أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي أن 47 قتيلا وأكثر من 210 جريحا حالة 28 منهم خطيرة جدا هي حصيلة الأحداث الدامية التي وقعت في قطاع غزة منذ يوم الأحد الماضي بين عناصر من حركتي فتح وحماس؛ بالمقابل أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط ستة شهداء، جراء القصف والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية.

وكشف الدكتور احمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية الفلسطينية اليوم عن اتصالات مع دول عربية لاستقدام قوات امن عربية تراقب الوضع الداخلي وتنظم عمل الأجهزة الأمنية, وتعمل على ترشيد الساحة الفلسطينية.. وأضاف المستشار السياسي لـ " هنية " هناك اتصالات عربية في هذا الاتجاه وهذا اقتراح من شانه أن يؤدي إلى معالجة الحالة الأمنية المتدهورة في غزة.

هذا وحمّل المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني في تصريحاته مسئولين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية لم يسمهم, مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة؛ وقال:" هناك قادة أجهزة أمنية يعملون ليل نهار على تعكير الأجواء ويرفضون التعامل مع وزير الداخلية، ويعملون على شل حركة الأجهزة الأمنية ويتصرفون بعيدا عن رغبة الرئاسة والحكومة والدليل انتشارها مؤخرا في الشوارع بأمرة مسئوليها من دون التنسيق أو إعلام وزير الداخلية " إسماعيل هنية " ما أسفر عن اندلاع الاشتباكات في الشوارع .

وطالب المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني بمحاربة ظاهرة الملثمين المنتشرين في الشوارع والذين يلبسون زي الجميع ولا احد يعرف من هم ويعملون على إفشال أي اتفاق يتم إبرامه لاستتباب الأمن والنظام في الشارع الفلسطيني ويتصرفون على أنهم فوق القانون ويعطلون عمل وزير الداخلية.

وكان وقف إطلاق النار بين حركتي فتح وحماس قد دخل عند الساعة الثامنة من ليلة الأربعاء حيز التنفيذ.. وبعد أن أعلنت حركة حماس مساء أمس الأربعاء (16/5 )عن وقف إطلاق النار من جانب واحد، أعلن مكتب الرئيس الفلسطيني أن عباس أمر أجهزة الأمن التابعة له بوقف إطلاق النار في غزة.

وأكد وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة ، د. مصطفى البرغوثي أن حركتي حماس وفتح وافقتا على وقف إطلاق النار بدءا من الساعة الثامنة من ليل الأربعاء، وأن حركة فتح أعلنت عن خطوة مماثلة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ وتابع البرغوثي:" إن تلك الخطوة الايجابية جاءت نتيجة اتصالات أجريت على مدى الساعات القليلة الماضية مع الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل..

و قُتل خمسة ناشطين في حركتي فتح وحماس وأصيب 11 آخرون مساء أمس الأربعاء في حوادث منفصلة برصاص مسلحين في قطاع غزة رغم إعلان وقف إطلاق نار جديد بين الفلسطينيين.

 وأجرى رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية ليلة أمس الأربعاء عددا من الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني " أبو مازن " وعدد من القيادات العربية التي أبدت قلقها ما يجري في قطاع غزة.

هذا ودعا فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح, دعا حركة حماس في """"" بيان حصلت عليه مأرب برس """""" إلى مغادرة السلطة والعودة إلى المقاومة, وقال القدومي في بيانه:" ندعو قيادة حماس أن تنظر فورا بالخروج من السلطة والعودة للمقاومة, لأن وجودها فيها اتخذ حجة باستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني وزاد فرص الانقسامات والتشتت في الساحة الفلسطينية.. وقال القدومي: إن الفتنة والحرب الأهلية, التي لا تخدم إلا أهداف العدو الإسرائيلي وتمكنه من الاستمرار باحتلال أرضنا الطيبة, وتشغل الثورة الفلسطينية بعيدا عن استمرار مقاومتها الباسلة..وطالب القدومي قادة حركة حماس الذين شاركوا في اتفاق مكة, والذي تعهدوا فيه العمل لوقف الاقتتال الداخلي وعلى رأسهم الأخ " خالد مشعل " أن يتخذوا إجراءات حازمة لوضع حد لأعمال هذه الفتنة الضالة" حسب البيان.

هذا و دعت رابطة علماء فلسطين في بيان لها جميع الفرقاء إلى مبادرة العودة إلى الله والوفاق على شرع الله الحنيف ، وذلك اثر الأحداث المؤسفة التي وقعت بغزة.

ودعت الرابطة إلى توقف جميع المظاهر المسلحة فوراً ودون تأخير، واقترحت كذلك تشكيل لجنة من علماء الشرع الحنيف من جميع الأطياف للفصل بين المتقاتلين على شرع الله سبحانه وتعالى.. مناشدة الفصيلين فتح وحماس بالتوقيع على سند تحكيم شرعي يلزمهما بقرار اللجنة كائناً ما كان. 

كما ودعت الرابطة في بيانها حكومة الوحدة الفلسطينية تنفيذ قرار اللجنة الشرعية بالتعاون مع جهات الاختصاص من أجل حفظ الأمن وإقرار القانون.