تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، بشكل حاد في بداية تعاملات اليوم الاثنين، مدفوعة بعمليات بيع بعد مقتل 53 شخصا من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، في اشتباكات أمام مقر الحرس الجمهوري في العاصمة القاهرة فجر اليوم.
وانخفض مؤشر "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 2.04%، ليصل إلى مستوى 5201.3 نقطة.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 5.2 مليار جنيه ( 742.8 مليون دولار) فى اول 5 دقائق من بدء التعاملات، ليصل إلى 348 مليار جنيه.
وأوقفت إدارة البورصة التداول على 9 أسهم لتجاوز نسبة الانخفاض المسموح بها والبالغة 5%.
وقالت مروة حامد، مدير إدارة التنفيذ في شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية :" التوقعات كانت تشير إلى تعرض السوق لعمليات بيع بهدف جني الأرباح اليوم، لكن أحداث الحرس الجمهوري زادت من معدلات البيع بشكل أكثر حدة".
وأضافت حامد في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء :" الأحداث الدامية التي شهدتها مصر ستوضح إذا ما كانت الأموال التي دخلت السوق على مدار الجلسات الثلاث الماضية ذات طبيعة سياسية أم لا ".
وأوضحت :" إذا كانت القوى الشرائية التي شهدتها البورصة مؤخرا من أجل إظهار السوق في وضع إيجابي بعد عزل مرسي فإنها ستبقى بالسوق وتعمل بشكل جاهد على تماسكه ، أما إذا كانت طبيعية فمن الصعب أن تصمد أمام الأحداث التي تشهدها البلاد".
وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، إن قرارات المستثمرين تعكس المخاوف الحالية من حدوث موجة عنف في البلاد.
وأضاف عادل في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء:" نتوقع أن يشهد السوق ضغوطا لكنها لن تكون بالضخمة .. نأمل في عودة الاستقرار".
كان 53 شخصا قد قتلوا بينهم 5 أطفال وأصيب 322 أخرون من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في اشتباكات أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة.