آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

ولد الفال :هناك من نصحني بالبقاء في السلطة ورفضت!،و أمريكا أنذرتني وطالبتي بإعادة الحكم ، وموريتانيا ليست الدولة العربية الوحيدة التي لها علاقة مع الكيان الصهيوني

السبت 02 يونيو-حزيران 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4127

كشف الرئيس الموريتاني عن أسرار هامة أبرزها أنه تلقي إنذارا أمريكيا بعد قيامه بالانقلاب على الرئيس السابق، وطالبته واشنطن بإعادة الأمور لما كانت عليه ولكنه رفض، كما رفض نصيحة مستشاريه بالبقاء في السلطة، وأصر على تسليم السلطة وإجراء انتخابات ديمقراطية لأن غرضه كان "التغيير" لإنقاذ البلاد من مصير خطير يواجهها، وليس "الانقلاب" والاستئثار بالسلطة.

وبعد أن أبدى سياسيون ومثقفون في مصر، إعجابهم بالرئيس الموريتاني السابق "ولد محمد ولد فال"، الذي سلم السلطة طواعية إلى رئيس آخر، وأشادت به صحف مصرية معارضة معتبرة أنه نموذج عربي قلما يتكرر، حيث تنتهي ولاية أي رئيس عربي بالموت غالبا، سعت صحيفة مستقلة مصرية للقاء الرئيس الموريتاني لإلقاء الضوء أكثر على تجربته في "التغيير" في موريتانيا.

وفي حوار هام معه بأحد الفنادق العاصمة القطرية الدوحة، على هامش "الملتقى الثاني للديمقراطية والإصلاح السياسي في الوطن العربي" مع صحيفة "المصري اليوم" الخميس:31-5-2007م شدد الرئيس ولد فال، على أن "تحركه" العسكري لإزاحة الرئيس السابق ولد طايع - يسميه تحركاً وليس انقلاباً لأنه بعد 19 شهراً ترك السلطة، وسلم الراية لرئيس جديد بمحض إرادته دون أدني ضغوط، جاء بعدما تفاقم الوضع في بلاده وأصبح ينذر بـ "حرب أهلية" إذا لم يتم التدخل وإصلاح الأمور وتحول الوضع في عهد الرئيس السابق إلى درجة لا يمكن السكوت عليها.

وقال إن "الحرب الأهلية" التي يتحدث عن إمكانية وقوعها كانت بسبب أنه كان هناك فريقان: الفصائل التي تؤيد بقاء النظام بالشكل الذي كان موجوداً، والأخرى التي تسلحت من الخارج، وحاولت عمل انقلاب وفشلت ثم خرجت من البلاد وعادت مرة أخري، وحاولت من جديد عمل انقلاب على أساس طوائف سياسية، والقضاء على النظام بالقوة والسلاح، وهذا ما كنا نتخوف من أن يؤدي إلى جر البلاد لحرب أهلية.

وقال "إن بعض الناس أطلقوا على ما قمنا به في آب (أغسطس) 2005 "انقلاباً عسكرياً" لكننا في موريتانيا نسميه "تغييراً"، مؤكدا أن "التغيير كلمة لها معناها وهو يتناقض بصفة تامة مع كلمة انقلاب، نستعمل كلمة تغيير لما جري في موريتانيا، كان الشعب الموريتاني يتساءل قبل 2005 عن وضعية الاحتقان السياسي الموجود في البلاد، وكل الموريتانيين بسطاء أو لاعبون سياسيون أو مجتمع مدني كانوا متأكدين أن أسلوب الحكم الموجود في البلاد لم يكن قادراً على تغيير الأمور أو خلق سباق لاتجاه جديد يعطي حلولاً.. وبالتالي تمني كل الموريتانيين أن يكون هناك تغيير في البلاد"، حسب قوله.

*الشعب غير ناضج!

وكشف الرئيس السابق ولد فال، أن بعض مستشاريه والمقربين منه نصحوه بعدم التخلي عن السلطة بحجة الحفاظ على الاستقرار، أو أن الشعب الموريتاني لم ينضج ديمقراطياً بعد، وأكد أن "هذا الأمر هو الذي يفشل كل الحركات الوطنية ويقتل أي خطوة تجاه الديمقراطية".

