السعودية رفضت استقبال المالكي لاعتباره مسؤولا عن تعميق الصراع المذهبي

الأربعاء 02 مايو 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ اف ب
عدد القراءات 3755

اكد دبلوماسي عربي اليوم الاربعاء لوكالة فرانس برس ان المملكة العربية السعودية رفضت اخيرا استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لانها تعتبره مسؤولا عن تعميق الصراع المذهبي في العراق.

وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه ان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز رفض استقبال المالكي قبل المؤتمر الدولي حول العراق الذي يبدأ اعماله الخميس في شرم الشيخ بمصر لان المملكة "ترى انه هو الذي كرس التقسيم المذهبي في العملية السياسية في العراق".

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال الاحد ان العاهل السعودي لن يستقبل رئيس الوزراء العراقي بسبب تضارب في جدول مواعيدهما.

لكن الدبلوماسي العربي قال ان المالكي طلب زيارة الرياض في ختام زيارته الى مصر غير ان السلطات السعودية لم ترد على هذا الطلب.

واشار المصدر الى ان السعودية كانت استقبلت في اواخر شباط/فبراير عددا من القادة السياسيين العراقيين من بينهم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية الاحد ان الموعد رفض ونقلت عن مصادر رسمية عربية وعراقية ان هذا الرفض يجسد ازدياد التوتر بين البلدين وشكوك المسؤولين السنة في المنطقة ازاء الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة.

ورات "واشنطن بوست" ان "الصفعة" الموجهة من العاهل السعودي الى رئيس الوزراء العراقي تقلل من فرص الولايات المتحدة في التوصل الى تهدئة التوتر الاقليمي وبدء عملية تعاون حول العراق من خلال المؤتمر.

وقال الدبلوماسي العربي ان السعودية "سبق ان ابلغت الولايات المتحدة تحفظاتها حول سياسة المالكي".

واعترفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء بان الدول العربية المجاورة للعراق ذات الغالبية السنية ما زالت "مشككة" حيال المالكي.

واوضح الدبلوماسي ان السعودية كانت تفضل ايضا ان لا يرأس المالكي الوفد العراقي الى القمة العربية التي عقدت في الرياض في 28 و29 آذار/مارس وقد تراس الرئيس العراقي جلال طالباني وفد بلاده الى القمة وتغيب المالكي.

يذكر ان الملك عبدالله انتقد في خطابه امام القادة العرب "الاحتلال الاجنبي غير المشروع" للعراق مشيرا الى ان هذه القوى الخارجية لا يجب ان تقرر مصير المنطقة.