وزارة الصحة الفلسطينية : الاحتلال الصهيوني قتل 50 فلسطينيا خلال عشرة أيام من العدوان على غزة ..

الأحد 27 مايو 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - القدس المحتلة غزة- رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3061

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي خاص "تلقت "مأرب برس" نسخة منه أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا جراء العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع عشر من الشهر الجاري وصل إلى 50 شهيداً فيما أصيب أكثر من 176فلسطيني؛ ومن بين المصابين 31 جريحا لازالوا في حالة الخطر الشديد، منهم من بُترت أطرافه ..

واستشهد مساء أمس السبت "26/5" مقاومين فلسطينيين من كتائب حركة فتح العسكرية وأصيب خمسة جنود صهاينة وصفت جراح اثنين منهم بالخطرة في اشتباك مسلح وقع بـ "حي الشيخ سعد " جنوب مدينة القدس الشرقية ..

في غضون ذلك ، نفت الحكومة الفلسطينية في بيان صادر عن ديوان مجلس الوزراء ""وصل مأرب برس ""الأنباء التي رددتها وسائل إعلام إسرائيلية" أمس السبت "بشأن نية رئيس الوزراء ، إسماعيل هنية الاستقالة من منصبه خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ذكرت أن " هنية " هدد بتقديم استقالته خلال 72 ساعة في حال لم يتوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.

وتعقيبا على العدوان الصهيوني ، قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في بيان صحافي "" حصلت عليه مأرب برس "" :إن ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة حرب حقيقية تهدف إلى تركيع شعبنا وابتزازه وإخضاعه للإملاءات الخارجية.. وأن هدف هذه الحرب تفكيك النظام السياسي الفلسطيني وشل حركته، وتغيير الخارطة السياسية تهيئةً لتمرير صفقات سياسية .

وطالب هنية الدول العربية والمجتمع الدولي بوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية؛ ونقل بيان ديوان مجلس الوزراء عن هنية تأكيده أن عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بحقوقه المشروعة من أجل الحرية والاستقلال ولن يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت طائرات حربية إسرائيلية شنت خلال ليلتي (الجمعة والسبت الماضيتين ) غارتين جويتين استهدفتا مواقع حراسة قريبة من منزل هنية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي أن الغارتين لم تستهدفا المس بـ "هنية" غير أن المراقبين اعتبروا أنهما تحملان رسائل خطيرة تشير إلى إمكان تعرض رئيس الحكومة الفلسطينية لهجوم إسرائيلي.

وحذَّرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من أن استهداف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أو غيره من الشخصيات السياسية الفلسطينية يعني انهيار السلطة ومن ثم ستدفع إسرائيل الثمن غالياً.

هذا وكشف " أبو عبيدة " الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس أن مقاتلي كتائب القسام سيقومون بعمليات خطف جديدة ضد الجنود الإسرائيليين في القريب العاجل ولن يحلم على الإطلاق بحرية الجندي الأسير الأسير في غزة " جلعاد شاليط " وسيكون أصدقاء جدد له في الوقت القريب العاجل إذا ما أقدم على اغتيال قيادات سياسية وعسكرية في حركة حماس وذراعها العسكري كتائب القسام ، مشدداً في الوقت نفسه على استئناف العمليات الفدائية التفجيرية داخل "اسرائيل" وأن التنفيذ أصبح مسألة وقت لتحديد طبيعة الظرف على الأرض والمكان المناسب .

وأعلن وزير الخارجية المصري ، أحمد أبو الغيط ، أن المفاوضات حول إطلاق سراح الجندي " شاليط " الذي أسرته ثلاث فصائل فلسطينية بينها كتائب القسام في 25 يونيو عام 2006 أوقفت بسبب الاقتتال الداخلي الفلسطيني والتصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية .

من ناحيته أكد " أبو مجاهد" المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين ، الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية ، إحدى الفصائل الثلاثة الآسرة للجندي "شاليط أن صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي "شاليط " أجهضت بفعل التعنت الإسرائيلي ورفضه لجملة الأسماء التي قدمتها فصائل المقاومة الآسرة للجندي الإسرائيلي شاليط والتي تضم الأسرى أصحاب الأحكام العالية والمرضى وكبار السن و النساء والأطفال في داخل السجون الإسرائيلية ؛ وأكد " أبو مجاهد " أن الفصائل متمسكة بمطالبها وبقائمة الأسماء المقدمة التي قدمت عبر الطرف المصري الوسيط والذي بذل جهوداً كبيرة لإنجاز هذا الملف وإنهائه .