قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن حدوث حرب أهلية في مصر سينهي معاهدة كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب مشيرة إلى أن إسرائيل تتابع الأحداث في مصر دبلوماسيا وعسكريا بخوف عظيم ،وموكدة إلى أن تل أبيب تقوم بضغوط دبلوماسية شديدة على واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية بهدف إقناع تلك الحكومات لعدم إدانة المجازر التي يقوم بها السيسي ضد المتظاهرين السلميين في الشوارع.

وكشفت الصحيفة أنه منذ أن قاد الفريق عبد الفتاح السيسي الانقلاب العسكري الدموي ضد الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي فإن تل أبيب تستخدم نفوذها الدبلوماسي سرا عبر ما وصفته بـ "الدول الصديقة" لوقف أي إدانة من قبل الولايات المتحدة والعالم الغربي لهذا الانقلاب وما تلاه من مجازر.

وتخشى إسرائيل أن تؤثر إدانات الغرب للمجازر المرتكبة ضد رافضي الانقلاب على إضعاف حكومة الانقلاب المدعومة بالجيش كما تخشى من تقوية إرادة جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها للاستمرار في رفض الانقلاب.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قلقة بشكل أساسي من سقوط الانقلاب العسكري و افتقاد السيسي لشعبيته مضيفة أن عدم اليقين والفوضى في سيناء تزيد من فرص قيام إسرائيل بعمل عسكري مماثل لما قامت به من هجوم بطيارة بدون طيار ضد ما وصفتهم بـ "الخلايا الإرهابية" في سيناء، في إشارة إلى أن العملية قامت بها إسرائيل بالفعل بما يكذب رواية المتحدث العسكري باسم الجيش.