ما زال الرئيس عبدربه منصور هادي، وخصوصًا بعد هجومه الأخير على صالح يمثل عقبة كبيرة أمام الأخير من خلال موقعه القيادي في حزب المؤتمر، فيما ذكرت مصادر إعلامية نية هادي تكوين حزب جديد.
وأوضح مصدر رئاسي لـ"مأرب برس" أن الرئيس هادي، يمثل شوكة حادة في حلق سلفه صالح، من خلال موقعه في حزب المؤتمر، مشيرًا إلى أن صالح يسعى لإزاحة هادي وتجريده من كل المناصب القيادية في الحزب.
وأكد المصدر - الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه - أن ما أُثير مؤخرًا عن إزاحة هادي من الأمانة العامة وتعيين مجور بديلًا عنه مجرد إشاعات مصدرها صالح، موضحًا أن الهدف من تلك الإشاعات هو تطفيش هادي من الحزب.
واستبعد المصدر أن يتمكن صالح من تحقيق هدفه في إبعاد هادي من قيادة الحزب، مستندًا في حديثه على أن أغلب قيادة المؤتمر الكبيرة تصطف مع هادي، أو تقف موقف الحياد.
وكانت صحيفة "الرأي الكويتية" نقلت عن مصادر مسؤولة أن الرئيس عبدربه منصور هادي يدرس خيارين مهمين بالنسبة لمستقبله السياسي بعد تزايد الخلاف بينه وبين الرئيس السابق علي عبدالله صالح حول رئاسة حزبهما - «المؤتمر الشعبي العام» - الذي أسسه علي صالح في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضحت الصحيفة عن مسؤول بارز ومقرب من هادي بالقول: إن «الرئيس هادي طُرح عليه قيادة حزب خاص به، أو تولي رئاسة (الحزب الاشتراكي اليمني) الذي كان يحكم اليمن الجنوبي سابقًا».
وأضاف المسؤول - الذي فضّل عدم ذكر اسمه - أن «الخيار الأول المتمثل بتشكيل حزب سياسي يكون فيه المنشقون عن حزب علي صالح أعضاء فيه، بسبب عدم تنازل الرئيس السابق عن رئاسة (المؤتمر الشعبي العام) الذي يعتبر الرئيس هادي، النائب الأول والأمين العام للحزب حتى مطلع هذا الأسبوع، قبل أن يتفاجأ بتعيين رئيس الوزراء السابق الدكتور علي محمد مجور، أمينًا عامًّا للحزب خلفًا للرئيس هادي الذي أصبح النائب الأول فقط للحزب».
ووفقًا للمسؤول فإن «الحزب الجديد لهادي سيكون بتعاون صديقه اللواء علي محسن الأحمر، الذي كان اليد اليُمنى لعلي صالح، وانشق عنه عام 2011، وأصبح اللواء الأحمر - حاليًّا - مستشارًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، أي الرئيس هادي».
بدوره استبعد المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري قيام هادي بإنشاء حزب في المرحلة الراهنة كون المرحلة تمديدية لا تسمح بذلك.
وأوضح الظاهري - في حديث خاص لـ"مأرب برس" - أن الرئيس هادي بإمكانه الاتكاء على جناح في حزب المؤتمر الشعبي العام معارض لسلفه صالح، مشيرًا إلى أن كون هادي رئيسًا توافقيًّا فمن الاستحالة بمكان أن ينضم إلى حزب قائم.
كما استبعد الظاهري ترؤس هادي الحزب الاشتراكي اليمني كون الحزب قائمًا بكوادره.
السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي
