اختفاء القطع الأثرية في باريس تتفاعل ومعهد العالم العربي يؤكد العثور على أغلبيتها

الخميس 24 مايو 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ سبا نت
عدد القراءات 6097

بعد نصف شهر تقريبا وبالتحديد 14 يوما مر على اعلان معهد العالم العربي في باريس اختفاء حوالي 80 قطعة فنية اسلامية من المعهد أعلن اليوم رئيسه دومنيك بوديس انه تم العثور على 38 قطعة من تحف الفن الإسلامي بعد فقدانها مطلع الشهر الحالي.

بوديس قال انه بعد تحقيقات الأجهزة الأمنية الفرنسية تم العثور على أغلبية القطع ولم يبق من تحف الفن الإسلامي البالغ عددها 39 قطعة الا واحدة وأنه تم حتى الان العثور على 12 قطعة فنية من الفن المعاصر فقدت في نفس الفترة .

اعلان المعهد فقدان التحف الاسلامية في العاشر من مايو الجاري جاء بعد يومين من مطالبة الهيئة العامة للاثار والمتاحف اليمنية للمعهد اعادة (50) قطعة اثرية يمنية غادرت البلاد في أغسطس 2004م بغرض المشاركة في معرض "متحف المتاحف" الذي كان يعتزم تنظيمه المعهد.

وقال رئيس الهيئة العامة للاثار والمتاحف الدكتور عبد الله باوزير في 8 مايو " أن الهيئة تدرس إمكانية رفع دعوى قضائية ضد معهد العالم العربي بباريس لمخالفته بنود إتفاقية أبرمتها معه تقضي بعرض الخمسين قطعة اثرية يمنية ضمن المعرض الذي كان المعهد يعتزم تنظيمه بدء من اكتوبر 2004م ".

وفي 16 مايو الجاري أيضا أكدت قيادة معهد العالم العربي بباريس أكدت تواصلها مع الشركات المختصة لتجهيز إعادة (50 )قطعة أثرية إلى اليمن، مبينة أن القطع التي بحوزتهم منذ العام 2004 تحظي بتأمين خاص وسيتم إعادتها بعناية وتقنية متخصصة .

وجاءت تلك التأكيدات في المباحثات التي أجرها السفير اليمني بباريس أمير العيدروس مع رئيس معهد العالم العربي بباريس السيد دومينيك بوديس وبحضور المدير التنفيذي للمعهد السيد مختار بن طالب ورئيس الهيئة العامة للآثار عبدالله باوزير ومدير المتحف الوطني بصنعاء عبد العزيز الجنداري .

وحسب وثائق رسمية فإن القطع غادرت اليمن في 18 أغسطس من العام 2004م للمشاركة ضمن معرض "متحف المتاحف " بموجب اتفاقية موقعة بين الهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن ومعهد العالم العربي في باريس .

وتنص الإتفاقية على دعوة مسئولين في الجهات الأثرية اليمنية للمشاركة في حفل افتتاح المعرض وعرض تلك القطع في المعهد لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، بالاضافة إلى تدريب مختصين يمنيين في مجال الاثار على عملية الصيانة والترميم فضلا عن طباعة كتاب( كاتلوج) عن تلك القطع الأثرية .

ووفقا لتلك الوثائق .. فأن القطع الأثرية تتضمن قطع نادرة ومخطوطات ثمينة تم تجميعها من عدد من المتاحف اليمنية، منها دار المخطوطات، ومتاحف (شبوة، أبين ،بينون، ذمار) إلى جانب قطع من المتحف الوطني بصنعاء وعددها 22 قطعة أثرية .

وتشمل القطع الاثرية لوحات كتابية، تماثيل، مذابح قرابين، مباخر بينها مبخرة من البرونز، تمثال ثور، أعواد من النخيل وخاتم من النحاس عليه وجه رجل يحمل تاج وحول الوجه زخارف يعود تاريخه إلى بداية القرن الاول قبل الميلاد.

ويعد معهد العالم العربي النافذة الثقافية للعالم العربي في أوربا بوجه عام وفرنسا بوجه خاص, وجاء تأسيسه ثمرة للتعاون بين فرنسا والبلدان العربية الـ22، ومنها اليمن.

وتهدف أنشطة المعهد الثقافية إلى تعريف الجمهور الأوربي بالحضارة العربية الإسلامية منذ نشوئها حتى عصرنا الراهن.. حتى أصبح المعهد بمثابة جسرا ثقافيا بين فرنسا والعالم العربي.

ويعتبر متحف معهد العالم العربي من أهم واجهات العالم العربي في باريس، ومقتنيات المتحف تتكون من التحف الأثرية التي قدمتها له المتاحف الوطنية الفرنسية (متحف اللوفر، متحف الفنون الزخرفية، متحف الفنون الأفريقية) وبعض التحف الأثرية التي يتم التبرّع بها للمتحف, يضاف إلى ذلك جهودُ الدول العربية الأعضاء في معهد العالم العربي التي أودَعت لدى متحف المعهد بعض القطع الأثرية.

وتوجد في المعهد180 قطعة وتحفة أثرية من سوريا وتونس، و50 قطعة أثرية من اليمن منذ 2004، بالإضافة إلى عدة تحف أثرية من دول عربية أخرى. 

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار