مستشفى سعودي يزرع كلية طفل يمني يزن 20 كيلوجرام

الأربعاء 30 مايو 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 5540

نجح فريق جراحة وزراعة الكلى في احد المستشفيات بالمملكة العربية السعودية من إجراء عملية زراعة كُلى لطفل من اليمن يبلغ من العمر 10 سنوات ويزن 20 كيلو جرام، بعد أن تبرعت والدته بإحدى كليتيها له، حيث تكللت تلك الزراعة بنجاح كبير رغم المخاطر التي كانت تحيط بحالة الطفل كون سنه الصغيرة وقلة وزنه.

وكشف الفريق الطبي بمستشفى سعد التخصصي بالخبر اللثام عن برتوكول علاجي جديد تم ابتكاره بالمستشفى ليطبق على حالة الطفل، مشيرين إلى أنه تم استخدام جرعات علاجية كمثبطات المناعة غير متداولة على الصعيد الطبي العالمي للتوافق مع صحة الطفل الهزيل، إضافة إلى إعطاء الطفل أدوية هرمونية لمساعدته على النمو، مؤكدين أن هذا البروتوكول يتطلب رعاية ومتابعة فائقة على مدى الأربع والعشرين ساعة.

وكان الطفل (بندر) 10 سنوات اليمني الجنسية يعاني من فشل كلوي، وفور إعلان جمعية سعد الخيرية بتوفير علاج 500 حالة فشل كلوي بالمجان، تقدمت والدة وخال الطفل إلى إدارة الجمعية التي أحالت الطفل إلى المستشفى.

وحول أسباب إصابة الطفل رغم سنه الصغيرة بالفشل الكلوي أوضح الدكتور عيسى كواليت رئيس الفريق المعالج ورئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى سعد التخصصي أن السبب يعود إلى إصابة الطفل بمرض تكيس كلوي وراثي مما نتج عنه فشل في عمل الكليتين، مبينًا أن الطفل كان قبل العملية يعاني من ضعف شديد، وحالته الصحية العامة سيئة جدًا.

وأشار الدكتور كواليت لأحد المواقع الطبية أن ثمة تحديات واجهت عملية الزراعة، لعل أبرزها وزن الطفل الذي بلغ عشرين كيلوا جرامًا، إضافة إلى أن الكلية التي تبرعت بها أمه لها كان حجمها كبيرًا بالمقارنة بحجم الطفل، مما استلزم استئصال إحدى كليتي المريض الفاشلة.

وعن خطوات عملية زراعة الكلى أشار الدكتور عيسى أنه تم الاطلاع على الفحوصات والتحاليل التي أجراها الطفل ببلده عن طرق قسم تنسيق زراعة الأعضاء، بعدها تم حضور الطفل بصحبة والدته وخاله، وبعمل التحاليل والفحوصات اللازمة تبين توافق أنسجة الأم مع المريض.

واستدرك الدكتور كواليت: وبعد إعادة الفحوصات مرة أخرى تقرر إجراء عملية استئصال الكلية من الأم عن طريق المنظار الجراحي بفتحة أقل كثيرًا عن المعتاد، ومن ثم بدأت مرحلة زراعة الكلية للطفل.

وأفاد رئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى سعد التخصصي أن الأم المتبرعة زارت ابنها المريض في اليوم الثاني للجراحة، وقد غادرت المستشفى في اليوم الثالث، من دون أي تأثير جانبي عليها، مشددًا أن التقنية الحديث التي استخدمت في العملية تتيح للمتبرع أن يزاول حياته بصورة طبيعية.

في السياق ذاته أكد سيف الدين الحوراني منسق زراعة الأعضاء بمستشفى سعد على ضرورة التواصل بين المريض والفريق الطبي المعالج سواء قبل أو بعد العملية، مبينًا أن هذا الدور يقوم به قسم تنسيق زراعة الأعضاء، لما له من أهمية كبرى لاسيما ممن يجرون العملية ويعيشون بعيدًا عن الفريق الطبي الذي أجرى العملية، حيث تحتاج عملية زراعة الأعضاء إلى متابعة دقيقة.

تجدر الإشارة إلى أن الفريق الطبي المعالج ضم كلاً من الدكتور حسين حياتي، والدكتور عدنان صادق، والدكتور هاني حيدر، استشاريي جراحة عامة وزراعة أعضاء، والدكتور عمر صديقي استشاري جراحة مسالك بولية وزراعة كلى، والدكتور راضي سيوف استشاري أمراض كلى أطفال، والدكتور عيسى كواليت رئيس قسم أمراض الكلى.