استطلاعات الرأي في إسرائيل: تظهر أن مصر هي الأكثر عداء في المنطقة لإسرائيل وللولايات المتحدة، والعالم الغربي....

الخميس 07 يونيو-حزيران 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/فلسطين/رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3523

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت في بيان أصدره يوم الأربعاء (6 /6 ) أن"إسرائيل" نقلت رسالة إلى سوريا عبر عدة قنوات أوضحت خلالها أنها تريد السلام ولا ترغب في الحرب مع سوريا، قال المراسل العسكري للتلفزيون الإسرائيلي: إن الأجواء المشحونة والاستعدادات السورية لاحتمال شن حرب على إسرائيل تأتي في ظل غياب قناة اتصال رسمية بين البلدين بشأن إجراء مفاوضات سلام.

وفي ذات الشأن ذكر تقرير استخباري صهيوني:أن سوريا وإيران وحزب الله "ينسقون فيما بينهم " لتشكيل جبهة موحدة ومتعاونة تحسبا من اندلاع حرب في الصيف بين سوريا وإسرائيل.

في حين وورد في تقرير التلفزيون الإسرائيلي أن سوريا حددت شهر 8 لإنهاء تدريبات قواتها العسكرية ؛ هذا وأظهرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي صورا لدبابات إسرائيلية وهي تستعد لأي هجوم سوري محتمل ,وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قد نقلت ,عن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ووزير المواصلات ، شاؤول موفاز قوله : إن حزب الله يمتلك صواريخ بعيدة المدى تستطيع أن تضرب مدينة القدس في حال اندلعت الحرب.

بينما كشف التلفزيون الإسرائيلي ليلة الثلاثاء الماضية عن صور لتدريبات مكثفة شرع فيها الجيش الإسرائيلي على نماذج لقرى وبلدات سورية استعدادا لنشوب حرب.

وعقب وزير الحرب الإسرائيلي، عمير بيرتس قائلاً: إن هذه التدريبات تعتبر رسالة إلى سوريا ، ولا يوجد نية للحرب ولكن هي رسالة بأننا جاهزون للحرب في الوقت الذي تقوم به سوريا أيضا بإجراء تدريبات مكثفة لقواتها المسلحة .

من جانب أخر قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي " جابي اشكنازي " :" آمل أن لا تحدث حرب ولكن هذه التدريبات تأتي لتجهيز الجيش لأي طارىء, وعلينا استغلال كل يوم للتدريب وجهزنا الثكنات لنكون على أتم الاستعداد للهجوم .

هذا وحذرت مصادر عسكرية إسرائيلية من أن مصر ستكون أكثر عداء لإسرائيل في مرحلة ما بعد حكم الرئيس المصري " حسني مبارك " بغض النظر عن طبيعة الحاكم الذي سيحل محله، وذلك بسبب العداء المستحكم لإسرائيل في الذهنية الشعبية المصرية..

وحسب تقرير أعده المعلق العسكري لصحيفة هآرتس العبرية التي تمثل صحيفة النخبة في إسرائيل، فإن الدراسات واستطلاعات الرأي تظهر أن مصر هي الأكثر عداء في المنطقة لإسرائيل وللولايات المتحدة، والعالم الغربي.. وأن التوقيع على "معاهدة كامب ديفيد" بين إسرائيل ومصر لم يفلح في إقناع الشعب المصري بقبول إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تخلصت من الوهم أن تكون مصر جسرا لها للدخول للعالم العربي؛ مشددا على أن مصر غير مستعدة لتقديم أي تنازل من أجل تحقيق السلام في المنطقة، مشيراً إلى رفضها الاقتراح القائم على تبادل أراض بين سيناء والنقب والضفة الغربية وغزة، الذي على أساسه يتم توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء.

وجاء في ختام التقرير لصحيفة هآرتس :"أن القِدْر الساخن يغلي تحت النظام العالمي الحالي، وكلما غلى أكثر من اللازم، فسيقذف الغطاء والسلام مع إسرائيل معه.. والنتيجة ستكون توترا أمنيا لن يصل فورا، وبالضرورة، إلى مستوى الحرب السادسة بين الدولتين "مصر واسرائيل" ، ولكن السلام الأكثر عمقا واتساعا من ذاك الذي يسود اليوم على الحدود مع مصر، لن يكون" .