وأكد أنه طوال الفترة الانتقالية كان هناك من يردد على مسامعنا "ما من حقكم أن تخرجوا البلد من مأزق وتدخلوه في مأزق جديد والشعب الموريتاني ليس جاهزاً لهذه الخطوة (تسليم السلطة) ولماذا تفرطون في البلد والشعب ليس جاهزاً للديمقراطية"، مؤكدا أن "هذه الأطروحات سمعناها وعرضت علينا يومياً، وهذا الأسلوب هو الذي يفشل كل الرغبات في التغيير، وبالتالي رفضناه، وصممنا ألا يوجهنا أحد في غير الطريق الصحيح، وكنا صارمين في تحديد أهدافنا، ولم نسمح لأي مزايد أن يثنينا عن توجهنا نحو الديمقراطية"، حسبما أفاد.

وحول سؤال يقول "إن التخلي عن السلطة وترك القصر الجمهوري يحتاج إلى شخصية من نوع خاص وبالذات في عالمنا العربي، وسر شخصيته التي جعلته قويا في مواجهة هذا الإغراء، قال: "هناك أمران في هذه القضية، فعندما يستولي إنسان على السلطة تتولد لديه فكرة جديدة وهي ضرورة بقائه في السلطة ويلتف حوله من يوهمونه بأن وجوده فيها ضروري وأنه الرجل الوحيد الضروري للدولة، وأنا أري أن الله وحده هو "الضروري" ولا يوجد أي إنسان ضروري، ولابد من انتهاء هذه الأطروحة، فلا يوجد شيء اسمه الرجل الضروري والرجل الإلهي والحاكم المقدس والرئيس الملهم، وإذا لم تخرج منطقتنا من هذه الدائرة سنقع في المأزق نفسه".

*أمريكا والانقلاب

وحول ما إذا جرت اتصالات بجهات خارجية قبل قيامه بالتحرك العسكري، لإسقاط النظام السابق من أجل تأمين تحرككم وعلى وجه التحديد "أمريكا"، قال الرئيس الموريتاني السابق: "أمريكا أعطتني إنذاراً وطالبتني بالتخلي عن السلطة وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، والسماح للرئيس السابق بالعودة للحكم وهذا ينفي أي احتمال للاتصال بأمريكا أو العالم كله "أوروبيون وأفارقة"، وتكرر الموقف الأمريكي نفسه في الأسبوع الأول من الحركة، وكله وقف ضدها وسموها "انقلاباً" واستيلاء على السلطة بطريقة غير شرعية ولكن بعد أن عرفوا أن القضية تخص كل الموريتانيين وأنها قضية "شعبية"، غيروا مواقفهم وبدؤوا يتعاملون مع الوضع بطريقة مختلفة".

أما عن الضغوط الأمريكية من أجل "دمقرطة المنطقة"، أو فيما يعرف بالشرق الأوسط الكبير، فأكد ولد فال أنه "لا توجد أي إمكانية لنشر الديمقراطية في أي دولة بضغوط خارجية أو بالقوة الأجنبية.. فالشعب هو الذي يعرف مشاكله ويعرف حلولها المناسبة لها ولتقاليده وعاداته، حتى إذا وصلت القوي الأجنبية إلى أي حل فلن يكون حلاً مناسباً للأجندة الوطنية".

*العلاقات مع إسرائيل

وحول موقفه من إقامة علاقات مع إسرائيل، خاصة أن موريتانيا هي الدولة العربية الوحيدة "خارج دول الطوق" التي تقيم علاقات مع إسرائيل، قال إن موريتانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، وموريتانيا كان لها موقف واضح من القضية الفلسطينية ومن الصراع العربي الإسرائيلي وكان الخط الواضح لها في الستينيات هو المجابهة والتحرير بالسلاح، لأن أطروحة المواجهة هي التي كانت مطروحة في ذلك الوقت.

"ومادام الموقف قد تغير والأساليب قد تغيرت والأطروحات قد تبدلت والدول العربية المعنية غيرت مواقفها واتجهت اتجاهاً جديداً، لذلك غيرت موريتانيا مواقفها مواكبة لهذا الاتجاه الجديد، والموقف الموريتاني كان نابعاً من موقف منظمة التحرير الفلسطينية وطالما أن منظمة التحرير الفلسطينية غيرت مواقفها واتجهت نحو العمل السلمي والتفاوض، وكذلك الدول الأخرى المجابهة لإسرائيل، لذلك اختارت موريتانيا هذا الحل أيضاً وقدمته بصفة رسمية واضحة وهذه ليست قضية موريتانية ولكنها توجه عربي جديد"، حسب قوله.