هنية تغيب عن جلسة الحكومة لأسباب أمنية ، ووزير صهيوني يقول : إن حياة " رئيس الحكومة الفلسطينية "مرهونة بحياة الجندي الأسير " شاليط

الثلاثاء 29 مايو 2007 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - القدس المحتلة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3548

تغيب أمس الاثنين ، رئيس الوزراء الفلسطيني " الحماسي" اسماعيل هنية عن جلسة مجلس الوزراء لأسباب أمنية خشيةً من اغتياله وتابع أعمال هذه الجلسة من موقعهرغم أنه لم يحضر الجلسة في المقر الذي التقى به الوزراء في قطاع غزة، ولكنه تابع أعمال الجلسة بشكل كامل من الموقع السري الموجود فيه..

منناحيته وأكد وزير الشباب والرياضة الفلسطيني " الحماسي" الدكتور باسم نعيم الذي أدرجت قوات الاحتلال اسمه مؤخراً في قائمة الاستهداف على أن ذلك يأتي في محاولة من لإرباك عمل الحكومة ونشر الخوف في صفوف القيادات لثنيهم عن عملهم، مشدداً أن هذه التهديدات لن تثنيه عن السير في الطريق والالتزام به .. إلى ذلك ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن المعلومات الاستخبارية المتجمعة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تؤكد أن حركة حماس أنهت يوم 27 مايو/ أيار 2007 كافة التعليمات اللوجستية لإخفاء قيادتها السياسية والعسكرية ومخازن التسليح والطرق المستخدمة في نقل الصواريخ إلى أماكن إطلاقها ، موضحة أن ذلك هو السبب الرئيس في انخفاض عمليات إطلاق الصواريخ على "جنوب إسرائيل" .. وأوضحت المصادر الاسرائيلية ان المعلومات الاستخبارية لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن حماس ستواصل قصف جنوب إسرائيل لمدة عشرة أيام أو أسبوعين حتى انتهاء المباحثات التي تجريها الفصائل الفلسطينية مع وزير المخابرات المصري عمر سليمان في القاهرة . هذا وشكك وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي" آفي ديختر يوم أمس الاثنين "28/5" في فاعلية عمليات "التصفية المحددة" ضد قادة الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق الصواريخ المحلية على جنوب إسرائيل من قطاع غزة.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ايهود اولمرت قوله خلال جلسة الحكومة التي عقدت " يوم الأحد الماضي " قوله : إن إسرائيل ستواصل ضرب حركة حماس سواء أوقفت إطلاق النار أو لم توقف.. وقال أولمرت خلال جلسة الحكومة : " إنه لا يوجد أحد لديه أي حصانة ونعدكم بأن كل من اشترك في إطلاق الصواريخ بشكل مباشر أو غير مباشر سيتم ضربه".

واستشهد صباح اليوم الثلاثاء "29/5" ناشطان من كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال تصديهما لقوات إسرائيلية خاصة توغلت بشكل محدود قرب معبر صوفا شرق مدينة رفح إلى الجنوب الشرقي من قطاع غزة، وأصيبت إمرأة  بجراح، كما اعتقل جيش الاحتلال الصهيوني ثلاثة فلسطينيين آخرون خلال عملية التوغل ..

ومنذ السادس عشر من الجاري, ردت إسرائيل على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة بشن ستين غارة جوية على قطاع غزة استهدفت على وجه الخصوص حركة حماس، وأسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من خمسين فلسطينيا ؛ بالمقابل قتل (اسرائيليان ) في سديروت جراء سقوط صواريخ انطلاقا من غزة؛ وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عمليات إطلاق الصواريخ من غزة .

هذا وأطلقت الطائرات الحربية الصهيونية صاروخين على الأقل تجاه نادي رياضي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ما أدى إلى تدميره وإلحاق إضرار في عدد من البنايات المجاورة ، هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، النائب عن كتلة فتح البرلمانية والناطق باسمها ( جمال الطيراوي - 38عاما) ، بالإضافة إلى ثمانية فلسطينيين من عمارة الدويكات في مخيم بلاطة شرق نابلس ، شمال الضفة الغربية .. وتعتبر قوات الاحتلال الإسرائيلي، النائب جمال الطيراوي أحد أبرز قادة كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" في نابلس، ومطلوب لديها منذ بداية انتفاضة الأقصى الحالية.. وقالت مصادر إسرائيلية إن: المعتقلين الذين كانوا مع جمال الطيراوي في بلاطة جميعهم كانوا مسلحين، وإنهم من نشطاء كتائب الأقصى؛ وأضافت المصادر الإسرائيلية : إن قوات الجيش اعتقلت ما مجموعه 18 فلسطينيا ضمن حملة شملت فجر أمس عدد من مدن الضفة الغربية. 

