طالبت نقابة تجار الاتصالات شركات الاتصالات وعلى رأسها شركة "إم تي إن" بالتراجع عن قرارها الذي قضت فيه بإلغاء توزيع كروت الشحن على التجار والموزعين والذين يصل عددهم إلى 50 ألف شاب في عموم الجمهورية.

وقالت النقابة في مؤتمر صحفي عقدته الاربعاء 26/6/2013، بصنعاء تحت شعار (معاً للحد من البطالة ): ان القرار يضر بعدد كبير من العاملين في هذا المجال والذين يعولون أسرهم من خلال هذا النشاط منذ 15 عام، كما ان هناك قضايا معسرين في السجون بسبب تعرضهم للخسائر والسرقات، في حين ان الشركات لا تقوم بواجبها نحوهم ومساعدتهم في تزاوج هذا الموضوع ".

كما ناشد أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة وسائل الإعلام والمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الوقوف معهم في مواجهة استبداد شركات الإتصالات واحتكارها.

ودعت النقابة أعضاء مؤتمر الحوار لمناقشة مثل هذه الإجراءات التعسفية التي تضر بالعديد من منتسبي نقابتهم والعاملين في بيع وتوزيع كروت الخدش والعمل على سن قوانين خاصة بالبيع وتجارة الإتصالات بحيث تضمن لكل جهة حقوقها فلا ضرر ولا ضرار .

وفي المؤتمر الصحفي تحدث رئيس النقابة حمير الشماحي عن الإجراءات التي قامت بها النقابة ازاء ذلك، مشيراً الى مطالب النقابة وأعضائها والمراسلات بينهم وبين شركة إ م تي إن والتي لم ترد عليهم، وهي تسير نحو الإضرار باكثر من 50 ألف شاب في عموم الجمهورية .

فيما تطرق يحىى عباس المدير التنفيذي للنقابة الى الجوانب القانونية في الإتفاقيات المبرمة مع الدولة والتي تحدد بيع الرصيد عن طريق كروت الشحن ونقاط البيع، وكذلك غياب حقوق المزعين والبائعين من خلال ما يسمى الشحن الفوري الذي لايوجد فيه إي مستند قانوني يكفل لهم استرداد الرصيد في حالة فقدانه". معتبراً ذلك طريقاً للتهرب الضريبي للشركات من خلال بيانات الرصيد المحول عبر الشحن الفوري .

واستعرض الأمين العام للنقابة أحمد القشائي الأضرار التي تلحق بالتجار والموزعين من خلال ممارستهم هذا النشاط مقابل فائدة بسيطة جدا لا تذكر يعولون بها اسرهم مقابل الإحتكار والمبالغ الكبيرة التي تحصدها الشركات، فضلاً عن تضحيتهم بالعمل لسنوات طويلة في سبيل اكتساب العملاء والمشتركين لشركة إم تي إن". مضيفاً" وفي النهاية هناك من يقول من موظفي الشركة بين البائع يفتح الله وهذا العدد من الشباب يذهب للشارع بدون مصدر للعمل" .

وفي ختام المؤتمر الصحفي دعا اعضاء النقابة للمشاركة الفاعلة في الفعاليات التصعيدية التي تنوي النقابة القيام بها من خلال حملة (إختياري كروت الخدش وبس) – وكذلك المؤتمرات الصحفية والعمل الإعلامي والوقفات الاحتجاجية التي تنوي النقابة القيام بها إن لم تتجاوب الشركة مع مطالبهم، وتتراجع عن قرارها".