أن تقلب الحقيقة..!! ونفى ادعاء أبو مازن محاولة اغتيال.. وقال: إن عباس حاول قلب الحقائق، وتابع أبو زهري قوله: إن خطاب " أبو مازن " لا يليق برئيس، هذا الخطاب لم يسئ إلى حركة حماس بل أساء للرئيس عباس، وقال أبو زهري إذا كنا نحن قتلة فماذا عن الاحتلال الذي يطلب وده في كل لقاء.. وأضاف القيادي في حماس:"إن خطاب عباس يأتي في سياق التحريض على الحركة.. نحن في حماس نعتبر أن الرئيس عباس متورط في مخطط فصل غزة عن الكيان الفلسطيني.. 

ومن جانب أخر أفاد، ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وجود تحضيرات لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الأسبوع القادم بحضور أطراف عربية.

موضحاً أن اللقاء المرتقب يجب أن يتناول العملية السلمية برمتها وإقامة الدولة الفلسطينية، وستتركز النقاشات، التي يجب أن يشارك فيها طرف عربي أو دولي، في العملية السياسية وفي الحقوق الفلسطينية المنتهكة من قبل سياسة الاحتلال وممارساته على الأرض.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود اولمرت قد اجتمع الثلاثاء بالرئيس الأمريكي جورج بوش، الذين أكدا في نهاية الاجتماع على تقديم الدعم للرئيس عباس وحكومته الجديدة وتمسكهما بـ (رؤية) دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل.. كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي رغبته في تمهيد الأرض لاستئناف (مفاوضات جادة) مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن دولة فلسطينية.