  

وزير صهيوني :حياة " اسماعيل هنية " مرهونة بحياة الجندي الأسير " شاليط "  

في غضون ذلك ، قال الوزير الصهيوني المتطرف " رافي ايتان"، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد "27/5" : "إن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة " جلعاد شاليط " يعتبر ذخرا لحركة حماس وان رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية يدرك انه إذا أصيب " شاليط " بأي سوء فانه سيدفع ثمن ذلك بحياته.

    وكان ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قد اعتبر أن حركة حماس تستعمل الجندي " شاليط " ورقة مساومة للحفاظ على نفسها وحماية قادتها.. وكان الضابط الكبير يرد على تهديد حماس بإخفاء الجندي الإسرائيلي "شاليط" في حال أقدمت إسرائيل على المس بقياداتها.    وسبق أن قال (أبو عبيدة) الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس : إن إسرائيل لن تحلم على الإطلاق بحرية الجندي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) وسيكون أصدقاء جدد له في الوقت القريب العاجل إذا ما أقدمت إسرائيل على اغتيال قيادات سياسية وعسكرية في حركة حماس وذراعها العسكرية كتائب القسام .

وكانت مصادر أمنية ودبلوماسية إسرائيلية مطلعة قد كشفت النقاب عن قائمة سرية، اعتمدها مجلس الوزراء الصهيوني المصغر، تقضي باغتيال 16 قيادياً سياسياً وعسكرياً في حركة "حماس"، في داخل فلسطين وخارجها؛ وقالت تلك المصادر : إن القائمة تقدمت بها لجنة تم تشكيلها من خبراء ومختصين في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الصهيونية في جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" .. وشملت القائمة على قيادات سياسية وعسكرية في داخل وخارج فلسطين المحتلة ؛ وتضم 16 اسماً من الصف الأول في قادة "حماس" 11 من القيادة السياسية على رأسهم ( خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المتواجد - دمشق ؛ و إسماعيل هنية (رئيس الوزراء ) ، ووزير الخارجية الحماسي السابق ( ، د . محمود الزهار )و5 من القيادة العسكرية ..

في غضون ذلك ، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على رفض الحركة للتهدئة المجانية مع الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة المقاومة، وقالت كتائب القسام على لسان ناطقها " أبو عبيدة " : إن التهدئة مشروطة بوقف العدوان على الضفة الغربية وقطاع غزة" .

هذا وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قرر دفع تعزيزات مدرعة ومن قوات المشاة إلى داخل قطاع غزة خاصة شمال القطاع ، وذلك في أعقاب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي " الأحد"الاستمرار بالعمليات العسكرية وتعزيز القوات المنتشرة شمال ووسط قطاع غزة ؛ وقالت مصادر عسكرية وصفت بالعليمة : انه يتوجب على الفلسطينيين حين مشاهدة القوات الإسرائيلية المعززة في منطقة شمال غزة أن يحتجوا على حركة حماس وليس غيرها..

حماس تُجهزالأنفاق والحفر الملغمة والقناصة والعبوات الناسفة

هذا وقال " يوفال ديسكين" رئيس جهاز الأمن العام الاسرائيلي " الشاباك " خلال إيجاز أمني قدمه لحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال جلستها الأسبوعية التي عُقدت أمس الأحد : إن حركة حماس تجهز لنا " ما لذ وطاب " من الأنفاق والحفر الملغمة والقناصة والعبوات الناسفة والجانبية وتعد نفسها جيدا لمواجهة حقيقية معنا في حال قررنا اجتياح قطاع غزة .

وأوصى ديسكين في تقريره للحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة مواصلة العمليات العسكرية ضد أهداف تابعة لحركة حماس وضرب بنيتها التحتية في قطاع غزة لوقف إطلاق صواريخ القسام تجاه بلدة سديروت .

وقال رئيس" الشاباك ": "حماس تجهز نفسها لنا " وتعد أنفاق مفخخة وكمائن وعبوات مزروعة في الطرق كلها تنتظرنا وكثير من المفاجئات حال قررنا دخول غزة ... ويضيف أن المعركة ستصبح أكثر شراسة.