في أول جلسة لها في المحكمة ... العميد رزق الجوفي يشترط غياب الصحافة والقاضي يتعهد لسيده هاتفيا أنة سيكون أكثر حزما

الإثنين 18 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ بلا قيود ـ الصحوة نت
عدد القراءات 5560

أجلت محكمة غرب الأمانة برئاسة القاضي عبد الكريم الشامي رئيسي القضايا الجنائية الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين في تقيد حرية انيسه الشعيبي وإيداعها السجن مع طفليها (48يوما) إلى الأحد القادم حيث لم يحضر المتهمين العميد رزق الجوفي والضابط صالح إلى المحكمة .

وبعد انتظار دام لساعات طويلة من قبل جميع الذين حضروا الجلسة الأولى للقضية التي شهدة حضورا كبيرا لدى وسائل الاعلام لعدة اشهر ،القاضي فاجأ الجميع بأن المتهم الذي طال انتضاره لن يحضر الجلسة، والسبب تحسسه من وسائل الإعلام التي سبقته إلى القاعة .

اتصال هاتفي تلقاه القاضي المتربع على منصة المحكمة أربكه امام الحضور، أولهم طالبة الانصاف ومحاميها وليس آخرهم الحضور من الاعلاميين والمهتمين بقضية انيسة الشعيبي

القاضي بدا أكثر من مرتبك وهو يشاهد رقم المتصل من على شاشة هاتفه السيار من ملامح القاضي بدا للجميع أن المتصل على درجة كبيرة من الأهمية فقد خاطبه القاضي بسيدي وكررها مرارا وهو يتجول بين الباب والمنصة بطريقة لا إرادية ذهابا وإيابا

عاد إلى كرسيه وأكمل حديثه في الهاتف قائلا : ياسيدي لقد قلنا لهم ان لا يصوروا سوى القاعة ومنعناهم من تصوير المتهمين وأكمل حديثة مع مخاطبه بالتلفون بقوله : نحن سنحزم الأمور وسنتواصل فيما بعد يا سيدي .

بعد أن انتهت المكالمة التي اجتهد القاضي ان يعتذر عن شيئ با جسيما لمحدثه فيها

وقال القاضي بعدها مخاطبا المحامي خالد الانسي إن المتهمين رفضوا الحضور بسبب وجود الصحافة.

مواصلا حديثه القاضي:( الظاهر في الموضوع إن النيابة العامة لم تهتم بإعلام المتهمين بأشخاصهم وإنما عبر مكاتبهم دون التأكد من استلام المتهمين لهذا الإعلام وهذا إجراء غير سليم من الناحية القانونية ).

وأفاد ممثل النيابة العامة بعد سؤاله عن إعلام المتهمين بموعد الجلسة أنه قد تم ذلك عبر تسجيل مذكرة لدى مكتب مدير الأول عبر نيابة البحث الجنائي أما المتهم الثاني فإنه موظف عند ممثل النيابة وعند سؤال القاضي عن ما إذا كان تم التأكيد بأشخاصهم أجاب ممثل النيابة انه تم التأكد من أنهم قد أعلموا بالموعد.

واستنكر المحامي خالد الانسي غياب المتهمين خاصة وأن قضية كهذه أحد أفرادها في البحث الجنائي ومن بدايتها يراد أن يكون للمحاكمة فيها بلا معنى داعيا إلى ضرورة تطبيق القانون على أي فرد كان إنسان عادي أو ذو سلطة أو نفوذ.

وأضاف الخطوة الوحيدة الإيجابية هي إحالة رزق الجوفي إلى المحاكمة لان ما حدث لإنيسة الشعيبي هو جريمة ضد الإنسانية وما حدث اليوم من غياب المتهمين هو استهزاء بالقضاء فكيف يطلب منا انتظار رزق الجوفي حتى يحضر لأنه ذو نفوذ بينما لو كان شخص أخر ليس له نفوذ لم طلب الانتظار ولحسمت القضية ضده لعدم حضوره, وحمل الإنسي البحث الجنائي ورزق الجوفي ما إذا جرى لإنيسة الشعيبي شيء.

من جانبها أنيسة الشعيبي طالبت حمايتها ممن يهددونها بالقتل ويلاحقونها دوما هي وأطفالها .

ووسط إجراءات أمنية مشدد وحضور لافت لوسائل الإعلام وقيادات نسوية وممثلي منظمات المجتمع المدني قررت نيابة محكمة غرب الأمانة تأجيل النظر في قضية أنيسة الشعيبي ومباحث أمانة العاصمة إلى الأحد القادم لعدم مثولهم المتهمين في تقيد حرية الشعيبي جلسة اليوم.

وطالب محامي أنيسة الشعيبي عبد الرحمن برمان من المحكمة سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية وإحضار المتهمين قهراً ، معتبراً عدم حضور المتهمين بحسب الموعد دليل على انعدام المواطنة المتساوية، مؤكداً بأن هذا الأمر يمثل إساءة كبيرة للقضاء اليمني وإخلال بمبدأ المساواة في اتخاذ الإجراءات القانونية, وهو ما اعتبره اختبار صعب أمام القضاء تجاه هكذا قضايا.

وقال برمان:" لصحوة نت" كان الأحرى بالنيابة العامة أن تحضر المتهمين قهراً كون هذه القضية من الجرائم الجسيمة طبقاً للدستور والقانون,ليثبت القضاء استقلاليته وعدم رضوخه لضغوطات النافذين ، متمنياً أن تسير القضية سيرها الطبيعي وفقاً للدستور والقانون وأن تتاح لهم الفرصة للدفاع عن موكلتهم وأن يمثل المتهمين أمام المحكمة ليقدموا بذلك قدوة للمواطن اليمني.

وأضاف برمان : كان المفترض فيهم كمسئولين وموظفين عاملين أن يكونوا أول المستجيبين لساحة القضاء كون تهربهم لا يمثل إساءة لأشخاصهم فحسب ولكن لجهات العمل التي يتبعونها وهي وزارة الداخلية.

  
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن