نفى الشيخ احمد صالح العيسي رئيس مجلس ادارة شركة عبر البحار للملاحة والنقل البحري صحة التداولات الاعلامية التي تتحدث عن حدوث كارثة بيئية نتيجة حادثة جنوح باخرة نقل مشتقات نفطية على مقربة من ميناء المكلا بداية شهر رمضان المبارك .

وكانت باخرة تابعة لشركة عبر البحار للملاحة جنحت على مقربة من ميناء المكلا بعد فشل لنش بحري في سحبها اثناء تعرضها لاعصار بحري مطلع شهر رمضان .

وأوضح العيسي في - مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت بالعاصمة صنعاء- إن الباخرة كانت في طريقها من عدن الى المكلا لتفريغ الحمولة التي على متنها وهي 4500 طن من المازوت لصالح شركة النفط اليمنية .

وأشار إلى أنه قبيل وصول الباخرة الى ميناء المكلا فاجأتها اعصار في منطقة بحرية خطرة سبق ان حدثت فيها عدة حوادث لعدد من البواخر في الفترة الماضية .

ولفت إلى ان طاقم الباخرة رمى المخطاف وتم تثبيت الباخرة وربطها قبل الجنوح، مؤكدا ان طاقم الباخرة اطلق استغاثة الى ميناء المكلا من اجل المساعدة وسحب الباخرة .

وأشار إلى انه فور وصول لنش بحري من ميناء المكلا لسحب الباخرة فك طاقم الباخرة المخطاف قبل ان يفشل اللنش في سحب الباخرة بسبب تواضع امكانياته، ما أدى الى جنوح الباخرة .

وأكد العيسي ان الباخرة والبضاعة التي على متنها من المشتقات النفطية سليمة ولم يحدث اي تسرب للمازوت الى البحر .

ولفت الى ان الشركة قامت على الفور بعمليات نقل مادة المازوت من على متن الباخرة الى الساحل لنقلها على متن سيارات من اجل تخفيف الحمولة من على متن الباخرة لمساعدتها على الارتفاع بمسافة معينة تساعدها على الابحار .

وأشار الى انه اثناء عمليات نقل المازوت قامت بعض الجماعات المسلحة باعتراض عملية النقل واطلقوا النيران ما ادى الى اختباء طاقم الباخرة من الجنسيات الهندية والسيريلانكية خوفا من الرصاص في وقت كانت عملية ضخ المازوت مستمرة لنقلة الى الساحل، الامر الذي تسبب في تسرب كميات قليلة منه الى البحر .

وأكد أن الكمية المتسربة لن تتجاوز طن ونصف الطن من المازوت ولن تتجاوز المساحة التي انتشرت فيها حدود عشرات الامتار .

وأشار الى ان شركته خاطبت كل الجهات الحكومية ذات العلاقة للمساعدة في سحب الباخرة دون ان يلاقوا اي تجاوب او تفاعل خاصة من ميناء الضبة لنقل النفط وميناء بلحاف لنقل الغاز وهما المينائين الذين يملكان لنشات كبيرة قادرة على سحب بواخر تحمل حمولة ثقيلة .

وأكد أن الباخرة مستوفية كافة الشروط الملاحية والبحرية ولديها شهادات صادرة من هيئة الكلاس العالمية المختصة بشهادات صلاحية الابحار حسب النظم البحرية، مدللا على ذلك بانها لازالت شغالة ولايوجد بها اي خلل حتى بعد الحادث .

كما أكد ان الباخرة تجاوزت مرحلة الخطر، خاصة بعد تفريغ 2000 طن من المازوت الى السواحل ومن ثم نقله بالسيارات. متوقعا سحب الباخرة خلال الساعات القادمة.مشيرا إلى أن المتبقى على متن الباخرة 2500 طن، لافتا الى ان التفريغ جاري لنقل الحمولة .

وكشف عن توجيهات رئاسية للجهات الحكومية ذات العلاقة لتقديم المساعدة في سحب الباخرة.. ونفى ان تكون الكمية القليلة المتسربة من مادة المازوت قد تسببت في اي تلوث بحري، لافتا الى وجود مادة لتفتيت لزوجة الزيوت.