قطر تعزز استثماراتها ونفوذها السياسي في شرق أوسط مضطرب

الخميس 15 أغسطس-آب 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - الانضول
عدد القراءات 3923
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قطر تبني استثماراتها ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط الذي تعصف به الأحداث السياسية.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن عدد سكان قطر يبلغ 250 ألفا إضافة إلى 1.7 مليون عامل مهاجر وأن الدولة الخليجية تمتلك ثالث أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، الأمر الذي حولها إلى أغنى دولة من حيث نصيب الفرد البالغ 103 ألف دولار في عام 2012 ، كما ضمن أيضا أن يكون لها تأثيرا غير متناسب مع حجمها على الأحداث في الشرق الأوسط وخارجه.
وأصبح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني / 33 عاما / أصغر زعيم في المنطقة العربية بعدما أعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني / 61 عاما / تخليه عن منصبه في 25 يونيو/ حزيران الماضي.
وذكرت الصحيفة فى تقرير لها نشرته الأسبوع الجاري أن قطر قامت في إطار حماية مصالحها، في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، بتسليح المعارضة السورية التي تحاول الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، واستمرت في دعم مصر رغم الإطاحة بنظام الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز الماضي.
وفي إطار التحوط ضد انخفاض أسعار الغاز، ضخت قطر استثمارات بمليارات الدولارات في شركات بارزة مثل بنك باركليز؛ متجر هارودز في لندن؛ تيفاني، وفولكس فاجن ، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا.
وذكر التقرير أن الحكومة القطرية استغلت ثروتها الهائلة لتحويل الدوحة إلى ساحة للعمارة الحضرية، على أمل جذب الأعمال والسياحة من الخارج كما فعلت دبي بالإمارات.
ويقول إن قطر لكي تعزل نفسها عن المعارضة والاضطرابات التي اجتاحت الدول المجاورة، وفرت لمواطنيها الرعاية الصحية والتعليم مجانا ، كما تشهد طفرة في أعمال البناء والتشييد استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 .
وكانت مجلة " أمريكان ثينكر" ِ AMERICAN THINKER الأمريكية قد وصفت قطر في وقت سابق من العام الجاري بأنها اللاعب الجديد في منطقة الشرق الأوسط ، بفضل ثروتها العظمية والناتجة عن توافر المصادر الطبيعية لديها والتي يتم استثمارها عبر الصندوق السيادي القطري الذى يبلغ حجمه 100 مليار دولار كما قدرها حسين عبد الله عضو مجلس إدارة الصندوق.
وتمتلك قطر احتياطيات من الغاز الطبيعى تقدر بأكثر من 900 تريليون قدم مكعب (25 تريليون متر مكعب)، جعلتها تحتل المرتبة الثالثة فى احتياطيات الغاز عالميا بعد روسيا وإيران.
وتمتلك قطر استثمارات كبيرة في فرنسا مثل فريق كرة القدم الشهير "باريس سان جيرمان" وفريق كرة اليد في نادي باريس سان جيرمان، وشركة لويس فويتون Louis Vuitton الفرنسية المتخصصة في المنتجات الجلدية، والملابس الجاهزة، والأحذية، الساعات، المجوهرات، وهي إحدى أكثر الماركات المعروفة في العالم، وحصصا في شركة النفط الفرنسية توتال، وكذا في وسائل الإعلام، وعقارات على شواطئ الريفيرا .
كما تستحوذ قطر في إيطاليا على بيت الأزياء العالمى المعروف "فالنتينو" ، كما تمتلك حصصا في فندق تيفاني، وبنك "كريدي سويس" السويسرى، و"بانكو سانتاندر برازيل"، و"البنك الزراعي الصيني".
وتمتلك قطر استثمارات في بريطانيا والمانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول الأجنبية.