القوات الحكومية تحرز تقدما ملموسا على أرض الواقع وقوات العمالقة تتخذ تكتيكا جديدا ضد الحوثيين

الأحد 03 يونيو-حزيران 2007 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس ـ محمد الخامري
عدد القراءات 4424

قالت مصادر مقربة من القصر الجمهوري بصنعاء أن الحكومة اليمنية تلقت وعوداً أروبية نقلها سفراء الاتحاد الأوروبي بدعم دولهم للجهود التي تبذلها في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار ، مؤكدين تقديم الدعم اللازم والمعونات الإنسانية والطبية للضحايا والجرحى والنازحين من المناطق المتأثرة بأحداث التمرد القائم منذ أواخر كانون الثاني "يناير" الماضي بمحافظة صعده "شمال اليمن على الحدود مع السعودية".

وأضافت المصادر أن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي التقى سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن وأطلعهم على آخر المستجدات المتصلة بتمرد الحوثيين في بعض مناطق صعده، والجهود التي بذلتها الدولة لمعالجة هذه الفتنة بما يجنب حقن الدماء .

ووفقاً لموقع سبتمبر الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية فقد قال الدكتور العليمي في لقائه بالسفراء "إن قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة لم تدخر وسعا في التفاوض مع هذه المجموعة بالطرق السلمية.. إلا أنها أصرت على المضي قدما في مخططها التخريبي الذي يستهدف أمن الوطن واستقراره".

وأكد أن الدولة قد أتاحت الفرصة لكافة التيارات السياسية والدينية بممارسة حرية التعبير عن الرأي والمعتقد الديني أو المذهبي بالطرق السلمية، ودعت تلك العناصر إلى التعبير عن أرائها ومعتقداتها بكافة الوسائل المشروعة إلا أنها أصرت على التعبير عن أرائها بالسلاح .

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إن الوضع في صعده تحت السيطرة وبإمكان القوات المسلحة حسم المعركة في اقصر وقت، إلا ان الحرص على دماء وحياة المواطنين سواء من المدنيين أو القوات المسلحة أو حتى عناصر المجموعة الإرهابية هو ما يدفع إلى التأني وإعطاء مساحة أكبر للمغرر بهم لتسليم أنفسهم ومراجعة ضمائرهم .

إلى ذلك وعلى ارض الواقع بمحافظة صعده أكدت مصادر محلية سيطرة القوات الحكومية على مديرية آل الصيفي خلال اليوميين الماضيين ، واصفة ذلك بالتكتيك الناجح الذي استخدمته قوات العمالقة لاستدراج أنصار الحوثي الأمر الذي مكنها من السيطرة الكاملة على المديرية, بالإضافة إلى كون المديرية كانت شبه خالية من الأهالي.

وفقا لموقع الصحوة التابع لحزب الإصلاح المعارض فقد تمكنت قوات العمالقة أيضا من تحقيق تقدما ملحوظا في مديرية رازح وخاصة في مناطق شرقة والقلعة وجبل الازد, وتتوقع المصادر سقوط المديرية تحت سيطرة القوات الحكومية خلال الأيام القادمة.

وأكدت المصادر ذاتها مقتل مواطن في المواجهات التي شهدتها رازح أمس الأول بين القوات الحكومية بمساندة المواطنين, وأنصار الحوثي.

وفي منطقة نشور بالرزامات أكدت المصادر مقتل احد أنصار الحوثي في مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية أول أمس.

وتمكن احد المناصرين للحوثي أمس من الإفلات من أيدي الأمن في نقطة عسكرية شرق مدينة صعدة.

وبحسب المصادر فإن احد أنصار الحوثي وأثناء ما كان يستقل دراجة نارية ومعه سلحه"كلاشنكوف" رفض تسليم سلاحه لأفراد النقطة العسكرية, واضطر للهروب تحت إصرار الأمن اخذ سلاحه ما دفع بالأمن إلى ملاحقته وإطلاق النار عليه أعقبها واجهها الفار بالمثل وهو ما مكنه من الفرار.