نشطاء من اليسار في جامعة هارفرد يتهمون رئيس الأركان الإسرائيلي السابق " دان حالوتس " بتهمة ارتكابه جرائم حرب

الأربعاء 16 مايو 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/فلسطين/رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3220

كشف المؤرخ الإسرائيلي ( د. إيلان بابيه ) المحسوب على المؤرخين الجدد في إسرائيل والمعروف بمعاداته للصهيونية وتحرره من فكرها؛ عن المخططات السرية التي عقدها " بن غوريون " في تل أبيب لإجلاء مليون مواطن فلسطيني عن أرضهم وهي إستراتيجية اقتلاع منظمة تبنتها الحركة الصهيونية, وذلك في محاضرة ألقاها في النادي الأرثوذكسي بمدينة رام الله عن " التطهير العرقي " بمناسبة ذكرى النكبة الـ " 59 " الذي قامت به "العصابات الإسرائيلية" عام 1948 وأقامت على أساسه الكيان الصهيوني، وذلك بدعوة من وزير الثقافة بسام الصالحي، وبحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية وممثلي المجتمع المدني والأحزاب والأكاديميين وجمهور غفير من ذوي الاهتمام.

حيث قال:"إن ما حدث للفلسطينيين عام 1948 لو حدث اليوم لوصفه العالم كله بالتطهير العرقي استنادا إلى القانون الدولي"، و أكد المؤرخ " بابيه" في ختام محاضرته على عدم اختلاف إسرائيل عن نظام جنوب أفريقيا، وأن عملية التطهير العرقي ستستمر وأن دورنا هو مواجهة هذه الأيدولوجية عبر فضحها أمام دول العـالم، وأن هذا الـدور هو ما عرض مفكراً مثل

 د. عزمي بشارة النائب العربي المستقيل من الكنيست الإسرائيلي ومؤرخاً مثل " بابيه" للاستهداف المنظم من قبل إسرائيل.

وفي نبأٍ أخر ذلك ذكرت مصادر صحافية إسرائيلية أن مجموعة من نشطاء اليسار في جامعة هارفرد الأمريكية قامت بتوزيع ملصقات تصف رئيس الأركان الإسرائيلي السابق " دان حالوتس " الذي يستكمل دراسته في تلك الجامعة بـ المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب, وقد عنون الملصق بـ " مجرم الحرب دان حالوتس يتجول بشكل حر في هارفرد" داعيا من يجد هذا المجرم إلى تسليمه فورا للمحكمة الدولية لجرائم الحرب.

ووفقا لصحيفة معاريف العبرية اشتمل الملصق على لائحة اتهام مفصلة تشير إلى قرار " حالوتس " بشن عملية قصف غير مسبوقة على لبنان في الحرب الأخيرة أدت إلى مقتل ألف مدني لبناني، حيث قامت الطائرات التي تأتمر بأمره بقصف منازل المدنيين اللبنانيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمطار الأمر الذي صنفه العالم كجرائم حرب حسب ما جاء في لائحة الاتهام.

هذا وجاءت حملة الحصار الإعلامي ضد دان حالوتس بمبادرة منظمة يسارية تدعى " الاتحاد من اجل العدالة في الشرق الأوسط " وتضم في عضويتها إضافة إلى الطلبة محاضرين في الجامعة ممن يؤيدون الحق الفلسطيني وعددا كبيرا من نشطاء اليسار من بينهم يهود وطلبة إسرائيليون بعضهم ينتمي لعائلات معروفة جدا في إسرائيل.

في حين بين استطلاع للرأي أجري في شهري آذار/ مارس ونيسان/ ابريل،في خمس دول مركزية في أوروبا؛ فرنسا وألمانيا وبولندا وأسبانيا وإيطاليا، أن حجم التعاطف مع الفلسطينيين هو ضعف التعاطف مع الإسرائيليين، ورغم التحفظات من حماس وحزب الله، إلا أن الغالبية تعتقد أنه لم يكن لإسرائيل الحق في الرد بعملية عسكرية على أسر اثنين من جنودها.. كما بين الاستطلاع أن التحفظات من سياسة إسرائيل في الرأي العام العالمي تؤثر بشكل سلبي على العلاقة مع اليهود.