مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة : "الاحتلال يجب أن يستبدل بحل سياسي شامل"

الأربعاء 06 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - غزة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3672

في الذكرى الأربعين لنكسة عام 1967 طالبت منظمة الأمم المتحدة" اليونيسف" مبلغ (25.8 مليون دولار ) وذلك لتلبية الحاجات الملحة للنساء والأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في فقر مدقع في ظل احتلال مستمر منذ أربعين عاما.

حيث ذكرت " اليونيسف "في تقرير لها : إن حوالي ثلثي الأسر في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعيش تحت خط الفقر في حين تعجز ثماني اسر من اصل عشرة في غزة عن تأمين حاجاتها الغذائية اليومية دون مساعدة.

هذا وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان للأمم المتحدة" لويز اربور" قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء بمناسبة الذكرى الأربعين لنكسة حزيران/يونيو أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية يقف وراء انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وذكرت المفوضة في بيان لها :"هذا الأسبوع تستكمل أربعون سنة من احتلال الأراضي الفلسطينية في نظام أدى إلى انتهاك شديد وعلى نطاق واسع لحقوق الإنسان لدى الشعب الفلسطيني وفي طليعتها حقه في تقرير مصيره وأن الاحتلال يجب أن يستبدل بحل سياسي شامل" معربة عن أسفها "لان حقوق الإنسان لطالما أهملت في سياق البحث عن هذا الحل".

وأضافت المفوضة العليا: إن "الحق في الحياة ينتهك باستمرار في أجواء عامة من الإفلات من العقوبات" وذكرت "بالإعدامات خارج إطار القضاء والقصف العشوائي للمدفعية الإسرائيلية" ودعت "اربور" إلى اتخاذ "إجراءات فورية لرفع العراقيل بما فيها المستوطنات, والتي تمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم في حرية التنقل في الضفة الغربية بما فيها القدس وكذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة".

من ناحية أخرى اتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان "امنستي" في تقرير نشرته عشية الذكرى الأربعين لاحتلال الأراضي الفلسطينية" إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع ", داعية لنشر فوري لآلية دولية فعَّالة لمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، و قال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، مالكولم سمارت: "إن هناك حاجة ماسة إلى إجراء دولي لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة على نطاق واسع والتي يتم ارتكابها تحت الاحتلال إضافة إلى تسببها في انهيار حقيقي للاقتصاد الفلسطيني, والتي بدوره يشعل الاستياء واليأس بين غالبية الشباب الفلسطينيين وتؤدي إلى لجوء السكان الفلسطينيين إلى التطرف بشكل كبير".

ومن جانب أخر وبمناسبة الذكرى الأربعين لنكسة حرب حزيران عام 67 م ، عرض التلفزيون الإسرائيلي ليلة أمس الثلاثاء صورا لتدريبات مكثفة يجريها الجيش الإسرائيلي بحضور وزير الحرب ، عمير بيرتس ، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش " جابي اشكنازي " استعدادا لأي تدهور في الأوضاع على الجبهتين السورية والفلسطينية في غزة .. وكشف التلفزيون الإسرائيلي عن تدريبات مكثفة شرع فيها الجيش الإسرائيلي على نماذج لقرى وبلدات سورية استعدادا لنشوب حرب...

 ويصادف اليوم الأربعاء 6/6/ 2007 الذكرى الأربعين لنكسة حزيران لعام 1967م، حيث احتل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بالكامل ودخل إلى القسم الشرقي من القدس الذي كان تحت سيطرة الأردن، وفي يوم الخامس من حزيران عام 67 بدأ سلاح الجو الإسرائيلي الهجوم وأغار على 19 قاعدة جوية مصرية ودمر 410 طائرات على الأرض، وتوغل الجيش الإسرائيلي تدريجياً في سيناء..وأعلنت في حينه كل من سوريا والعراق والأردن والجزائر واليمن والسودان والكويت والمملكة العربية السعودية الحرب على إسرائيل.

هذا و يحيي الفلسطينيون في الأراضي المحتلة وفي المهجر الذكرى الأربعين لنكسة 67 وسط استمرار الاعتقالات والاغتيالات والإجتياحات؛ ويستذكر الفلسطينيون، في هذه الذكرى الأليمة على امتداد تواجدهم ومواقعهم على خارطة التشرد واللجوء، ذكرى مأساتهم المؤلمة ونكستهم المريرة الممتدة منذ أربعة عقود؛ ولا زالت دولة الاحتلال الإسرائيلي حتى الساعة تمارس سياسة البلطجة والعربدة في تعاملها مع الشعب الفلسطيني الذي لا زال يعيش المعاناة إلى أبعد الحدود..